تويت
كنت أجزم في السابق أن الحب عاطفة أنانية , ولو ظهر لنا خطأ بعض مظاهر التضحية أو تعذيب النفس واحتقارها لأجل المحبوب .
مرد جزمي هذا أن الحب هو شعور يحتاجه الفرد ولو مرة واحدة في العمر يثبت به لنفسه أنه لازال حيا ولا زال يمتلك صفات ومؤهلات تجذب الغير إليه , فيظل يبحث عن نصفه الآخر بدافع من النفس لا لكي يقع في الحب بل ليوقع ذاك النصف في شراكه ليشبع غرائزه الداخلية ..
بالطبع لم تكن النية مبيتة أو مقصودة , بل هي عملية لا إرادية , وربما تكون مكيدة أو مؤامرة حاكتها النفس بإتقان ولكن مع الأيام يكتشف المرء أنه إنما أحب شخصا معينا لحبه لنفسه ولشعوره بحاجتها لهذا الحب ..
فأنا أحبك لأني في المقام الأول أحب نفسي , ولو كنت أكرهها لما كافأتها بحبك ..
الحب غريزة كباقي الغرائز لها دافع داخلي مجهول المصدر متفاوت القوى بتفاوت النفوس واختلافها .
فأكلي لما أحب من أنواع الطعام لا حباً في هذا النوع بالذات بل هو حب لمعدتي التي تطلبه بإلحاح فلا يسعني إلا إرضاؤها .
كنت أرى جميع العشاق هكذا , وكنت أظن أنهم على علم بهذه الحقيقة _ أو ما كنت على يقين بأنه حقيقة _ فنفوسهم متعلقة بمن تحب لكي تتأكد من قدرتها على رؤية الجمال وتثبت لنفسها أنها لازالت قادرة على التذوق كما هي العين قادرة على تمييز الجميل والقبيح والأنف والأذن وكل الحواس .. فهي تخلع على أول شخص تقابله رداءا جميلا حاكته أنامل مخيلتها فتظل تقول له : ما أجملك !!!
من لم يتذوق الخمر يوما لن يطلبه أبدا ,, وإن تذوقه فلن يقع في حبه بل سيحتاجه ,, هذه الحاجة هي مجموعة من عناصر كثيرة من ضمنها الحب , حبُ في حقيقته حب للحالة التي سيوصله إليها الخمر لأنه عرفها فعشقتها نفسه فألحت في طلبها فانعكس هذا الإلحاح على صورة حاجة ماسة ..
هكذا كنت أرى الحب .. حالة من السكر هامت النفس في ملكوتها فأجبرت صاحبها على تكرار التجربة مرة تلو مرة ولو بنفس القدح أو مع نفس الشخص , ففعل تلبية لحاجتها وإسكاتا لنداء أحال مضجعه إلى جحيم مقيم .
من أعجبته هذه النظرية وأقتنع بها أو كان من مؤيديها سابقا ...
فلا يقع في الحب حفاظا على قناعاته من التدهور الاقتصادي والانهيار السياسي .
تحياتي
[shdw]EviL[/shdw] :hell
مرد جزمي هذا أن الحب هو شعور يحتاجه الفرد ولو مرة واحدة في العمر يثبت به لنفسه أنه لازال حيا ولا زال يمتلك صفات ومؤهلات تجذب الغير إليه , فيظل يبحث عن نصفه الآخر بدافع من النفس لا لكي يقع في الحب بل ليوقع ذاك النصف في شراكه ليشبع غرائزه الداخلية ..
بالطبع لم تكن النية مبيتة أو مقصودة , بل هي عملية لا إرادية , وربما تكون مكيدة أو مؤامرة حاكتها النفس بإتقان ولكن مع الأيام يكتشف المرء أنه إنما أحب شخصا معينا لحبه لنفسه ولشعوره بحاجتها لهذا الحب ..
فأنا أحبك لأني في المقام الأول أحب نفسي , ولو كنت أكرهها لما كافأتها بحبك ..
الحب غريزة كباقي الغرائز لها دافع داخلي مجهول المصدر متفاوت القوى بتفاوت النفوس واختلافها .
فأكلي لما أحب من أنواع الطعام لا حباً في هذا النوع بالذات بل هو حب لمعدتي التي تطلبه بإلحاح فلا يسعني إلا إرضاؤها .
كنت أرى جميع العشاق هكذا , وكنت أظن أنهم على علم بهذه الحقيقة _ أو ما كنت على يقين بأنه حقيقة _ فنفوسهم متعلقة بمن تحب لكي تتأكد من قدرتها على رؤية الجمال وتثبت لنفسها أنها لازالت قادرة على التذوق كما هي العين قادرة على تمييز الجميل والقبيح والأنف والأذن وكل الحواس .. فهي تخلع على أول شخص تقابله رداءا جميلا حاكته أنامل مخيلتها فتظل تقول له : ما أجملك !!!
من لم يتذوق الخمر يوما لن يطلبه أبدا ,, وإن تذوقه فلن يقع في حبه بل سيحتاجه ,, هذه الحاجة هي مجموعة من عناصر كثيرة من ضمنها الحب , حبُ في حقيقته حب للحالة التي سيوصله إليها الخمر لأنه عرفها فعشقتها نفسه فألحت في طلبها فانعكس هذا الإلحاح على صورة حاجة ماسة ..
هكذا كنت أرى الحب .. حالة من السكر هامت النفس في ملكوتها فأجبرت صاحبها على تكرار التجربة مرة تلو مرة ولو بنفس القدح أو مع نفس الشخص , ففعل تلبية لحاجتها وإسكاتا لنداء أحال مضجعه إلى جحيم مقيم .
من أعجبته هذه النظرية وأقتنع بها أو كان من مؤيديها سابقا ...
فلا يقع في الحب حفاظا على قناعاته من التدهور الاقتصادي والانهيار السياسي .
تحياتي
[shdw]EviL[/shdw] :hell
تعليق