إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص ومواعظ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص ومواعظ

    هناك الكثير من القصص والمواعظ التي نسمع بها
    فحبيت أني اضع الموضوع هذا وأحط كل قصه عجبتين وأستفدت منها

    القصه الأولى


    مات وهو يسمع صوت حور العين


    كان هناك ثلاثة من الشبان يتعاونون على الإثم والمعاصي...فكتب الله الهداية لأحد هؤلاء الثلاثة فقرر أن يدعو زميليه ويعظهم لعل هدايتهم تكون على يديه
    وفعلا استطاع ان يؤثر عليهم والحمد لله أصبحوا شباباً صالحين..
    واتفقوا على ان يقوموا بدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي ليكفروا عن ماضيهم


    ومرة من المرات اتفقوا على ان يجتمعوا في المكان الفلاني قبل الفجر بساعة للذهاب الى المسجد بغية التهجد والعبادة...فتأخر واحد منهم فانتظروه..فلما جاء اليهم..كان لم يبق على آذان الفجر الا نصف ساعة..
    وبينما هم في طريقهم الى المسجد إذ بسيارة تكاد تنفجر من صوت الغناء والموسيقى الصاخبة..فاتفقوا على ان يقوموا بدعوة ذلك الشاب لعل الله يجعل هدايته على ايديهم
    فأخذوا يؤشرون له بأيديهم لكي يقف..فظن ذلك الشاب انهم يريدون مسابقته
    فاسرع بسيارته..لكي يسبقهم
    فأشاروا اليه مرةً أخرى..
    فظن ذلك الشاب انهم يريدون المقاتلة!!
    فأوقف سيارته ونزل منها
    فإذ بجثة ضخمة ومنكبين عريضين وفوة وضخامة في العضلات!!..وقال لهم بصوت غضب:من يريد منكم المقاتلة؟؟
    فقالوا: السلام عليك
    فقال الشاب في نفسه(الذي يريد المقاتلة لا يمكن أن يبدأ بالسلام
    فأعاد عليهم السؤال:من منكم يريد المقاتلة؟؟
    فأعادوا: السلام عليك
    فقال: وعليكم السلام..ماذا تريدون؟؟
    فقالوا له: ألا تعلم في أي ساعةٍ أنت؟..انها ساعة النزول الإلهي نزولاً يليق به تعالى الى السماء الدنيا فيقول هل من تائب فأغفر له؟..هل من سائل فأعطيه؟؟..ياأخينا اتق الله...ألا تخاف من الله؟! ألا تخاف من عقابه؟! ألا تخاف من سوء الخاتمة؟!
    فقال لهم: ألا تدرون من أنا؟؟
    قالوا: من أنت؟
    قال: أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا له
    فقالوا: استغفر الله..كيف تيأس وتقنط من روح الله؟؟ ألا تعرف انه يغفر الذنوب جميعا؟...ألم يقل ربك (ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
    وأخذوا يذكرونه بالله وبواسع رحمته..وبالجنه والثواب العظيم
    فبكى حسان بكاءً شديداً..وقال:ولكن أنا لم أترك مصية من المعاصي الا وفعلتها..وأنا الآن سكران!!!!...فهل يقبل الله توبتي؟؟
    فقالوا: نعم بل ويبدلك بها حسنات..فما رأيك ان نأخذك معنا الى المسجد لنصلي الفجر؟
    فوافق حسان وبالفعل أخذوه معهم
    وفي أثناء الصلاة شاء الله أن يتلوا الإمام قوله تعالى: (فل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله,إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
    فانفجر حسان بالبكاء..ولما انتهت الصلاة قال: لم أشعر بلذة الصلاة منذ سنين
    وأخذ كل من في المسجد يهنئونه بتوبته
    ولما خرج الأربعة من المسجد قالوا له: أين أبوك؟
    قال حسان: إن أبي يصلي في المسجد الفلاني.وهو عادةً يجلس في المسجد الى شروق الشمس لذكر الله وقراءة القرآن
    فلما ذهبوا الى ذلك المسجد وكانت الشمس قد أشرقت..أشار حسان إلى والده..وقد كان شيخاأ كبيراً ضعيفاً محتاج إلى قوة حسان وشبابه
    فذهبوا هؤلاء الشباب اليه وقالوا ياشيخ إن معنا ابنك حسان
    فقال الشيخ: حسان!!!..آآآه الله يحرق وجهك بالنار ياحسان
    فقالوا له: معاذ الله ياشيخ لماذا تقول هذا؟؟ إن ابنك قد تاب وأناب الى ربه.
    وارتمى حسان على قدم والده وأخذ يقبلها..فبكى والد حسان وضمه الى صدره
    وذهب حسان إلى أمه وقبل يدها وقدمها وقال لها سامحيني ياأمي..سامحيني
    فبكت العجوز فرحاً بعودة حسان
    وفي يوم من الأيام قال حسان في نفسه(لايكفر ذنوبي إلا أن أجعل كل قطرة دم من دمي في سبيل الله)
    وقرر الذهاب الى الجهاد مع زملاؤه الصالحين
    فذهب الى والده وقال ياأبي أريد ان أذهب الى الجهاد
    فقال أبوه: ياحسان نحن فرحنا بعودتك..وأنت تريد أن تحرمنا منك مرة أخرى؟
    فقال حسان: أرجوك ياأبي لاتحرمني شرف الجهاد والشهادة
    فوافق أبوه على ذلك
    وذهب الى أمه وقبل قدمها: وقال ياأماه..أريد ان اذهب الى ساحات القتال
    قالت ياحسان فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب الى الجهاد؟
    قال ياأمي ان كنتم تحبونني فدعوني أجاهد في سبيل الله
    فقالت أنا موافقة ولكن بشرط أن تشفع لنا يوم القيامة
    وبالفعل تدرب حسان على الجهاد واستعمال السلاح وأتقن في شهور معدودة أساليب القتال!
    ولما جاءت اللحظة الحاسمة..
    ونزل حسان الى ساحات القتال
    ومعه زملاؤه الصالحين
    وكان حسان في كهف من الكهوف..وإذ بقذيفة من طائرات العدو تسقط على قمة الجبل وتصيب حسان
    فسقط حسان من أعلى الجبل...ووقع صريعا على الأرض
    وقد تكسرت عظامه وهو يسبح في بركه من الدماء.. فاقترب منه أصحابه..وقالوا: حسان.. ياحسان
    فإذ بحسان يقول: اسكتوا..فوالله إني لأسمع صوت الحور العين ينادينني من وراء الجبل...ثم لفظ الشهادتين ومات
    هذا حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق إلا له...وها هن الحور العين يرقصن فرحا وشوقا للقاء حسان
    سبحان الله...


    تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

  • #2
    القصه الثانيه


    توبة فتاة في السكن الجامعي


    ‏ما أتعس الانسان حينما يعيش في هذه الحياة بلا هدف وما أشقاه حين يكون كالبهيمة لاهم له الا أن يأكل ويشرب وينام دون أن يدرك سر وجوده في هذه الحياة ، لقد كان هذا هو حالي قبل ان يمن الله علي بالهداية لقد عشت منذ نعومة أظفاري في بيت متدين وبين أبوين ملتزمين كانا هما الوحيدين الملتزمين من سائر الاقارب والمعارف وكان بعض الاقارب يلومون والدي رحمه الله لأنه لايدخل بيته المجلات الهابطة وآلات اللهو والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقد ولكنه لم يكن يبالي بأقوالهم .
    أما انا فكنت بخلاف ذلك كنت مسلمة بالوراثة فقط بل كنت أكره الدين وأهله وأكره الصلاة وطوال أيام حياتي في المرحلة المتوسطة والثانوية لم أكن أركع لله ركعة واحدة وإذا سألني والدي هل صليت أقول نعم كذبا ونفاقا ولقد كان لرفيقات السوء دور كبير في فسادي وانحرافي حيث كن يوفرن لي كل ما أطلبه من مجلات هابطة وأغاني مجانة وأشرطة خليعة دون علم والدي .
    أما اللباس فكنت لا ألبس إلا القصير أو الضيق وكنت أتساهل بالحجاب وأتضايق منه لأنني لم أكن أدرك الحكمة من مشروعيته .
    ومضت الأيام وأنا على هذه الحال إلى أن تخرجت من المرحلة الثانوية واضطررت بعد السفر إلى مغادرة القرية التي كنا نسكن فيها لإكمال الدراسة الجامعية ، وفي السكن الجامعي تعرفت على صديقات أخريات فكن يشجعنني على ماكنت عليه من المعاصي والذنوب إلا إنهن كن يقلن لي : صلي مثلنا ثم افعلي ما شئت من معاصي ، ومن جهة أخرى كان هناك بعض الأخوات الملتزمات كن دائما يقدمن لي النصيحة إلا أنهم لم يوفقن في نصحي بالحكمة والموعظة الحسنة فكنت أزداد عنادا واصرارا وبعدا .
    ولما أراد الله لي الهداية وفقني في الانتقال إلى غرفة أخرى في السكن ومن توفيق الله سبحانه أن رفيقاتي هذه المرة كن من الأخوات المؤمنات الطيبات وكن على خلق عظيم وأدب جم وأسلوب حسن في النصيحة والدعوة فكن يقدمن لي النصيحة بطريقة جذابة وأسلوب مرح وطوال إقامتي معهن لم أسمع منهن تافقا أو كلاما قبيحا بل كن يتبسمن لي ويقدمن لي كل ما أحتاجه من مساعدة وإذا رأيتني أستمع إلى الموسيقى والغناء كن يظهرن لي إنزعاجهن من ذلك ويخرجن من الغرفة دون ان يقلن لي شيئا فأشعر بالإحراج والخجل مما فعلت وإذا عدن من الصلاة في مصلى السكن كن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعدم حضوري الصلاة فاشعر في قرارة نفسي أيضا بالخجل والندم فأنا لا أحافظ على الصلاة أصلا حتى أصليها جماعة .
    وفي أحد الأيام أخذت دوري في الإشراف على الوحدة السكنية وبينما أنا جالسة على مكتبي أستمع إلى أغنية في التلفاز وقد ارتفع صوت الغناء جائتني إحدى رفيقاتي في الغرفة وقالت ما هذا ؟ لما لا تخفضي الصوت إنك الآن في موقع المسؤولية فينبغي أن تكوني قدوة لغيرك .
    فصارحتها بأني أستمع إلى الأغاني وأحبها فنظرت إلي تلط الأخت وقالت لا يا أختي هذا خطأ وعليك أن تختاري إما طريق الخير وأهله أو طريق الشر وأهله ولا يمكنك أن تسيري في طريقين في آن واحد .
    عندما أفقت من غفلتي وراجعت نفسي وبدأت استعرض في مخيلتي تلك النماذج الحية المخلصة التي تطبق الاسلام وتسعى جاهدة إلى نشره بوسائل وأساليب محببة ، فتبت إلى الله وأعلنت توبتي وعدت إلى رشدي وأنا الآن ولله الحمد من الداعيات إلى الله ألقي الدروس والمحاضرات وأؤكد على وجوب الدعوة وأهمية سلوك الداعية في مواجهة الناس كما أحذر جميع أخواتي من قرينات السوء والله الموفق....


    تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

    تعليق


    • #3
      القصه الثالثه


      توبة رجل على يد ابنته


      ‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا ، منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة .. ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة ..
      يروي صاحبنا القصة فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى .
      وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشيرإلى الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟"
      وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت .. أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها .. أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر ..
      توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !!
      كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..

      وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال .. ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله ..

      دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي .. فقلت لها : ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ، لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ، فحمدت الله عز وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي ..
      حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ، فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك . فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضتها في اللحد .. أنا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء .


      تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

      تعليق


      • #4
        القصه الرابعه


        حنين فتاة


        في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا ..
        هناك حيث جمال الأرض و روعة المكان ..
        و أكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة لنفسها ..
        كانت هذه الفتاة مع الأسرة تربط الأمتعة وتنظر إلى أخوها الأكبر ..
        وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة ..
        أما هذه العباءة سأتركها ... لا حاجة لي بها
        وهذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن متعتي فسوف أرمي به عرض الحائط
        سألبس لباس أهل الحضارة.... زعمت


        طارت الأسرة وسارت من أرض الوطن وبقيت في بلاد أوروبا شهرا كاملا
        مابين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى
        وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات
        عادت الفتاة إلى غرفتها وقبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي التقطتها والتي ليس فيها ذرة من حياء
        ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعه الراديو... تريد أن تنام مبكرا
        فغدا يوجد مهرجان غنائي صاخب
        نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي
        ثم أيقظ تذكر بلدها إيمانها النائم وقالت :
        منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لم نسجد لله سجدة واحدة والعياذ بالله
        قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات(صوت الأذان )
        صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها و أحيا الإيمان في أعماقها
        صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض من بلد الله الحرام
        نعم إنه صوت إمام الحرم الذي انساب إلى قلب هذه المسكينة في هجعة الليل
        انساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية واحدة من بين ملايين الضحايا
        ضحية الأب الذي لا خلاق له وضحية الأم التي ما عرفت كيف تصنع جيلا يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى
        تقول هذه المسكينة وكلها حنين إلى ربها سبحانه وتعالى
        سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح.... هالني الصوت
        حاولت مرارا أن أصفي هذه الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الأذن
        أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءً عظيما
        أبكاني بُعدي عن القرآن..... أبكاني بعدي عن الاستقامة .... أبكاني بعدي عن الله عز وجل
        أبكاني ذلك التفريط والضياع.... أبكاني نزع الحجاب ...... أبكتني تلك الملابس اللي كنت ارتديها
        كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة
        فلما فرغ الشيخ من قراءته أصابني الحنين
        ليس للوطن .......ولا للمكان.... ولا للزمان
        ولكن الحنين ..إلى ربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء ... إلى الرحيم الرحمن إلى الغفور الودود
        قمت مباشرة ...... فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي
        لم أُصلي ولم أسجد لله أو أركع ركعة واحدة خلال شهر كامل
        ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد......... فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى :( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)
        بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صورا خليعة وأرقام الأصدقاء ..... بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضر’ .. فلم أجد سوى شريط الغناء ..... فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل
        بقيت ساهرة طوال الليل.... أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله يسعف قلبي بآية من كتاب الله
        لعله يسعف فؤادي بحديث.... لأني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات
        والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن
        جاء الفجر فتوضأت وصليت..... نظرت ألى أبي !!! نظرت إلى أمي!! .... نظرت إلى أخواني .... وإذا بهم كلهم يغطون في نوم عميق ...
        فزاد هذا المنظر في قلبي حزنا إلى حزني ..
        فلما قرب موعد الذهاب إلى المهرجان.... استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذق طعم النوم
        فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض ..... فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر
        فبقيت أتذكر في تلك اللحظات كم من معصية لله عصيتها وكم من طاعة فرطت فيها ... وكم من حد من حدود الله انتهكته إلى أن غلبني النوم
        وعادت الأسرة بعد يوم صاخب
        ... فقررت أن أتقدم وان أقول كل ما لدي
        وقفت أمام الجميع ... حاولت الكلام فلم استطع فانفجرت باكية .... فوقف والدي ووالدتي وأخذا يهدئاني وقالا هل نحضر لكِ طبيبا........... قلت لا
        فقويت نفسي على الحديث قلت يا أبي لماذا نحن هنا ؟ .... يا أبي لماذا منذ أن قدمنا لم نصلي ولم نسجد لله سجدة؟ ... يا أبي لماذا لم نقرأ القران؟ .... يا أبي أعدنا سريعا إلى أرض الوطن أعدنا إلى أرض الإسلام
        يا أبي اتقي الله في أيامي..... يا أبي اتق الله في آلامي .... اتق الله في دمعاتي
        فتفاجأ الجميع بهذا الكلام.... وذهل الأب والأم والأخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها
        وتقول كل هذا الكلام
        حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع.... فاضطر إلى السكوت ... وفكر كثيرا في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه
        ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان
        تقول الفتاه : والله كأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجاة فوجدوا أنفسهم في بركه من القاذورات
        قام الأب وهو يردد استعاذته من الشيطان .... فأسرع وحجز على أقرب رحله وعادت الأسره سريعا لارض الوطن ....
        لم يكن حنينهم إلى الوطن بل حنينهم إلى عبادة الله عز وجل والأنس بقربه


        تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

        تعليق


        • #5
          القصه الخامسه


          قصه عجيبة لمرآة تركية في الحرم المكي ?


          إمرأة تركية .. بكت وأبكتني !! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي ..
          حاجة !!! بلكنة أعجمية
          إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية
          سلمت علي .. ووقعت في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة
          كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها
          أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة ولكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن )

          قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. وقد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها
          قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة !
          قالت : أنا ما أقرأ قرآن !
          قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن )
          قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي .
          سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور
          كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها
          وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد
          قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ^^^^ ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله ..
          فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟
          لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها ..
          فسبحان مقلب القلوب ومصرفها !
          هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟
          اللهم أبرم لنا أمر رشد
          وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها واكتبها عندك من الذاكرات


          تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

          تعليق


          • #6
            السلام...

            هالقصص تذكرني بقصة حكاها لنا أستاذ الدين في المرحلة المتوسطة عن ثلاثة شبان فساق, كانو في طريقهم الى مصر و في المطار أوقفهم أحد الشباب الصالحين و أقنعهم بتغير وجهتهم من مصر الى مكة المكرمة. و في الطرق تعرضوا لحادث مروري و ماِتوا جميعا.... فتخيل اخي المسلم لو أن هد الحاث و قع وهم في طريقهم الى مصر.

            المشكلة كل قصصهم فيها عظة, و هداية, و موت, و حور عين في حال ذكر الجنة, و دائما يقولوا انها قصص حقيقية.

            ينتابني شعور غريب عندما أسمعها.


            تعودت أضل وحدي وحبابي يهجروني.... تعودت أنا كل يوم تنزل دمعة عيوني

            تعليق


            • #7
              مشكووووووووووور على القصص ولد خالتــــــــــــــــــــــي.............
              الله يهدينا ويهديك
              وعساك عالقوه




              مبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك عليكم الشــــــــــــــــــــــــــــــهر ..

              تعليق


              • #8
                يسلمو يالكاسر موضوعك وايد حلو وحزاكا الله الف خير ونبي هالقصص الحلوه اللي ناخذ منها عبر

                تعليق


                • #9
                  تسلم علي القصص الحلوة والله يهدينا ويهديك ان شاء الله
                  وعساك علي القوة

                  تعليق


                  • #10
                    تسلم اخوي على القصص
                    بس اخوي
                    ياريت (:
                    تتأكد انك تحط كل موضوووع في مكانه

                    (تم النقل الى منتدى القصص)
                    Every Day I Said Today My Dreams Become Real

                    أنت الزائر رقم لمواضيعي وردودي

                    My E-mail :
                    Good Bye And Good Luck In This Forum
                    With My Best Wish

                    تعليق


                    • #11
                      يسلموووووووووووو ايديك الكاسر ويعطيك الف الف الف عافيه
                      ><>< تسلم ايد الحلوه يلي اهدتني هالتوقيع الحلو ><><

                      ~+. ( تسلم ايد العسل يلي اهداني هالتوقيع الروووووعه ) .+~



                      ><><الف شكر للقمر يلي اهداني هالتواقيع الحلوه><><

                      تعليق

                      يعمل...
                      X