تويت
من مذكرات طالبه
بعد أن انتهيت وصديقتي (؟؟؟) من أداء صلاة الظهر في الفرصة التي خصصتها المدرسة لنا، حاورتني ونحن في طريقنا إلى الصف قائلة: (أريد أن أسالك سؤالا فهل لديك الاستعداد التام للاجابه عليه؟)فقلت بكل لهفه و الفضول يدفعني: (بالطبع يا عزيزتي ، فما هو سؤالك؟؟؟؟؟)
حينها تابعت صديقتي كلامها فقالت: (مادام الأمر كذلك فأنا أريد أن اعرف كيف تتوضئين للصلاة؟؟؟)
فاجأني سؤالها الغير متوقع، لكني أجبتها وبكل برود (كما يترضى الناس!!)،فأخذتها موجه من الضحك ثم قالت مبتسمة : (وكيف يتوضأ الناس؟) ، وهنا ابتسمت في وجهها ابتسامه باهته وقلت : (كما تتوضئين أنت !) ،
لكنها تابعت حديثها معي بنبره جادة قائلة:(أما هذه فلا.. لأني احسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس.
فقلت لها على الفور:(فصلاتك باطله يا عزيزتي !!) لكنها عادت إلى ضحكها ولم أشاركها هذه المرة حتى الابتسامة.. ثم لتفتت إلى وقالت :(يبدو انك ذهبت بتفكيرك إلى البعيد فم اعنيه من كلامي هو إنني أتوضأ وأنا في حالة روحيه شفافة علمتني إياها (معلمتي؟؟)
حتى صرت أجد للوضوء متعه ، ومع المتعة حلاوة،وفي الحلاوة الجمال وخلال الجمال سمو ورفعه ومعان كثيرة لا استطيع التعبير عنها ..!!، وهنا ارتسمت على وجهي علامات استفهام كثيرة لكنها لم تمهلني حتى لأسالها فواصلت قولها:(اسق بين يديك حديثا شريفا فتأملي كلمات النبوة الراقية السامية جيدا حيث يقول رسول الله_صلى الله عليه وسلم :(إذا توضأ المسلم فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع آخر قطر من الماء ، فإذا غسل يديه خرجت من يده كل خطيئة بطشتها يداه ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه، حتى يخرج نقيا من الذنوب)وفي حديث آخر: (فان هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرغ قلبه لله تعالى انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه )
بعدها سكتت صديقتي لحظات لتأخذ فيها نفسا عميقا من الهواء العليل، منتشية بما كانت تذكره من كلمات النبوة ، ثم حدقت في وجهي وقالت : لو انك تأملت هذا الحديث جيدا يا عزيزتي لو وجدت أن للوضوء حلاوة ومتعه، بل ستشعرين أثناء الوضوء بان هذا الماء الذي تغسلين به أعضاءك ، ليس سوء نور تغسلين به قلبك في الحقيقة!!لكني قطعت حديثها قائله: يااااااه !!كيف فاتتني هذه المعاني .. !؟
والله إنني أتوضأ منذ سنوات طويلة لكني لم استشعر غير أن هذا الوضوء ماهو إلا غسل بالماء ثم انصرف ، ولم اخرج من لحضات الوضوء بشي من هذه المعاني الراقية...!
فقالت صديقتي وقد تهلل وجهها بالنور: نعم عزيزتي.. فان لحظات الوضوء تجمع قلبك لتشحنه بمعان سماويه كثيرة ، تصقل بها روحك صقلا عجيبا وكل ذالك ليس سوى تهيئه للصلاة .. لذلك عليك أن تحرصي على أن تجددي وضوءك عند كل صلاة، بل وكلما خرجت من بيتك لتواجهي الحياة وأحداثها بكل طهارة ونقاء.
عندها نظرت إلى صديقتي وقد رفت على فمي ابتسامه فقلت: عزيزتي(؟؟؟) انك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديدا في الحياة، وما كان يخطر لي على بال، وفتحت أمام عيني آفاق رائعة كانت محجوبة أمام بصري، فجزاك الله عني خير الجزاء.
ومنذ ذلك اليوم صرت كلما هممت أن اتوضا ،وسرعان ما استحضر كلمات صديقتي فأجدني في حاله روحيه رائعة لاسيما حين اشعر باني اغسل أعضائي بالنور، نور الطهارة والنقاء والإيمان ،لا بالماء فحسب..!!يا الله فكم من سنوات ضاعت من حياتي، وأنا بعيده عن هذه المعاني السماوية الخالصة...لكن عزائي الوحيد أنني حتى هذا اليوم كلما قرأت ذلك الحديث النبوي من جديد أدركت عظمة ربي وحلمه وكرمه ،جل شانه وتبارك اسمه، فاجر عظيم يمنحنا إياه لايتصور،بعمل قليل لا يذكر..!
فماذا لو قيل للناس: أن من توضأ في المكان الفلاني وأحسن الوضوء ، له ألف درهم مع كل عملية وضوء جديدة ! نعم فلو قيل ذلك لرأيت الناس يتدافعون ويتزاحمون على ذالك المكان، وقد يقتلون، ليبادروا إلى الوضوء بين الساعة والساعة...! بل بعد كل خمس دقائق وضوء جديد! عجيبا أمر هؤلاء الناس !! لقد وعدهم الله جل جلاله بالثواب ،ومع هذا تكاسلوا عن الوضوء،لكن لو وعدهم الناس بالجوائز والأموال ترى كيف سيتزاحمون؟
بعد أن انتهيت وصديقتي (؟؟؟) من أداء صلاة الظهر في الفرصة التي خصصتها المدرسة لنا، حاورتني ونحن في طريقنا إلى الصف قائلة: (أريد أن أسالك سؤالا فهل لديك الاستعداد التام للاجابه عليه؟)فقلت بكل لهفه و الفضول يدفعني: (بالطبع يا عزيزتي ، فما هو سؤالك؟؟؟؟؟)
حينها تابعت صديقتي كلامها فقالت: (مادام الأمر كذلك فأنا أريد أن اعرف كيف تتوضئين للصلاة؟؟؟)
فاجأني سؤالها الغير متوقع، لكني أجبتها وبكل برود (كما يترضى الناس!!)،فأخذتها موجه من الضحك ثم قالت مبتسمة : (وكيف يتوضأ الناس؟) ، وهنا ابتسمت في وجهها ابتسامه باهته وقلت : (كما تتوضئين أنت !) ،
لكنها تابعت حديثها معي بنبره جادة قائلة:(أما هذه فلا.. لأني احسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس.
فقلت لها على الفور:(فصلاتك باطله يا عزيزتي !!) لكنها عادت إلى ضحكها ولم أشاركها هذه المرة حتى الابتسامة.. ثم لتفتت إلى وقالت :(يبدو انك ذهبت بتفكيرك إلى البعيد فم اعنيه من كلامي هو إنني أتوضأ وأنا في حالة روحيه شفافة علمتني إياها (معلمتي؟؟)
حتى صرت أجد للوضوء متعه ، ومع المتعة حلاوة،وفي الحلاوة الجمال وخلال الجمال سمو ورفعه ومعان كثيرة لا استطيع التعبير عنها ..!!، وهنا ارتسمت على وجهي علامات استفهام كثيرة لكنها لم تمهلني حتى لأسالها فواصلت قولها:(اسق بين يديك حديثا شريفا فتأملي كلمات النبوة الراقية السامية جيدا حيث يقول رسول الله_صلى الله عليه وسلم :(إذا توضأ المسلم فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع آخر قطر من الماء ، فإذا غسل يديه خرجت من يده كل خطيئة بطشتها يداه ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه، حتى يخرج نقيا من الذنوب)وفي حديث آخر: (فان هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرغ قلبه لله تعالى انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه )
بعدها سكتت صديقتي لحظات لتأخذ فيها نفسا عميقا من الهواء العليل، منتشية بما كانت تذكره من كلمات النبوة ، ثم حدقت في وجهي وقالت : لو انك تأملت هذا الحديث جيدا يا عزيزتي لو وجدت أن للوضوء حلاوة ومتعه، بل ستشعرين أثناء الوضوء بان هذا الماء الذي تغسلين به أعضاءك ، ليس سوء نور تغسلين به قلبك في الحقيقة!!لكني قطعت حديثها قائله: يااااااه !!كيف فاتتني هذه المعاني .. !؟
والله إنني أتوضأ منذ سنوات طويلة لكني لم استشعر غير أن هذا الوضوء ماهو إلا غسل بالماء ثم انصرف ، ولم اخرج من لحضات الوضوء بشي من هذه المعاني الراقية...!
فقالت صديقتي وقد تهلل وجهها بالنور: نعم عزيزتي.. فان لحظات الوضوء تجمع قلبك لتشحنه بمعان سماويه كثيرة ، تصقل بها روحك صقلا عجيبا وكل ذالك ليس سوى تهيئه للصلاة .. لذلك عليك أن تحرصي على أن تجددي وضوءك عند كل صلاة، بل وكلما خرجت من بيتك لتواجهي الحياة وأحداثها بكل طهارة ونقاء.
عندها نظرت إلى صديقتي وقد رفت على فمي ابتسامه فقلت: عزيزتي(؟؟؟) انك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديدا في الحياة، وما كان يخطر لي على بال، وفتحت أمام عيني آفاق رائعة كانت محجوبة أمام بصري، فجزاك الله عني خير الجزاء.
ومنذ ذلك اليوم صرت كلما هممت أن اتوضا ،وسرعان ما استحضر كلمات صديقتي فأجدني في حاله روحيه رائعة لاسيما حين اشعر باني اغسل أعضائي بالنور، نور الطهارة والنقاء والإيمان ،لا بالماء فحسب..!!يا الله فكم من سنوات ضاعت من حياتي، وأنا بعيده عن هذه المعاني السماوية الخالصة...لكن عزائي الوحيد أنني حتى هذا اليوم كلما قرأت ذلك الحديث النبوي من جديد أدركت عظمة ربي وحلمه وكرمه ،جل شانه وتبارك اسمه، فاجر عظيم يمنحنا إياه لايتصور،بعمل قليل لا يذكر..!
فماذا لو قيل للناس: أن من توضأ في المكان الفلاني وأحسن الوضوء ، له ألف درهم مع كل عملية وضوء جديدة ! نعم فلو قيل ذلك لرأيت الناس يتدافعون ويتزاحمون على ذالك المكان، وقد يقتلون، ليبادروا إلى الوضوء بين الساعة والساعة...! بل بعد كل خمس دقائق وضوء جديد! عجيبا أمر هؤلاء الناس !! لقد وعدهم الله جل جلاله بالثواب ،ومع هذا تكاسلوا عن الوضوء،لكن لو وعدهم الناس بالجوائز والأموال ترى كيف سيتزاحمون؟
تعليق