إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طفل في كوم زبالة!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طفل في كوم زبالة!

    مسكين هذا الطفل الرضيع.. عمره أيام.. لايعرف من الدنيا حتي اسمه.. لكن الدنيا استقبلته اسوأ مايكون الاستقبال.. ساعاته الأولي في الحياه عاشها في مقلب زباله بدلا من ان تضمه أحضان أمه! لو أن كلبا اقترب منه لنهش لحمه دون ان يعرف المسكين الصغير ان يدافع عن نفسه! لم يرتكب ذنبا فهو لايعرف بعد: الخير من الشر..ومن احشاء امه المظلمه خرج الي دنيا أكثر ظلاما.. وسوادا!
    عثرت عليه سيدة شابة وسط المخلفات.. رق له قلبها ابلغت الشرطة.. طلبت حضانته.. لكن الروتين وقف عقبة امامها.. وكأن هذا الروتين الملعون أراد ان يشارك الجناة الذين القوا يالصغير جريمتهم!
    نحن نقدم قصة الطفل المجهول كاملة ربما وجد من يعوضه عن هذه القسوة التي فاقت كل الخيال وهو ينزل ليعيش بيننا
    فوق كوكب الأرض!

    'دعاء'و'ناصر' زوجان شابان خاض كل منهما تجربة زواج لم يكتب لها الاستمرار ولم تعرف النجاح.
    'دعاء' خرجت من تجربة زواجها الأولي بطفلة وحيدة وبقدر هائل من الأحزان والجراح.. ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة لناصر الذي عاني كثيرا في زيجته الأولي وتحولت حياته إلي جحيم لايطاق
    و'نكد' غير محتمل ووجد في الطلاق طوق النجاة الوحيد من هذه المعاناة الدائمة وقرر النفاد بجلده وتخلي عن كل شيء. حتي ابنه وابنته اللذين رزق بهما وكانا الثمرة الوحيدة من هذه الزيجة _ وافق علي بقائهما مع أمهما مكتفيا برؤيتهما مرة واحدة اسبوعيا..
    لم تمض سوي أشهر معدودة إلا وجمعت الصدفة بين 'ناصر' و'دعاء'
    ألتقيا في منزل احد أصدقائهما بمصادفة مدبرة من هذا الصديق الذي علم بحاجة 'ناصر' إلي زوجة جديدة تضمد جراحه وتنسيه آلام التجربة الأولي..ونفس الشيء بالنسبة لدعاء التي كانت مازالت تنزف حزنا وألما من الآثار الموجعة للتجربة الأولي الفاشلة.
    منذ اللحظة الأولي شعر كل منهما براحة نفسية غريبة تجاه الآخر.. شعر
    'ناصر' بكلمات دعاء تتسلل الي اعماقه وتسري في عروقه كالمخدر اللذيذ.. وشعرت دعاء يالسماحة والرضا تجاه 'ناصر' ولم يكن الصديق صاحب المصادفة المدبرة بحاجة إلي أن يسأل أحدهما عن رأيه.. فالقبول والموافقة واضحان وماثلان علي الوجوه والملامح.
    لم تمض سوي أيام قليلة علي هذا اللقاء الا وكان ناصر و دعاء يجلسان أمام المأذون ليوقعا علي عقد جديد مع الحياة.. عقد تتضمن شروطه السعادة والتفاهم ووضعا شرطا جزائيا علي كل من يخرج عن اطار الحب والتراحم.
    وسرعان ما ضمهما بيت واحد. ورحب ناصر باقامة ابنة دعاء معهما في المنزل وأعتبرها مثل ابنته تماما.. ورحبت دعاء باستضافة إبني ناصر كل اسبوع حتي ينعما بالقرب من ابيهما ولايشعران بابتعاده عنهما..
    وسارت مركب الحياة تدفعها رياح الحب وأمواج الانسجام والتفاهم ولم ينغص هذه السعادة سوي رغبة الزوجة في انجاب طفل يزيد الأرتباط بينها وبين زوجها ويملأ حياتهما بهحة وسعادة.
    مفاجأة حزينة!
    لم يكن 'ناصر' متحمسا لفكرة انجاب طفل جديد خاصة بعد أن رزق بطفلين من زوجته الأولي ولكنه وافق نزولا علي رغبة زوجته 'دعاء' التي يحبها بشدة ولايرغب في اثارة احزانها.. ولكن.
    جاءت المفاجأة الحزينة من خلال الطبيب الذي أكد عدم قدرة الزوجة علي الأنجاب مرة أخري وكانت الصدمة عنيفة ومحزنة ولكن 'دعاء' تغلبت عليها سريعا وطلبت منه تبني أي طفل من أحد الملاجيء حتي يملأ عليهما المنزل ويكون سببا في دخولهما الجنة.
    ومرة أخري لم يكن 'ناصر' متحمسا للفكرة ولكنه وافق علي تحقيق رغبة زوجته وتوجه معها إلي أحد الملاجيء ولكنهما أصطدما بالروتين والأجراءات المعقدة فخرجا وقد صرفا النظر عن هذه الفكرة نهائيا وسطر عليهما الحزن.. ليس فقط
    لضياع حلمهما في تبني طفل يتيم ولكن بسبب المفاهيم الغريبة لدي بعض الموظفين من عبدة الروتين واللوائح الذين تفننوا في وضع العراقيل أمامهما لتطفيشهما وكأنهم يكرهون الخير ويرفضون المشاركة فيه...
    وأستسلم الزوجان لقضاء الله وأرتضيا بالأمر الواقع.. وأغلقا هذه الصفحة نهائيا.
    هدية القدر!
    أستيقظت 'دعاء' من نومها مبكرة كعادتها للحاق بعملها في مصنع ملابس جاهزة بشبرا الخيمة حيث تستغرق المسافة من منزلها في المرج ومكان العمل أكثر من ساعة وغادرت المنزل وهي تحمل كيس بلاستيك كبير وضعت بداخله مخلفات المنزل لالقائها في مقلب قمامة قريب..
    كانت الساعة لم تتجاوز السادسة صباحا بعد والشوارع خالية تماما من المارة.. والسكون هو سيد الموقف.. ووصلت الي مقلب القمامة حيث ألقت الكيس وفوجئت بشيء يتحرك وسط تلال القمامة فتصورت في البداية أنه قطة أوماشابه ذلك ولكنها استمعت إلي صوت بكاء طفل رضيع ودققت النظر لتجد طفلا رضيعا عمره بضعة أيام ملفوفا في ملابس قديمة وملقي وسط اكوام القمامة..
    سارعت بالتقاط الطفل وظلت تلتفت حولها لعلها تجد أي شخص لتسأله ولكنها وجدت الشارع خاليا تماما ولم تعد تدري كيف تتصرف في هذا الموقف العجيب وفي النهاية قررت العودة إلي منزلها وبصحبتها الطفل الصغير وجلست تنتظر عودة زوجها حتي تستشيرة في حل هذا الموقف الصعب عاد الزوج 'ناصر' من عمله منهكا حيث يعمل علي سيارة ميكروباص وكان يريد الحصول علي قسط من الراحة قبل العودة للعمل مرة أخري في المساء.. ولم يكن يتخيل المفاجأة المذهلة التي تنتظره حيث وجد زوجته وبين احضانها طفل رضيع لم يتجاوز عمره بضعه أيام.. كان الطفل يبكي بحرقة وكانت دعاء تحاول تهدئته وأعطته 'بزازة' تحتوي علي لبن أطفال فهدأ رويدا رويدا وبدا أنه كان جائعا بشدة..
    قبل أن يسألها عن هوية الطفل.. أنطلقت تلقي علي مسامعة تفاصيل ماحدث طوال اليوم وظل صامتا بدون أي تعليق يفكر في كل ماقالته زوجته ولايدري كيف يتصرف في هذا الموقف الصعب الذي وجد نفسه فيه.
    وأثناء استغراقه في التفكير تحدثت معه زوجته قائلة 'شفت ربنا عمل ايه.. احنا حاولنا نتبني طفل ولم ننجح.. ولكن ربنا بعت لنا هذا الطفل لحد عندنا'
    اجابها قائلا 'احنا عارفين أهله فين وايه حكايته.
    قالت بسرعة وانفعال: أيا كانوا فهم لايستحقون ان نشغل تفكيرنا بهم.. فمن يلقي طفل عمره ايام في مقلب القمامة لايستحق مجرد التفكير فيه
    احسن حاجة نعملها نتبني هذا الطفل ونربيه أكيد ربنا هيوسع رزقنا وهندخل بيه الجنة'
    تردد زوجها قليلا وقال 'بس فيه اجراءات قانونية لازم تتعمل.
    قالت دعاء 'وماله.. بس المهم انك توافق.
    مشوار طويل!
    توجه الزوجان الي قسم شرطة المرج لتحرير محضر اثبات حالة وكان هذا المحضر هو الخطوة الأولي في سلسلة اجراءات طويلة ومعقدة حيث تم تحويل الطفل إلي مستشفي البكري العام لتوقيع الكشف الطبي عليه وبعد ذلك تم ايداعه بإحدي دور رعاية الاطفال الأيتام وطالبوا الزوجين بالتقدم بطلب تبني إلي الشئون الاجتماعية صاحبة القرار، تحديد مصير الطفل الرضيع ورفضوا بشكل قاطع الاستجابة لتوسلات الزوجة ببقاء الطفل معها لحين انهاء الاجراءات التي ستستغرق فترة زمنية طويلة قد تصل إلي ستة أشهر وربما أكثر.. وكانت الأجابة الوحيدة أمامهما هي
    'الروتين بيقول كدة'
    مقابلة غاضبة!
    حضر الزوج 'ناصر' إلي 'أخبار الحوادث' طالبا منا مساعدته في محاربة الروتين والبروقراطية قائلا 'نحن نحترم القوانين واللوائح ولا نعترض عليها بدليل أننا سلكنا الطريق القانوني السليم وكان بامكاننا استخراج شهادة ميلاد للطفل باسمي أنا وزوجتي خاصة أن عمره لم يتعد بضعة أيام 'ولا مين شاف ولامين دري' ولكننا أتبعنا الطريق السليم
    لنجد أنفسنا وسط دوامة من الاجراءات المعقدة وعلمنا أنها ستستغرق ستة اشهر علي الاقل.. لماذا.. لا أدري.
    هل أخطأنا عندما حاولنا أن نعتني به ونقوم بتربيته حتي يكبر ويصبح شابا نافعا لنا ولوطنه..
    لا نريد سوي تسهيل الاجراءات أوعلي الأقل السماح لنا بالاحتفاظ بالطفل لحين انتهائها.. الرحمة فوق القانون ياسادة..
    للمراسله
    [email protected]

  • #2
    سبحان الله
    حتى عمل الخير صار ممنوع ويحاولو يحطو عراقيل ؟
    شكرا كثير على المشاركه الحلوه

    تعليق


    • #3
      عفو اختي نها على الرد الرائع
      يسلموا ايدكي
      للمراسله
      [email protected]

      تعليق


      • #4
        اية الظلم دااااااااا

        حرااام و الله اية ذنبة المسكين الصغير

        الدنيا مفيهااش رحمة

        القصة هااايلة و لكن مؤثرة جدااا

        مشكوووور شبح
        foroto

        تعليق


        • #5
          لا حول ولا قوة إلا بالله

          والله هذول ما عندهم رحمه حاذفين الورع بالزباله لا حول الله

          اذا ماتبي طفلك في شي اسمه حضانه مو تقطه بزباله والله حرام فيهم الولد

          والله خوش قصه مشكور اخوي شبح الحب وما قصرت
          لـنــا الـلــّــه


          تعليق


          • #6
            لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

            هاي القصه فعلا شي محزن ودليل على انه الروتين واتباع القواني ممكن يكون سبب بتحطيم حياة انسان الله يعين الجميع

            الله يجازي كل شخص ممكن انه يرمي ابنه

            مشكور اخو شبح الحب على الموضوع

            تعليق


            • #7
              كلامك والله عل
              وماقصرتوا
              للمراسله
              [email protected]

              تعليق


              • #8
                استغفر الله..


                مشكور على الموضوع

                تعليق


                • #9
                  العفو اخوي العقرب
                  للمراسله
                  [email protected]

                  تعليق


                  • #10
                    لا حول ولا قوة الا بالله

                    اخوي ينقصل لقسم القصص والروايات

                    تعليق


                    • #11
                      والله حرام الناس تسوي جذي شنو الذنب الي ارتكبه هذا الصغير عشان يسوله جذي

                      تعليق


                      • #12
                        مسكين هل طفل شنو ذنبه من الى الروتين
                        عل عموم مشكور اخوى عل موضوع
                        C:\&#00&#00&#00&#00&#00&#00&#00&#00s and Settings\fras\My &#00&#00&#00&#00&#00&#00&#00&#00s

                        تعليق

                        يعمل...
                        X