تويت
.gif){kind=icon}
هل نلوم الحب؟
رغم جمالها الذي تحاكي عنه الجميع.. ورغم أنها ابنة تاجر كبير له صيته وحسبه وحياتها المرفهة، إلا إنها لم تفكر أبدا في أن تتزوج من شخص يوفر لها نفس مستوى حياتها المرفهة التي تعيشها.. كل ما إرادته شخص يحبها لذاتها ويغرقها في بحور الحب والحنان مهما كانت مستواه.
(1)
ذات صبا طلت من نافذتها كالعادة ، وهنا رأته ورآها، ومنذ الوهلة الأولى شعرت بعاطفة تشدها تجاهه، فقد أعجبها ذلك الفتى الأسمر الوسيم الذي يعمل في المقهى المقابل لسكنها، وبدأت في معرفة أخبار عنه، عندما كانت تسأل جيرانها بشكل غير مباشر، فعلمت انه أنهى دراسته الجامعية، ويعمل نادلا ليستطيع توفير قوته، فليس له أي قريب أو صديق يعينه على شظف الحياة ، ومرت الأيام وهما يتبادلان نظرات الإعجاب حتى أعطاها موعداً للقاء.
ذهبت للقائه في احد الأماكن العامة وهنالك تعرف كل منهما على الآخر، وبالطبع نجح سريعا في إن يغرقها في حبه، وجعلها بكل سهولة تتحدى أهلها بعد عدة لقاءات بينهما، عندما ذهب لطلب يدها ورفضوه، وأمام إصرار رضخ والدها لأنها البنت الوحيدة له.
حاول أشقاؤها أن يفهموها إنهم أيضا لا يهمهم فقره في غناه، لكن به عيوبا كثيرة تخفيها مرآة الحب العمياء، ولكنها لم تقتنع واختارت عداوتهم مقابل حبه، وتزوجته ولم يمر وقت طويل حتى توفي والدها، ودخلت في معارك حامية مع أشقائها الذين رفضوا منحها ميراثها بعد انشقاقها عنهم وتضحيتها بهم وتمسكها بالنادل، وبعد جلسات كثيرة في المحاكم ورفع العديد من القضايا نجحت في أخذ ميراثها الكبير، وطبعا عادت حياتها لسيرتها الأولى.
(2)
رفاهية مطلقة.. وثراء.. وحياة منعمة.. وفوق ذلك كله ظفرت بحبيب القلب الذي لم يصدق نفسه أنه قد انتقل من غرفة ((فوق السطوح)) إلى عمارة شاهقة، أصبح هو مالكها فقد كتبتها له بعد أن رفض ان يسكن فيها بحجة أنها ملكها ولكي ترضي كرامته كتبت له كل شيء حتى يصبح هو المتحكم الأول ويشعر انه ((رجل البيت)) مثلما أوهمها في مقابل أن تحصل منه طوال حياتها الحب والحنان، ومرت خمس سنوات وهي تعيش معه في سعادة وأنجبت منه أولادهما الثلاثة.
بعد فترة وجيزة طالبها بتحويل رصيدها الكبير في البنك إليه، لتساعده على مشاريعه العقارية، وطبعا وافقت بكل سهولة فهي تثق فيه ثقة عمياء، ولا تتوقع ابداً منه الغدر والخيانة، وما لبث ان انتهى من مشاريعه حتى انهالت عليه الأموال واستطاع في فترة وجيزة ان يكون معه ثلاثة أضعاف المبلغ، ومع ذلك لم يكتب لها شيئاً ورويداً رويداً، عشق التجارة والمال ومعهما النساء أيضا وغرق في ملذاته وتناسى زوجته التي وقفت بجواره طول خمس عشرة سنة، وأولاده الذين أصبحوا في سن حرجة، عندما علمت بذلك واجهته فاعترف لها بكل بساطة ، حاولت ان تعيده الى رشده.. فمن يخرج ويسهر معهن فتيات في سن اولاده ، الا انها فوجئت به ينهرها فذكرته بما فعلت معه وطلبت منه ان يعطيها حقوقها فقد بدأ يترسخ بداخلها احساس بعدم الأمان تجاهه.
(3)
فما كان منه سوى ان قام بطردها هي وأولادها شر طردة ليكون ذلك رداً للجميل، ولأنها ما زالت تحبه رفضت ان ترفع ضده في بداية الامر دعوى طلاق، واكتفت بالنفقة معتقدة انه سيدفعها بانتظام حتى يعود الى رشده ومع انه يعلم جيداً انه لا ملجأ لها ولا وجود لمن ينفق عليها بعد ان قاطعت أشقاءها طول تلك المدة ، الا انه ضرب بكل هذا عرض الحائط، ولم يبعث لهم بأية نقود.. هنا علمت انه لن يعود إليها وانها وقعت لضحية نصبه، فبعد ان جردها من كل شيء أصبح الآن لا يريدها ولا يريد اولاده.. كل ما يهمه ((المال)) فتوجهت الى مكتب تسوية المنازعات الاسرية في محكمة الاسرة وقامت برفع دعوى طلاق للضرر.
معذرتا لان القصة طويلة واخذ عبرة ودرس من محتواها وبعد ما دار ف راسكم كثير من الاسئلة والقلق اذا ان مثل هذه القصص موجوده ف حياتنا ام لأ؟؟
والسؤال اللي يطرحه نفسه للجميع هل الخطأ من الزوج او الزوجة؟؟
ومن الخائن الاول سواء للاهل او العلاقة الزوجية؟؟
هل الحب والحنان والتضحية هذا مصيرها اذا كانت العلاقة هذا مبدئها؟؟
.gif "Smile777 (34)")
تعليق