إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اكليل الدماء...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اكليل الدماء...

    إكليل الدماء


    حزنت كثيرا لرحيل حسن ذلك الشاب الطيب والصد يق العزيز بروحه المرحة عندما نجلس معا .
    كان يحكي لي عن زوجته وعن أيامه معها في فترة ما قبل الزواج فيقول : أطرقت رأسي خجلاً منها كلما نظرت إليها بان محياها تلك هي زوجتي مريم ،نعم كان يحبها حبا لا يوصف ويواصل: أتذكر اللحظاتِ السعيدةَ السريعة التي قضيتها معها، كان حسن يتفوه بهذه الكلمات وأنا ألحظ الدموع تغرورق من عينيه، وأسمع شهقات الصدق تخرج من صدره.

    في يومِ من الأيام حكى لي عن ذلك الحادث المروِّع الذي أصابه مع زوجته: بعد أن اتفقنا على موعد الزواج ، حيثُ كان الزواج على أهبة الاستعداد لتلقينا ،جاءت الأفواج على الأمواج لتحتفل بنا كانت ليلة جميلة لا توصف صوت الأهازيج تخرج من أفواه الناس بكل صدق تمثل أعظم معنىً للحب ،الابتسامة أكاد أستشفها من ثغور الأطفال البريئة، أقلتنا سيارة مرصعة بأنواع الزينة آذنت بطلوع فجر جديد،ولكن ما إن سرنا قليلاً حتى ظهرت تلك الشاحنة الكبيرة كالوحش الضاري وانقضت على تلك السيارة المحلاة بالزينة لتجعلها حطاماً متناثرة كأعجاز نخل خاوية .. ما إن خرجت هذه الكلمات من فم حسن إلا وسبقتها أمواجٌ من البكاء تعبر عن حزنه المتدفق .

    أصيبت زوجتي بعاهة دائمة ، أصبحت مقعدة على كرسي، أشبه ما تكون كوردة جرحت لكنها لم تذبل ، هذا هو حسن الصديق الذي ترى حزنه وتلحظ ألمه عندما يتكلم. مرت الأيام والسنين على هذه الحادثة التي حفرت خندقاً في صدر حسن، وفجأة أسمع برحيله ، لم أصدق ، لم أتمالك أعصابي وأنا أنظر إلى تلك الآلة الحدباء تحمل جسد أعز صديقاً لي ، كنت متلهفاً لمعرفة سبب وفاته ، فكرت وفكرت ، قررت أن أذهب لزوجته التي كانت مثال الزوجة الصابرة على رغم محنتها.

    كانت كما وصفها حسن من قبل شاحبة الألوان ، هزيلة الجسم ، سألتها بلسان وجل ماذا جرى؟ وما الذي حصل ؟ شنفت سمعي بصوت يقطع نياط القلب :لقد رحل بحزنه وألمه .

    - وما سبب ذلك؟
    - بعد أن جاءت رسالة من والدته تخبره فيها بالحضور حالاً لرؤيتها قبل الفراق ، اغتمَّ كثيرا لهذا الأمر ، تارة ينظر إلي وتارة ينظر إلى الرسالة ، وكأنه لا يريد أن يبتعد عني- لما بحالتي من سوء- ويريد السفر لرؤية والدته ، كان هذا الأمر من أصعب الأمور التي واجهها ولم يجد لها حلاً ، كان لسان حاله يقول: عليَّ أن أختار بين قلبين زوداني بالدفء والحنان عليّ أن أختار بين سراجين نوّرا قلبي وطريقي زرعا في روحي الأخلاق والعادات النبيلة لأمثلها على مسرح الحياة.. أقنعتُه أن يرحل لوالدته ليراها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة فأجابني: وأنت أأتركك هنا وأنت بهذا الحال ، توصلنا إلى حل مفادُهُ أن أذهب إلى بيت أهلي ، اقتنع بالفكرة أعدَّ أحزمة السفر وخرجنا متجهين إلى بيت أهلي الذي كان قريباً من حينا ، كنت أتطلعُ إلى وجهه فأرقب التفكير العميق الذي سلب عقله أوقفني بجانب الرصيف : إني سأذهب لأشتري بعض الورود لأقدمها لأمي ،ذهب إلى ذلك الدكان الصغير بوروده المختلفة ا لجميلة، خرج من الدكان وهو يبدي بسماتٍ يختفي وراؤها ثقلُ سنين ، حاملاً في يده ذلك الإكليل من الورود الحمراء ثم ماذا ؟ جاء ذلك الشاب المتهور بسيارته التي لا تُسبق ، اصطدم بجبل من الحزن والهم فهدَّه ، كنت أراقبه من بعيد وأنا أرى ذلك المشهد الذي لا يحمد، تناثرت الورود الحمراء على قارعة الطريق ودمُ حسن يتساقط من السيارة ،ولحيته تتساقط منها دماء حمراء،وجبينه النيّر لطخه ترابُ الطريق ، وهو لازال متمسكاً ببعض الورود، اختلطت الورود الحمراء بدم حسن ، كنت لا أستطيع أن أفرق بين دمه ووروده ، في تلك اللحظة حلقت طيور الألم في سماء الحزن وكأنها ُتَتمِتم: حسن... حسن... لماذا رحلت قبل رؤية أمك الوالهة المنتظرة قدومك ، جاشت في قلبي ألوان الهموم تمنيت لو أني مكانه، تمنيت أن روحي حلقت مع روحه إلى جنة الفردوس ، حاولت أن أتحرك لأفعل شيئاُ، وكأنَّ القدرَ حكم علينا ألا نرى السعادة نُصْبَ أعيننا فرحل حسن وبقيت وحيدة أنتظر السكرة حيناً بعد حين.

    نعم طوبى لك يا حسن بهذه الزوجة الصبورة المخلصة رحلت أنت وبقيت هي أنشودتك الخالدة التي سوف تُنشد من فم الزمان مدى الأيام والسنين ، سوف تبقى قيثارة الحزن ،في قلب مريم ،فهي طفلها البكر الذي لم يُنجب ..(.وخلق الإنسان ضعيفا)


    :heart جوري:heart



    بحــبك قوي..دي غلطة حياتي بايدي حتخلص قريب قوي..بحبــك قوي لدرجة خلت مشاعرك وقلبك قوي..أكيد من عذابي همل..أكيد حبي ليك هيقل..ويوم ما أقدر أبعد عنك..أنـــــــــــــــــا حبعد قوي.

  • #2
    مشكووووووووووووووووووووووووووووور إختي

    وللله يكثر من امثالج

    تعليق


    • #3
      سبحان الله للحين فيه ناس جذيه

      تسلمين ياجوري علي هالقصه الروعه
      [align=center] [/align]

      تعليق


      • #4
        العفو اخ وهاب واخ سعود....اي والله سبحان الله

        :heart جوري:heart



        بحــبك قوي..دي غلطة حياتي بايدي حتخلص قريب قوي..بحبــك قوي لدرجة خلت مشاعرك وقلبك قوي..أكيد من عذابي همل..أكيد حبي ليك هيقل..ويوم ما أقدر أبعد عنك..أنـــــــــــــــــا حبعد قوي.

        تعليق


        • #5
          سبحان الله للحين فيه ناس جذيه

          تسلمين ياجوري علي هالقصه الروعه

          تعليق


          • #6
            اواخر

            الموضوع مغبر شلون طلعته من المخزن لوووووووووووول

            من سنه 2002

            خخخخ
            مشتآقلكم بس الظروف تخلي الوأحـد
            ((؟؟؟))

            تعليق


            • #7
              اي والله مغبر @@

              شكرا <<< يغلفها الغبار :p
              ربما الغائب يعود يوماً :icon_wink:

              تعليق

              يعمل...
              X