تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مساءكم بكل خير تحياتي للجميع فردا فردا ...في الحقيقة أن هذه قصة حصلت لشخص عزيز على قلبي قص علي قصته فحاولت ترجمتها إلى سطور عليّ اعبر بشيء مما يجول في خاطره ...وإن كنت متأكدا أنني لم ولن أصف عشر معشار مايشعر فليست النائحة الثكلاء كالنائحة المستأجرة كما يقال لكن هي مجرد محاولة أتمنى أن تنال رضاكم واستحسانكم ..فهلموا معي كي نعايش قصته ونتعايش مع أحداثه ..
انتهى حبي قبل أن أعيشه أو أروي للناس حكاياته
انتهى كل شيء...انتهى حبنا قبل أن ترى النور بداياته
انتهى..وانتهت دموعي معه فقد كان الحزن يتعقب طياته
.......
كانت أيامنا حبلى به لكنه مات أثناء المخاض
فأشرقت شمس حزني والدمع في عينيّ قد استفاض
أغرورقت عيناي كمداً...فتبدل السواد منها للبياض
فأصابها بعض العطب فلم تعد تميز الصحاري من الرياض
......
هل حقا؟ ..انتهى حبي وضاع أملي الوحيد
هل حقا؟ سأقضي باقي أيامي باحثاً عن يومٍ سعيد
إن حبي لها في كل يوم يكبر في كل لحظة يوشكُ أن يزيد
......
إني أرى الآن ...مجريات أول لقاء
كانت تتغطى بركام مركبة تعلوها الدماء
تعرضت لحادث سير مع أهلها ...اثناء رحلة للخلاء
فهرعتُ لنجدتهم.....كانت الشمس حينئذٍ تعتزل السماء
......
نقلتهم إلى أقرب مستشفى بالجوار
كان الليل قد أقبل ...وباقي النهار في احتضار
أدركني وقت المغرب فصليت وحدي في صالة الانتظار
......
جاء ذووها وأنا في قسم الشرطة مع مسؤول
كان يحقق معي يسألني هو يسأل وانا أجيبه وأقول
يسألني أسئلة روتينية مهترئة وقتها قد شارف على الأفول
......
أتى إليّ أخوها شكرني ومن ثم سألني من أنا
قلت له أنا فلان..كنت خارجاً من مزرعة بالجوار لنا
فرأيت آثار حادث...توقفت لأسعفهم ثم أتيت بهم إلى هنا
......
قطع حديثنا مجيء الطبيب المعالج
طمئننا وبسببه شعور بالارتياح للصدر يخالج
لكنه استطرد وقال لأريد رؤية أحد عليهم اليوم والج
......
ودعتهم على أن ألتقي بهم في الغد
طافت ليلتي وأنا أفكر بهم وأعد ثوانيها عداً عد
أصبحتُ متوجهاً للمشفى قابلتهم مصافحاً لهم يدا بيد
......
خرجوا من المستشفى سالمين
الأب يتقدمهم وبجواره إبنته على اليمين
الأخ يحمد الله ويدعوا لهم بالشفاء والأم تردد آمين
......
دعاني الأب فشكرني شكرا جزيل
والأم دعت الله بصدق أن يرزقني العمر الطويل
ودعتهم وأنا أتمنى أن يقضوا بقية يومهم في وقت جميل
......
مضى شهر وشهران وأنا أتردد إليهم
كانت إبنتهم ترقبني اثناء خروجي ودخولي عليهم
......
في يوم من أحد الأيام سمعت رنين الهاتف
التقطت السماعة لكنني فوجئتُ بصوت ناعمٍ خائف
.....
قالت متحدثة أنت فلان قلت نعم
قالت أنا فلانة أحببت أن أشكرك على هذا الكرم
فتعاملك يدل على دماثة خلقك وماتحمله من معالي الشيم
......
قلت أشكرك على شكرك لي وعطفك
ومافعلته سيفعله غيري لكن قولك هذا من لطفك
......
أغلقتْ سماعة الهاتف بعدما ودعتني
لكن صوتها مازال يتردد صداه في زواية اذني
تمنيت لو قلت لها أستمري في الكلام لكن نخوتي منعتني
......
بعد برهة من الزمان
تكرر نفس الاتصال وفي نفس المكان
لكن في هذه المرة كانت تسأل عن صحتي للاطمئنان
......
وقع حبها الطاهر في قلبي المسكين
فبدأت أنضم في عشقي لها حروفاً يعلوها الحنين
خجلت من الإفصاح بها فقتلتها وهي تصرخ شوقا وأنين
......
كل يوم يزداد حبي فأتصنع عدام الإكتراث
خوفي من صدها ورفضهم منعني من خوض الأحداث
......
في يوم من الأيام سمعت جرس الهاتف قد رن
رفعت السماعة وأنا حزين فسمعت صوتها وهو يئن
قالت سأقول لك مايخفى عليك فأنا من حبك أكاد أجن
......
بعدها أغلقتْ سماعة الهاتف بمرارة
فطار قلبي فرحا ونار شوقي تزداد حرارة
فخرجت من منزلي مسرعاً متوجهاً نحو السيارة
......
توجهت بالتأكيد إلى منزل أبيها
طرقت الباب ففُتِحَ فتبسمت في وجه أخيها
......
بعد السـلام والسـؤال عن الأحوال
أخبرتهم بأنني أتيت خاطباً ابنتهم التي تدعى نوال
كانت الدهشة تعلو وجوههم ..لكنهم ردوا عليّ بسؤال
......
هل تعرف ؟ أنها للتو جاوزت نصف عقدها الثاني
قلت نعم ..أعلم أنها صغيرة لكنني أتيتُ خاطباً الأماني
أماني بموافقتكم والزواج سوف يكون بعد حين من الزمانِ
......
بعون من الله تمت الخطبة والموافقة
بعدها أصبحت مكالماتي لها متتابعة ومترافقة
......
مرت الأيام تلو الأيام والأيام
وحلمي برؤيتها قربي سيطر على كل الأحلام
......
حين عرفتها ... كانت طفلة بالعمر صغيرة
كانت رمز للبراءة والعذوبة ...كانت للطيب جزيرة
كانت باسمة .. حالمة ..هائمة تترنم بأنغام آمال جدكبيرة
......
مع مرور الوقت أصبح سماع صوتها ضرورة
فضحكتها تضفي على القلب فرحا وتصنع له سروره
......
للأسف أتت الإجازة فقرروا فيها السفر
مضى شهر على سفرهم كدت أن أفقد فيه النظر
بكاء ونحيب ودعاء بعودتها قريبا..فغيابها أصابني بالضرر
......
كل يوم تزداد حالي سوء وجزع
وشغاف القلب لرؤية من أحبها قد طمع
لساني يردد أحبها ومن حولي قد سأم من كثرة ماسمع
......
وأنا على هذه الحال
أسمع رنين الهاتف الجوال
حيث كانت حبيبة قلبي المـيّال
سلمت عليها باشتياق بعد بكاء وسؤال
أين أنتي فقد عانيت جراء غيابك المرض والهزال
......
قالت باكية ..لقد رجعنا ياحبيبي للبلاد
أتعلم ؟! أن شوقي إليك مذ فارقتك في ازدياد
......
قد كلمتني وهم نزول من على سلم الطائرة
فشوقها جعلها ترتبك فهي من حنين شوقها حائرة
كلمتني وهم في المطار يسبقها أهلها وهي خلفهم سائرة
......
ركبوا سيارتهم ...متوجهين إلى بيتهم الجميل
تطلب من أهلها الهدوءكي تحدثني عن عناءها الطويل
تخبرني كيف قضت لياليها تفكر فيّ..فتختمها ببكاء وعويل
......
فجأة..أسمع صوت صراخ وضجيج مزدحم
ومن ثم انقطاع صوتها..فأصابني الغم ببعض الحمم
فتبدلت فرحتي ونعمة عودتها ....إلى بضع هموم ونقم
......
علمت بعد حين أن إحدى اطارات سيارتهم قد انفجر
فحول مسار السيارة للانقلاب....فأصابهم أعظم الضرر
......
فقد كان هذا آخر عهدهم في الحياة
فقد انتقلوا جميعهم...من هذه الدنيا للممات
ماتت حبيبتي ...ولولا إيماني بالقدر لتمنيت الوفاة
...
منقووووله:(
اسعد الله مساءكم بكل خير تحياتي للجميع فردا فردا ...في الحقيقة أن هذه قصة حصلت لشخص عزيز على قلبي قص علي قصته فحاولت ترجمتها إلى سطور عليّ اعبر بشيء مما يجول في خاطره ...وإن كنت متأكدا أنني لم ولن أصف عشر معشار مايشعر فليست النائحة الثكلاء كالنائحة المستأجرة كما يقال لكن هي مجرد محاولة أتمنى أن تنال رضاكم واستحسانكم ..فهلموا معي كي نعايش قصته ونتعايش مع أحداثه ..
انتهى حبي قبل أن أعيشه أو أروي للناس حكاياته
انتهى كل شيء...انتهى حبنا قبل أن ترى النور بداياته
انتهى..وانتهت دموعي معه فقد كان الحزن يتعقب طياته
.......
كانت أيامنا حبلى به لكنه مات أثناء المخاض
فأشرقت شمس حزني والدمع في عينيّ قد استفاض
أغرورقت عيناي كمداً...فتبدل السواد منها للبياض
فأصابها بعض العطب فلم تعد تميز الصحاري من الرياض
......
هل حقا؟ ..انتهى حبي وضاع أملي الوحيد
هل حقا؟ سأقضي باقي أيامي باحثاً عن يومٍ سعيد
إن حبي لها في كل يوم يكبر في كل لحظة يوشكُ أن يزيد
......
إني أرى الآن ...مجريات أول لقاء
كانت تتغطى بركام مركبة تعلوها الدماء
تعرضت لحادث سير مع أهلها ...اثناء رحلة للخلاء
فهرعتُ لنجدتهم.....كانت الشمس حينئذٍ تعتزل السماء
......
نقلتهم إلى أقرب مستشفى بالجوار
كان الليل قد أقبل ...وباقي النهار في احتضار
أدركني وقت المغرب فصليت وحدي في صالة الانتظار
......
جاء ذووها وأنا في قسم الشرطة مع مسؤول
كان يحقق معي يسألني هو يسأل وانا أجيبه وأقول
يسألني أسئلة روتينية مهترئة وقتها قد شارف على الأفول
......
أتى إليّ أخوها شكرني ومن ثم سألني من أنا
قلت له أنا فلان..كنت خارجاً من مزرعة بالجوار لنا
فرأيت آثار حادث...توقفت لأسعفهم ثم أتيت بهم إلى هنا
......
قطع حديثنا مجيء الطبيب المعالج
طمئننا وبسببه شعور بالارتياح للصدر يخالج
لكنه استطرد وقال لأريد رؤية أحد عليهم اليوم والج
......
ودعتهم على أن ألتقي بهم في الغد
طافت ليلتي وأنا أفكر بهم وأعد ثوانيها عداً عد
أصبحتُ متوجهاً للمشفى قابلتهم مصافحاً لهم يدا بيد
......
خرجوا من المستشفى سالمين
الأب يتقدمهم وبجواره إبنته على اليمين
الأخ يحمد الله ويدعوا لهم بالشفاء والأم تردد آمين
......
دعاني الأب فشكرني شكرا جزيل
والأم دعت الله بصدق أن يرزقني العمر الطويل
ودعتهم وأنا أتمنى أن يقضوا بقية يومهم في وقت جميل
......
مضى شهر وشهران وأنا أتردد إليهم
كانت إبنتهم ترقبني اثناء خروجي ودخولي عليهم
......
في يوم من أحد الأيام سمعت رنين الهاتف
التقطت السماعة لكنني فوجئتُ بصوت ناعمٍ خائف
.....
قالت متحدثة أنت فلان قلت نعم
قالت أنا فلانة أحببت أن أشكرك على هذا الكرم
فتعاملك يدل على دماثة خلقك وماتحمله من معالي الشيم
......
قلت أشكرك على شكرك لي وعطفك
ومافعلته سيفعله غيري لكن قولك هذا من لطفك
......
أغلقتْ سماعة الهاتف بعدما ودعتني
لكن صوتها مازال يتردد صداه في زواية اذني
تمنيت لو قلت لها أستمري في الكلام لكن نخوتي منعتني
......
بعد برهة من الزمان
تكرر نفس الاتصال وفي نفس المكان
لكن في هذه المرة كانت تسأل عن صحتي للاطمئنان
......
وقع حبها الطاهر في قلبي المسكين
فبدأت أنضم في عشقي لها حروفاً يعلوها الحنين
خجلت من الإفصاح بها فقتلتها وهي تصرخ شوقا وأنين
......
كل يوم يزداد حبي فأتصنع عدام الإكتراث
خوفي من صدها ورفضهم منعني من خوض الأحداث
......
في يوم من الأيام سمعت جرس الهاتف قد رن
رفعت السماعة وأنا حزين فسمعت صوتها وهو يئن
قالت سأقول لك مايخفى عليك فأنا من حبك أكاد أجن
......
بعدها أغلقتْ سماعة الهاتف بمرارة
فطار قلبي فرحا ونار شوقي تزداد حرارة
فخرجت من منزلي مسرعاً متوجهاً نحو السيارة
......
توجهت بالتأكيد إلى منزل أبيها
طرقت الباب ففُتِحَ فتبسمت في وجه أخيها
......
بعد السـلام والسـؤال عن الأحوال
أخبرتهم بأنني أتيت خاطباً ابنتهم التي تدعى نوال
كانت الدهشة تعلو وجوههم ..لكنهم ردوا عليّ بسؤال
......
هل تعرف ؟ أنها للتو جاوزت نصف عقدها الثاني
قلت نعم ..أعلم أنها صغيرة لكنني أتيتُ خاطباً الأماني
أماني بموافقتكم والزواج سوف يكون بعد حين من الزمانِ
......
بعون من الله تمت الخطبة والموافقة
بعدها أصبحت مكالماتي لها متتابعة ومترافقة
......
مرت الأيام تلو الأيام والأيام
وحلمي برؤيتها قربي سيطر على كل الأحلام
......
حين عرفتها ... كانت طفلة بالعمر صغيرة
كانت رمز للبراءة والعذوبة ...كانت للطيب جزيرة
كانت باسمة .. حالمة ..هائمة تترنم بأنغام آمال جدكبيرة
......
مع مرور الوقت أصبح سماع صوتها ضرورة
فضحكتها تضفي على القلب فرحا وتصنع له سروره
......
للأسف أتت الإجازة فقرروا فيها السفر
مضى شهر على سفرهم كدت أن أفقد فيه النظر
بكاء ونحيب ودعاء بعودتها قريبا..فغيابها أصابني بالضرر
......
كل يوم تزداد حالي سوء وجزع
وشغاف القلب لرؤية من أحبها قد طمع
لساني يردد أحبها ومن حولي قد سأم من كثرة ماسمع
......
وأنا على هذه الحال
أسمع رنين الهاتف الجوال
حيث كانت حبيبة قلبي المـيّال
سلمت عليها باشتياق بعد بكاء وسؤال
أين أنتي فقد عانيت جراء غيابك المرض والهزال
......
قالت باكية ..لقد رجعنا ياحبيبي للبلاد
أتعلم ؟! أن شوقي إليك مذ فارقتك في ازدياد
......
قد كلمتني وهم نزول من على سلم الطائرة
فشوقها جعلها ترتبك فهي من حنين شوقها حائرة
كلمتني وهم في المطار يسبقها أهلها وهي خلفهم سائرة
......
ركبوا سيارتهم ...متوجهين إلى بيتهم الجميل
تطلب من أهلها الهدوءكي تحدثني عن عناءها الطويل
تخبرني كيف قضت لياليها تفكر فيّ..فتختمها ببكاء وعويل
......
فجأة..أسمع صوت صراخ وضجيج مزدحم
ومن ثم انقطاع صوتها..فأصابني الغم ببعض الحمم
فتبدلت فرحتي ونعمة عودتها ....إلى بضع هموم ونقم
......
علمت بعد حين أن إحدى اطارات سيارتهم قد انفجر
فحول مسار السيارة للانقلاب....فأصابهم أعظم الضرر
......
فقد كان هذا آخر عهدهم في الحياة
فقد انتقلوا جميعهم...من هذه الدنيا للممات
ماتت حبيبتي ...ولولا إيماني بالقدر لتمنيت الوفاة
...
منقووووله:(
تعليق