إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة فيها عبرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة فيها عبرة

    قصة فيها عبرة

    ‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا
    ،
    منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة .. ويشاء الله عز وجل
    ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة ..
    يروي صاحبنا القصة فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو
    ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما
    الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر
    وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى .
    وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة
    تشيرإلى الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في
    سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل
    في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي
    ينزل فيها ربنا عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر
    فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟"
    وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز
    الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا
    عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت ..
    أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال
    تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى
    فراشها .. أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما
    هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل
    الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر ..
    توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما
    الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة
    وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت
    جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة
    أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !!
    كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من
    كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..

    وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم
    حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت
    لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن
    السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت
    الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال ..
    ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من
    صاحبي أن يستلم عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في
    شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله ..

    دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي .. فقلت لها : ما لك يا
    امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ، لم أتمالك نفسي من
    هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي
    ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ، فحمدت الله عز وجل ورفعت
    سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي ..
    حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها
    إلى المقبرة ، فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك .
    فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضتها في اللحد .. أنا أدفن ابنتي ، وإنما
    دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه
    وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة
    خير الجزاء

  • #2
    مشكور على هالقصه
    قــــــــدر لرجلــك قبــل الخطــو موضعهـــا

    تعليق


    • #3
      العفو و انشاء الله تكون قريتها

      تعليق


      • #4
        يعطيك العافيه
        ...ماكو توقيع :P ....

        تعليق


        • #5
          يسلموووووو على القصه ...

          تعليق

          يعمل...
          X