تويت
هنالك فى ارض الاحزان
كنت حينها قد احترفت الحزن
والقلب استكمل مخزونه من الدمع
واصبح يذرف دماً
وقرر الاطباء اننى قد انتهيت
ولم يبقى الاايام معدودة لوفاتى
حينها اجتمعت بقلمى ودفاترى
فسلمت لقلمى الحزن ولدفاترى الدمع
وذهبت فى الشوارع اهيم معتكفاً للحزن
وحيداً فى زمن لايرحم
ذات يوم وانا أعتكف الحزن
سمعت صراخاً
نعم انه صراخ
طفلة تصرخ وتستغيث
من اين يأتى هذا الصوت
تسارعت الخطى عندى وانا ابحث عنها
فجأة وجدتها مرمية على قارعة الطريق
يالهى الطفلة الصغيرة سوف تدهس بالاقدام
وعلى عجل ذهبت نحوها بسرعة
حملتها بين ذراعىضممتهاالى صدرى وهى تصرخ
حاولت ان افهم ماذا بها وماذا حصل
دون أى جدوى
لكننى قرأت فى عينيها حزناً كبيراً
ومأاااسى عانتها هذه الطفلة الصغيرة
بعد ان هدأت قليلا حاولت ان افهم ماذا جرى لها
الذى فهمته منها ان والدها استشهد وهو يجاهد قوات الاحتلال(رحمه الله)
وامها بعيدة عنها كل البعد
الطفلة ليس لها احد غيرى يجب على انقاذها
نعم يجب ان انقذها من الهلاك
وعلى مضض قررت ان احملها الى ارض الأمل فهنالك نجاتها
ولكن!!!!!
ولكن لكى اصل الى ارض الأمل يجب ان اعبر بحر الأحزان
وبحر الأحزان محفوف بالمخاطر فهنالك الامواج المتلاطمة
والحيتان الجائعة
والغرق فيه اقرب للنجاة
و...
ولكن كل هذا لن يثنينى عن ماعزمت عليه
وهو انقاذ الطفلة الصغيرة وايصالها الى ارض الامل
قمت بصناعة مركب يتسع لى وللطفلة المسكينة والتى لاذنب لها الا انها وجدت على هذه الارض
صنعت من الامل شراعا وابحرت اجذف بذراعى عابراً بحر الاحزان
وأنا ابتهل لله ان ينجينا من الغرق
يارب سلم
يارب سلم
يارب سلم
مضى يومان على ابحارنا فى بحر الاحزان
لاتخافى ياصغيرتى
سنصل الى ارض الأمل
نعم سنصل الى أرض الامل
نامت الطفلة الصغيرة فى احضانى بعد ان اهلكها البكاء
ومضيت اجذف بذراعى واضعا نصب عيناى انقاذ الطفلة
وفى ليلة اختفى القمر من سمائها والنجوم من مداراتها
هبت عاصفة هوجاء
استر يارب المركب لن يتحمل تلاطم الامواج
سوف يغرق المركب فى البحر
ضممت بقوة الطفلة الى صدرى خشيت عليها من الوقوع فى البحر
والامواج المتلاطمة تريد اللتهام المركب
وكان للأمواج ماأرادت
تحطم المركب الصغير
حاولت التشبت بقطعة خشب صغيرة هذا ما تبقى من المركب
الطفلة شغلت كل تفكيرى فالطفلة لاتتحمل تلاطم الامواج الهادرة
ان لم ينقذنا احد فسوف نهلك لامحالة فى بحر الاحزان
وذهبت ابتهل الى الله ان ينقذ الطفلة من الهلاك وسط تلك الامواج
وأستجاب الله لدعائى
هنالك ضوء قريبا منا انه مركب يتجه نحونا
وذهبت اللوح للمركب اننا هنا... انت... انقذنا
بصعوبة بالغة تمكن من رؤيتنا وبصعوبة بالغة اقترب منا
اقترب منا كثيرا
وجدت انه شاب فى مكتمل العمر
اسمع ايها الشاب عليك انقاذنا نحن نغرق
ولكن الشاب قال ان المركب لايحمل الا اثنان فقط
حينها!!!
قبلت الطفلة الصغيرة على جبينها قبلة الوداع
لاننى هالك لامحالة
واوصيته بأن لايتركها حتى يوصلها الى ارض الأمل
وضع الطفلة معه
وذهب المركب يختفى رويداً... رويداً
ازدادت الامواج ارتفاعاً
واستيقظت الحيتان لوجودى
الحمد لله ان الطفلة ليست معى
فلتستقبلينى ايتها الحيتان
فلاتهمنى الان حياتى
وانت ايها البحر اللعين
الى اعماق حزنك انا ذاهب
وهاأنا ذا
أغرق
أغرق
أغرق
كنت حينها قد احترفت الحزن
والقلب استكمل مخزونه من الدمع
واصبح يذرف دماً
وقرر الاطباء اننى قد انتهيت
ولم يبقى الاايام معدودة لوفاتى
حينها اجتمعت بقلمى ودفاترى
فسلمت لقلمى الحزن ولدفاترى الدمع
وذهبت فى الشوارع اهيم معتكفاً للحزن
وحيداً فى زمن لايرحم
ذات يوم وانا أعتكف الحزن
سمعت صراخاً
نعم انه صراخ
طفلة تصرخ وتستغيث
من اين يأتى هذا الصوت
تسارعت الخطى عندى وانا ابحث عنها
فجأة وجدتها مرمية على قارعة الطريق
يالهى الطفلة الصغيرة سوف تدهس بالاقدام
وعلى عجل ذهبت نحوها بسرعة
حملتها بين ذراعىضممتهاالى صدرى وهى تصرخ
حاولت ان افهم ماذا بها وماذا حصل
دون أى جدوى
لكننى قرأت فى عينيها حزناً كبيراً
ومأاااسى عانتها هذه الطفلة الصغيرة
بعد ان هدأت قليلا حاولت ان افهم ماذا جرى لها
الذى فهمته منها ان والدها استشهد وهو يجاهد قوات الاحتلال(رحمه الله)
وامها بعيدة عنها كل البعد
الطفلة ليس لها احد غيرى يجب على انقاذها
نعم يجب ان انقذها من الهلاك
وعلى مضض قررت ان احملها الى ارض الأمل فهنالك نجاتها
ولكن!!!!!
ولكن لكى اصل الى ارض الأمل يجب ان اعبر بحر الأحزان
وبحر الأحزان محفوف بالمخاطر فهنالك الامواج المتلاطمة
والحيتان الجائعة
والغرق فيه اقرب للنجاة
و...
ولكن كل هذا لن يثنينى عن ماعزمت عليه
وهو انقاذ الطفلة الصغيرة وايصالها الى ارض الامل
قمت بصناعة مركب يتسع لى وللطفلة المسكينة والتى لاذنب لها الا انها وجدت على هذه الارض
صنعت من الامل شراعا وابحرت اجذف بذراعى عابراً بحر الاحزان
وأنا ابتهل لله ان ينجينا من الغرق
يارب سلم
يارب سلم
يارب سلم
مضى يومان على ابحارنا فى بحر الاحزان
لاتخافى ياصغيرتى
سنصل الى ارض الأمل
نعم سنصل الى أرض الامل
نامت الطفلة الصغيرة فى احضانى بعد ان اهلكها البكاء
ومضيت اجذف بذراعى واضعا نصب عيناى انقاذ الطفلة
وفى ليلة اختفى القمر من سمائها والنجوم من مداراتها
هبت عاصفة هوجاء
استر يارب المركب لن يتحمل تلاطم الامواج
سوف يغرق المركب فى البحر
ضممت بقوة الطفلة الى صدرى خشيت عليها من الوقوع فى البحر
والامواج المتلاطمة تريد اللتهام المركب
وكان للأمواج ماأرادت
تحطم المركب الصغير
حاولت التشبت بقطعة خشب صغيرة هذا ما تبقى من المركب
الطفلة شغلت كل تفكيرى فالطفلة لاتتحمل تلاطم الامواج الهادرة
ان لم ينقذنا احد فسوف نهلك لامحالة فى بحر الاحزان
وذهبت ابتهل الى الله ان ينقذ الطفلة من الهلاك وسط تلك الامواج
وأستجاب الله لدعائى
هنالك ضوء قريبا منا انه مركب يتجه نحونا
وذهبت اللوح للمركب اننا هنا... انت... انقذنا
بصعوبة بالغة تمكن من رؤيتنا وبصعوبة بالغة اقترب منا
اقترب منا كثيرا
وجدت انه شاب فى مكتمل العمر
اسمع ايها الشاب عليك انقاذنا نحن نغرق
ولكن الشاب قال ان المركب لايحمل الا اثنان فقط
حينها!!!
قبلت الطفلة الصغيرة على جبينها قبلة الوداع
لاننى هالك لامحالة
واوصيته بأن لايتركها حتى يوصلها الى ارض الأمل
وضع الطفلة معه
وذهب المركب يختفى رويداً... رويداً
ازدادت الامواج ارتفاعاً
واستيقظت الحيتان لوجودى
الحمد لله ان الطفلة ليست معى
فلتستقبلينى ايتها الحيتان
فلاتهمنى الان حياتى
وانت ايها البحر اللعين
الى اعماق حزنك انا ذاهب
وهاأنا ذا
أغرق
أغرق
أغرق
تعليق