إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما يغضب الزمن..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما يغضب الزمن..

    قصة واقعية

    عندما يغضب الزمن


    اليوم عيد ،والفرحة تجد لها فضل مكان في القلوب المدماة بالمشاكل ،هوس الحزن يعلو أجيج وارى ه فتفر السعادة...تتخلف الشجر أو تلوذ بالجبال ،جلّ هموم البشر في مصالحهم والسبيل إلى انقضائها ...لكن المكان يؤوب إليه نبض الحياة من جديد ..
    تجربته الأولى كانت مع فاطمة ، عُقِدَ القران أُعلن الفرح ، بدأت سعادة جديدة.

    بعد مرور شهرين من الزواج، كان القدر قد نصب شباكه في تلك المزرعة، ذهب هو وزوجته إليها،اشتهت زوجته ذاك الثمر(اللوز) قالت له: زوجي العزيز أريد هذا الثمر ،أجاب بتفاؤل:نعم، نعم، ولكني أحسد هذا الثمر لأنه سيتلطخ بشهدك العذب، تبسمت زوجته وضحك هو،صعد على الشجرة لقطف الثمر،لكن شباك القدر كانت تعد الدقائق والثواني لتوقع به في شباكها، نعم وقع من الشجرة وهوى إلى الأرض يخور في دمه،ما إن رأت الزوجة ذلك المنظر حتى هرولت جزعة خائفة ،ذهبت لبيت أهلها دون أي اهتمام.



    كان إخوة حسين ينظرون إلى الساعة حيناً بعد حين وهم يتخاطبون: - لقد تأخر الوقت!

    - نعم،ليس من عادة حسين أن يتأخر.

    هيا لنبحث عنه لعلنا نجده.

    بادئ ذي بدئ توجهوا لبيت زوجته، سألوها عنه فأجابت: إني لم أخرج معه اليوم لعله هنا أو هنا.. نعم ببساطة أنكرت، ويْ كأنَّها لا تعلم أي جريمة ارتكبت ، ويْ كأنَّ ضميرها قد غرق في سبات طال أمَدُهُ،لأن حب حسين كان مجرد قناعٍ ألبسته قلبها ، لتنزعه متى شاءت.

    ذهب الأخوة البائسون للبحث عن حسين، أرشدتهم مشيئة الله عنه، وجدوه مسجّى أمام تلك الشجرة التي كان ندى أوراقها يتساقط على وجه حسين وكأنها تبكي حزناً عليه، أخذوه للمستشفى ،خرج الطبيب وإمارات الألم تعتصر بين جفنيه خاطبهم: لقد أصيب بكسور حادة، و...ولم..لم يعد قادراً على الإنجاب..اختنقوا بعبرتهم ،هذا حالهم فما حال حسين؟.

    اقترحوا على الطبيب إرساله للخارج أجابهم:لا فائدة هذا قدر الله وما شاء فعل..نُوّمَ في المستشفى بضعة أشهر كان والدا زوجته يزورونه لكن زوجته بالعكس تماماً، تألَّم كثيراً ولكنه صابر... وأخيراً تحكم الأسى في عقل حسين عندما إتصل والد زوجته لصاحب المحل المجاور لبيت حسين رُفع الهاتف ،أجاب عم حسين: أخبر حسين بأن ابنتي لم تعد بحاجة إليه ،وأخبره بأن يرسل ورقة الطلاق سريعا ذهب صاحب المحل لحسين،أخبره بالأمر،لم يحتمل ذلك ،اتخذ القرار،نعم طلقها وفوض أمره إلى الله .



    كان حسين يملك قلبا دافئاً ملؤه الحب والحنان،تعلق بأبناء أخيه المتوفَى وهم فاضل وعلي ،كانا بالنسبة إليه كماء الحياة يشرب من حبهم الذي لا ينضب،وهم كذلك كانوا يُبادلونه نفس المشاعر،أصبح هو شمسهم التي تُشرق على قلوبهم وأنفسهم البريئة ، لكن ما كان يُكدر صفو حسين تلك المرأة التي نُزِعت الرحمة،كانت تُزعجه تخاطبه في سماعة الهاتف: لم تعد قادراً على الإنجاب ،أصبحت إنساناً فارغاً لا تملك سوى نفسك..كانت هذه الكلمات كمعولٍ يهدم كيان حسين،لكنه صامد أمام تُرّهات تلك الإنسان ،كره الهاتف لم يعد يطيق سماع الهاتف،نعم كان يئن في غرفته- وحيدا- أنينه يحشرج الروح ،يذرف الدموع رغماً عن صاحبه ،وفي كل أنة منه كان يُزيح عن قلبه أهات وأحزان السنين المريرة .

    كانت زوجة أخيه رقية تحس به وتحنو عليه ،عرضت عله فكرة الزواج مرة أخرى ،لكنه أجاب: لا أريد أن أضيع مستقبلي مرة أخرى ،لكنه مالبث أن وافق خطب إحدى قريباته اسمها آسيا ،مرت بضعة أيام على خطوبته وبعد مضي فترة لا تكاد تذكر جاء أحد الشباب وطلب يد خطيبته من أهلها، وافقت بسرعة دون أن تعطي اهتماماً بمشاعر حسين النبيلة الصادقة أجبرت حسين أن يفسخ الخطوبة ،فسخها ربما لأنه كان يعلم أنها لا تحبه إنما وافقت على زواجه لأن قطار الزواج فاتها ولما وجدت من يخطبها استعادت حيويتها واشمخرت .



    عاش بقية حياته في تربية أبناء أخيه عباس ،بعد ذلك أقبل شهر رمضان بخيراته الوفيرة صام بعض أيامه وفي ليلة كان القدر ينتظره ،كان مستلقياً أمام أبيه الأعمى ،سمع الأب شهيقاً وزفيراً قوياً يخرج من صدر حسين،ظن أنه نائمُ ،لم يكن يعلم أن حسين في هذه الأثناء كان ينازع ،لم يكن يعلم أن ملك الموت جاثٍ أمام حسين يستخرج روحه الطاهرة المثقلة بألوان الهموم والمآسي...ضم الأب ولده إلى صدره علّه يبرد غليل الآلام التي تنطلق من صدره ،أقبل ابن العم، رأى ابن عمه على حجر أبيه، دنى منه ،ولكن روحه صعدت إلى السماء قبل أن يودع أباه،بكى الأب الحزين على ولده الأحزن ،خاطبه: ليتني سقيتك الماء قبل ذهاب روحك ،ليتك أخبرتني بأنك راحلٌ لأرحل معك ،رد عليَّ يا ولدي ..حسين....حسين ...مرض الأب مرضاً شديداً لفقدان حسين ..

    اُخِذَ حسين إلى المستشفى مرة أخرى ...جاءت نتيجة الكشف وماذا؟ نعم قرحة في معدته ،انفجرت وتسببت في موته وماذا؟ بوادرٌ لخلايا السرطان ....شُيع حسين على أكتاف الرجال وأصواتهم المدوية التي تخرق حُجُبَ الأسماع ..لا اله إلاّ الله ..محمد رسول الله .

    رحل حسين وبقي رسمه في أرواح محبيه ..يتذكر اخوته مكان جلوسه، نعم أقولها كان مهمولاً في حياته ربما لأنه طيب ،أو لأن الناس لا يعون ما يفعلون ... يدخل اخوته غرفته يبكون لفقدانه ...انهم مهتمون به لأنه رحل وهكذا ديدننا ..

    بهذا انطوت صفحة من صفحات الزمن مليئة بالحزن السرمدي ،مليئة بالآهات والزفرات المدوية لعلها تصلُ إلى حسين.



    :heart جوري:heart



    بحــبك قوي..دي غلطة حياتي بايدي حتخلص قريب قوي..بحبــك قوي لدرجة خلت مشاعرك وقلبك قوي..أكيد من عذابي همل..أكيد حبي ليك هيقل..ويوم ما أقدر أبعد عنك..أنـــــــــــــــــا حبعد قوي.

  • #2
    وله مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور


    صج وحشتيني

    تعليق


    • #3
      سبحان الله ياليت الناس نفس حسين اه يالقهر من زوجته اهيا السبب حسبيالله ونعم الوكيل

      تسلمين ياجوري علي هالقصه الروعه والله

      :heart
      [align=center] [/align]

      تعليق


      • #4
        المهم يا جماعة اخذ العبرة والعظة من هالقصة.....:)

        :heart جوري:heart



        بحــبك قوي..دي غلطة حياتي بايدي حتخلص قريب قوي..بحبــك قوي لدرجة خلت مشاعرك وقلبك قوي..أكيد من عذابي همل..أكيد حبي ليك هيقل..ويوم ما أقدر أبعد عنك..أنـــــــــــــــــا حبعد قوي.

        تعليق


        • #5
          مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور

          تعليق

          يعمل...
          X