السجين رقم ( 405 م ) ...
استيقظت ليوم جديد .. انه اخر ايام حكم الخمسه وعشرون عاماً التي حكمت بها .. استيقذت وانا احضن جسدي بين احضاني .. و احس ببرد يمزق اشلاء الدفء .. و احس بعظامي و قد تحطمت من النوم على الخشب مده خمس وعشرين عاماً متتاليه .. ورفعت قلم الطبشور الذي كنت اعد به الايام على الحائط .. الذي كان مليئاً بالكلمات و الرموز واسود لونه من قباحه التهوئه .. اليوم اضع اخر خط ابيض .. انه اخر يوم لي في هذه الزنزانه التي اصبحت بيتي .. فأنا احفظ كل ركن من اركانها الاربعه .. احفظ كل حفره في ارضها .. احفظ ارتفاع نافذتها التي طالما ادخلت لي اشعه الشمس .. التي بدورها تشق طريقها للارض .. و تمزق تلك العتمه المخيفه .. ها هي الشمس قد وصلت لكبد السماء .. و اناره تلك الزنزانه .. و بدى انها دهنت حديثاً من كثر تلك الخطوط البيضاء .. 9125 يوماً أي 9125 خطاً ابيضاً يلون ذلك السواد فيقلبه بياضاً ناصعاً .. ها انا اعد الثواني المتبقيه .. اثنا عشر ساعه و اغادر هذا المكان .. لأرى اهلي الذين لم ارهم منذ عشر سنوات كامله .. انا استغرب اني بدأت اعد ايام حياتي كأنها ستنتهي .. لم اعدها بتلك الطريقه .. لقد اصبحت حياتي في هذه الزنزانه مجرد ارقام .. حتى انا لم اعد ادعى بأسمي .. ادعى السجين رقم ( 405 مؤبد ) لماذا يا ترى تحولت حياتي لهذا النحو .. انها ال12 ظهراً وقت الغداء .. يفتح ذلك الجندي الغريب فتحه صغيره من الباب و يدفع ذلك الجدر المليء بشيء ما يجب عليي اكله .. اتناوله وانا اتخيل ما ساتناوله في الغد .. طعام امي .. انها الثانيه استراحه .. اخرج للباحه التي يملأها رجال الشرطه بزيهم المخيف .. وبنادقهم المرعبه .. و نظراتهم التي تقول لك انت عار على المجتمع .. انا من انقذت المجتمع من اكبر تجار المخدرات .. لقد قتلته ولكنهم سجنوني .. انتهت الفسحه وانا افكر كالعاده لماذا انا هنا انا يجب ان يصنع لي تمثال .. وصلت لزنزانتي الصغيره و وضعت رأسي لأنام ما تبقى من النهار .. وما ان بدأ الحلم .. حتى بدأ اطلاق النار في السجن .. انه سجين احمق جديد يريد الهرب ... ولكنه اصيب بطلقه مخدره و سينام حتى الغد ليبدأ تعذيبه لكي يكون " عبره لنا " وها قد اصبحت الساعه الرابعه عصراً . وقفت من نومي على تلك الارض الصلبه المتجمده .. وجلست في احدى زوايا الغرفه التي بدأت تظلم .. و انا انظر حولي دون ان افكر او اخطط او حتى انظر لمنطقه اتأملها .. انما مجرد نظره الى فراغ .. بدأ الحب يداعب خيالي .. سأتزوج وانجب طفلا يحمل اسمي .. سأكون خير اب له .. و ها قد مر الوقت الطويل بثواني معدوده .. اصبحه الساعه التاسعه مساءاً .. استدعاني قائد السجن .. وهو انسان يعامل أي انسان على انه حمار .. فطلب مني ان اوقع و ان استلم اغراضي لأغادر .. وقعت واستلمت كل ما لي وهو عباره عن خاتم خطيبتي .. و هاتف خليوي .. وخرجت في الموعد المحدد والشوق يملأني لأصل لأهلي .. و لكني بمجرد ان خرجت مسافه مائه متر عن السجن اللعين.. اوقفني رجل و اطلق انار على قدمي .. انه يشبه ذلك الحقير الذي قتلته .. لابد انه احد تجار المخدرات .. ولم يستطع الانتظار حتى وصولي لأهلي .. بل اسرع بالانتقام لأخيه . . .
الاحلام ليست دائماً لـ تتحقق .. بل لولا انه كان يحلم .. لمات على ارض السجن البارده ..
الحلم نعمه اعطانا اياها الله .. فلا تتوقفوا عن الحلم . حتى لو كان مستحيلاً بالارقام ..
استيقظت ليوم جديد .. انه اخر ايام حكم الخمسه وعشرون عاماً التي حكمت بها .. استيقذت وانا احضن جسدي بين احضاني .. و احس ببرد يمزق اشلاء الدفء .. و احس بعظامي و قد تحطمت من النوم على الخشب مده خمس وعشرين عاماً متتاليه .. ورفعت قلم الطبشور الذي كنت اعد به الايام على الحائط .. الذي كان مليئاً بالكلمات و الرموز واسود لونه من قباحه التهوئه .. اليوم اضع اخر خط ابيض .. انه اخر يوم لي في هذه الزنزانه التي اصبحت بيتي .. فأنا احفظ كل ركن من اركانها الاربعه .. احفظ كل حفره في ارضها .. احفظ ارتفاع نافذتها التي طالما ادخلت لي اشعه الشمس .. التي بدورها تشق طريقها للارض .. و تمزق تلك العتمه المخيفه .. ها هي الشمس قد وصلت لكبد السماء .. و اناره تلك الزنزانه .. و بدى انها دهنت حديثاً من كثر تلك الخطوط البيضاء .. 9125 يوماً أي 9125 خطاً ابيضاً يلون ذلك السواد فيقلبه بياضاً ناصعاً .. ها انا اعد الثواني المتبقيه .. اثنا عشر ساعه و اغادر هذا المكان .. لأرى اهلي الذين لم ارهم منذ عشر سنوات كامله .. انا استغرب اني بدأت اعد ايام حياتي كأنها ستنتهي .. لم اعدها بتلك الطريقه .. لقد اصبحت حياتي في هذه الزنزانه مجرد ارقام .. حتى انا لم اعد ادعى بأسمي .. ادعى السجين رقم ( 405 مؤبد ) لماذا يا ترى تحولت حياتي لهذا النحو .. انها ال12 ظهراً وقت الغداء .. يفتح ذلك الجندي الغريب فتحه صغيره من الباب و يدفع ذلك الجدر المليء بشيء ما يجب عليي اكله .. اتناوله وانا اتخيل ما ساتناوله في الغد .. طعام امي .. انها الثانيه استراحه .. اخرج للباحه التي يملأها رجال الشرطه بزيهم المخيف .. وبنادقهم المرعبه .. و نظراتهم التي تقول لك انت عار على المجتمع .. انا من انقذت المجتمع من اكبر تجار المخدرات .. لقد قتلته ولكنهم سجنوني .. انتهت الفسحه وانا افكر كالعاده لماذا انا هنا انا يجب ان يصنع لي تمثال .. وصلت لزنزانتي الصغيره و وضعت رأسي لأنام ما تبقى من النهار .. وما ان بدأ الحلم .. حتى بدأ اطلاق النار في السجن .. انه سجين احمق جديد يريد الهرب ... ولكنه اصيب بطلقه مخدره و سينام حتى الغد ليبدأ تعذيبه لكي يكون " عبره لنا " وها قد اصبحت الساعه الرابعه عصراً . وقفت من نومي على تلك الارض الصلبه المتجمده .. وجلست في احدى زوايا الغرفه التي بدأت تظلم .. و انا انظر حولي دون ان افكر او اخطط او حتى انظر لمنطقه اتأملها .. انما مجرد نظره الى فراغ .. بدأ الحب يداعب خيالي .. سأتزوج وانجب طفلا يحمل اسمي .. سأكون خير اب له .. و ها قد مر الوقت الطويل بثواني معدوده .. اصبحه الساعه التاسعه مساءاً .. استدعاني قائد السجن .. وهو انسان يعامل أي انسان على انه حمار .. فطلب مني ان اوقع و ان استلم اغراضي لأغادر .. وقعت واستلمت كل ما لي وهو عباره عن خاتم خطيبتي .. و هاتف خليوي .. وخرجت في الموعد المحدد والشوق يملأني لأصل لأهلي .. و لكني بمجرد ان خرجت مسافه مائه متر عن السجن اللعين.. اوقفني رجل و اطلق انار على قدمي .. انه يشبه ذلك الحقير الذي قتلته .. لابد انه احد تجار المخدرات .. ولم يستطع الانتظار حتى وصولي لأهلي .. بل اسرع بالانتقام لأخيه . . .
الاحلام ليست دائماً لـ تتحقق .. بل لولا انه كان يحلم .. لمات على ارض السجن البارده ..
الحلم نعمه اعطانا اياها الله .. فلا تتوقفوا عن الحلم . حتى لو كان مستحيلاً بالارقام ..
♥ βỹ ♥
♥Mohammed KaLaSh♥
♥Mohammed KaLaSh♥
تعليق