إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة شهيد 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة شهيد 2

    ولكن قائد الجبهة لم يوافق على طلب أحمد في الوقت الحالي وأصر على حاجته للتدريب فوافق أحمد بشرط أن يقوم بعملية بسيطة في الوقت الحالي كقتل جندي أو تفجير دبابة فوافق القائد وكله خوف على أحمد فهو يعلم ما معنى أن يفقد الشخص عزيزاً على قلبه فقد فقد هو كل أهله في عملية اقتحام لمنزله.
    وبدأ أحمد يتدرب على أنواع المتفجرات وعرف أنواعها وشدة كل منها وفائدة كل نوع وبرع في استخدامها وبربطها، وجاء اليوم الموعود فتسلل أحمد إلى ثكنة عسكرية بثياب جندي اسرائيلي وزرع القنابل في كل مكان وخرج كأن شيئاً لم يكن، وبعد لحظات حدث انفجار عظيم في الثكنة العسكرية وجن الإسرائيليين ولم يعرفوا الفاعل ودب الرعب في اسرائيل من هذه العملية الجريئة.
    وكان أحمد سعيداً بما فعله ولكنه رغم ذلك لم يشف غليله فكل دماء الإسرائيليين لا تساوي دم فلسطيني واحد خصوصا إذا كان أبوه أو امه فكيف إاذا كانا الإثنين معا ومعهم ابن عمه أيضا؟
    تخرج أحمد من الجامعة بمعدل ممتاز وكان الجميع سعداء بذلك فهو شاب قوي صمد رغم ظروفه الصعبة وتفوق في دراسته وصار مثلا يحتذى به في بلدته، وتفرغ أحمد لتدريباته وصبّ اهتمامه على المتفجرات وأنواع الأسلحة كلها.
    وجاء يوم العملية الكبيرة، يوم الثأر الموعود، يوم الدم الذي استعد له أحمد لسنوات عديدة، ولبس أحمد الزي العسكري الإسرائيلي ووضع الحزام الناسف حول جسده كله وكان الحزام وحده يكفي لتفجير المستوطنة بأكملها لكن أحمد أصر على حمل الرشاش فهو يريد رؤية عدد من الجنود يسقطون قبل أن يستشهد، فحمل الرشاش وكان قد وضع الحزام حول جسده وطلب من رفاقه أن يدعوا له بالتوفيق وودّع قائده وخرج وهو يتصور فلسطين في مخيلته بحكم عربي حرٍّ لا يتدخل به أحد حيث يحكم الفلسطينيين أنفسهم.
    دخل أحمد المستوطنة على أنه أحد الجنود ووقف يتحدث بالعبرية مع الناس هناك وكان يجيدها فقد تعلمها في الجامعة وأثناء حديثه كان يتعمد جذب عدد من الجنود حوله على أنه جندي جديد في الخدمة وبدأ يتحدث عن المهام الموكلة إليه (بالطبع من خياله) ويوهمهم بأنه يكره الفلسطينيين ويحلم بأرض الميعاد وهيكل سليمان الذي سيبنى مكان المسجد الأقصى، وفي لحظة وجد أحمد عدداً كبيرا من الجنود حوله فأخرج الرشاش وبدأ بإطلاق النار عليهم حتى قتل كل من كان حوله وما أن سمع باقي الجنود صوت إطلاق النار حتى سارعوا للمنطقة وما أن اقتربوا حتى فجر أحمد نفسه.
    وكانت عملية أحمد من أكبر العمليات الإستشهادية وأشدها وقعاً على الإسرائيليين وكان ذلك اليوم هو العيد بالنسبة للفلسطينيين وكان أحمد مصدر فخرٍ للقائد وزملائه ودعا له الجميع بالجنة وأعلنت اسرائيل حالة التأهب التام ودب الرعب في اسرائيل والكل يتحدث عن الفتى الشجاع الذي كذَب مقولة الإسرائيليين أن الرجل الذي يفجر نفسه هو رجل لم يجد له مكاناً في هذه الحياة.
    فها هو أحمد المتفوق في دراسته والذي أرضى أباه وأمه قد قام بأكبر عملية استشهادية في سبيل تحقيق الحرية لأهله في فلسطين رغم أن لن يكون بينهم ولكنه أراد أن يفهم الإسرائيليين أن هناك رجالاً يدافعون عن حريتهم ولم ولن يستغنوا عن أرضهم، فمهما طال الزمن ما دام وراء الحق مطالب فلن يضيع هذا الحق، وفلسطين حق مشروع لأهلها وسيتحقق النصر لهم يوماً ما ويرجعون لأرضهم مهما طال الزمن وبعد المسافات.
    وهاهي الإنتفاضة في عامها الثالث ولن تنتهي حتى تتحرر فلسطين ويجب أن يفهم الإسرائيليين أن هناك كثيرين مثل أحمد مستعدين للتضحية بكل غاليٍ ورخيص من أجل بلادهم لتطير في سماء الحرية وسيكون الجيل القادم حراً أبياً لا ينكسر ولن يسمح الفلسطينيون لأي معتدٍ غاصبٍ أن يحتل بلادهم ولو اضطروا للدفاع عن أرضهم باجسادهم وسيقاتل كل شيء في فلسطين من أجل الحرية فكل حجر سيُقذف على محتلٍ سيكون ذا فائدة وكل جبلٍ في مكانه سيكون ذا فائدة فالارض ستعود لأصحابها الشرعيين مهما طال الزمن.

    ارجو أن تكون القصة أعجبتكم
    [r] [/r]
    التعديل الأخير تم بواسطة dima; الساعة 01-18-2004, 02:24 PM.
    ممنوع الاعلانات لمواقع اخرى

    من المشرف العام Kuwait777

    Na7eeeS

  • #2
    الله اكبر فعلا امثال احمد هم من يجب ان يحتذى بهم فى سبيل
    التحريرقصة جد مؤثرة وفى نفس الوقت تعلمنا معنى الجهاد والتضحية
    قصة رائعه بالفعل نتمنى ان نرى جديدك
    ديما اسامه بهديك فائق احترامه


    كـــــلما أردت الكتـــــابة عنــــــك
    تتوقــــف الانهــــــار وتلغى الريح مواعيــــد أقلاعـــها
    وتكـــــف العصافيـــــر عـــن الطيــــران
    وتصبــــح الدنيـــــا كلــــها يا حبيــــبتى أذنا تصغى وقلبــــــا يهفـــــــو

    تعليق


    • #3
      مشكووووووووورة واله قصة مؤثرة
      عاشق جميع دوريات العــــــــــــــالم


      تعليق


      • #4
        بنجور ديما
        قرات القصة بصراحه انتى قلم مش طبيعى بتخلى الانسان يقرأ القصه للنهاية
        بأنتظار جديدك ديما لازم اشوفك اوكى يالله بااااى
        [email protected]

        تعليق

        يعمل...
        X