إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة طفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة طفل

    بسم الله الرحمن الرحيم


    آذن .. وارتفع صوت الآذان في السماء الله اكبر و حرك قلوب العباد .. هي هلم لصلاة

    وابتسم ذلك الطفل .. ولحق بوالده ...
    - أبى .. أبى هي سأذهب معك أصلي في المسجد حتى ادخل الجنة معك ..
    نزل الوالد لابنه وابتسم ..
    - آمين ..
    كان عبدالرحمن يحب والده بشده حتى انه لا يطيق يوماً من دون أن يرى والده .. كان والده رجلا صالحا طيباً كان عندما يجلس مع أبناءه عبدالرحمن وسميه يروي لهما القصص التي تشوق ؤلئك الأطفال إلى الجنة .. وان يكونوا مع النبي و الصحابة ..
    وفي يوماً فجعت والدة عبدالرحمن بخبر لم تصدقه .. وقالت لجد عبدالرحمن ..
    - لا ليس أبو عبد الرحمن .. لا أستطيع أن اصدق انه لن يعود إلى المنزل لا ..
    - استهدي بالله يا رقيه ... لا نستطع أن نقول شيء سوى أن لله وان إليه راجعون ...
    - انه زوجي و والد عبدالرحمن وسميه ... فكيف سأعيش من دونه ...(وهي منزلة الرأس .. و عيناها ترقرق بالدمع)
    - وهو إنسان .. و ذلك هو يومه ..فلتدعي له بالرحمة .. وان يكون مثواه الجنة ..
    و مر ذلك اليوم و أم عبد الرحمن حزينة و دمعتها على خدها ... وفي صباح اليوم التالي كان عبد الرحمن جالسا يتناول الإفطار قبل أن يذهب إلى المدرسة .. وكانت والدته تجلس وهي ليس على عادته حزينة و مكان والده خالي ..
    - أمي أين أبى إني لم أراه بالأمس؟ .. ولم يفطر معنا .. ( عبدالرحمن )
    - أن أبى متعب يا عبد الرحمن ( سميه )
    - هل رايته بالأمس يا سميه؟ ..(عبدالرحمن)
    - لا .. ولكن قلت إذا أبى لم يتناول معنا الإفطار أكيد هو متعب .. ويحتاج إلى الراحة ..
    كانت والدتهما تصغي إليهما و عيناها تدمعان .. نظر إليها عبدالرحمن وهو يبتسم ببراءة..
    - لماذا تبكين يا أمي ..؟
    عندما رأت سميه والدتها تبكي .. بدأت هي بالبكاء ..
    - سميه لماذا أنت أيضا تبكين .. ؟(عبدالرحمن)
    - أمي تبكي ....
    ضمت رقيه طفلتها ..
    - لا تبكي يا صغيرتي ..أنا لا ابكي..
    - إذاً يا أمي لماذا عيناك مليئتان بالدمع ..؟ (عبدالرحمن)
    - لان .. لان ..
    لم تستطع رقيه إخبار الأطفال بشيء .. فتركتهما وصعدت إلى غرفتها ..وقف عبدالرحمن ينظر إلى أمه ..ثم قال لسميه ..:
    - هي يا سميه سأوصلك أنا إلى المدرسة ..
    - لا .. أمي ستوصلني ..
    - ألا ترين أن أمي متعبها .. هي بنا ..
    أوصل عبدالرحمن أخته إلى المدرسة .. وعندما عادا الطفلان إلى المنزل .. وجدا جدهما وعمهما عمر ..
    وقف عبدالرحمن يبحث عن والده بعينيه بينهم .. ولكن لم يجده..نادى الجد الطفلان :
    - عبدالرحمن.. سميه تعالا ألن تسلما علينا؟ ..
    جرت سميه إلى جدها وهي تبتسم .. ولكن عبدالرحمن تقدم إليهما وهو يحمل في ملامحه شيء من الحزن ..حمل الجد سميه وهو يبتسم لها..ونظر عمر إلى عبدالرحمن وسأله ..
    - ماذا بك يا عبدالرحمن ؟..
    - أنا لم أرى أبى .. أتعلم أين هو يا عمي ؟..
    صمت الجميع..
    جلس الجد ..
    - تعال هنا يا عبدالرحمن .. أريد أن أخبرك بشيء ..
    جلس عبدالرحمن بالقرب من جده ..
    - أنا وعمر ووالدتكم نحبكم كثيرا .. ولا نريدكما أن تحزنا ..
    نظر عبدالرحمن إلى جده وهو يصغي إليه ينتظر منه جواباً أو تفسيراً لعدم عودة والده إلى المنزل وسميه لا تعي شيءً إنها طفلة في الخامسة من عمرها .. لربما كانت محظوظة لأنها طفله صغيره ..صمت الجد قليلا ثم اغمض عينيه وقال :
    - عبدالرحمن سميه .. والدكما لن يعود أبدا..
    ابتسم عبدالرحمن ابتسامة إنكار ..
    - لا أن أبى يحبنا ولا يستغنا عنا ..
    - أنا اعلم ذلك يا عبدالرحمن ..
    - إذاً لماذا تقول انه لن يعود يا جدي؟ ..( وعيناه ممتلئتان بالدموع )
    - لأنه غادر إلى رحمة الله .. أي انه توفي يا عبدالرحمن ..
    صمت عبدالرحمن وهز رأسه بالرفض ..
    - لا أنت تكذب يا جدي قال انه سيذهب معي إلى الجنة ..
    - يا الهي انه لن يفهم ..( الجد)
    - اسمعني يا عبدالرحمن..أتعلم أن ما حدث ليس بيد والدك أو بيد أحدا أخر انه بيد الله..فان كنت تحب والدك حقا أدعو له أن يدخله الله الجنة وان يرحمه ..(عمر)
    - أنا احبه يا عمي و أريد أن أراه ...(وعيناه مليئتان بالدموع)
    - كن فتى صالحاً ولا تنسى الله أبدا وسترى والدك بإذن الله ..
    - حقا .. ولكن إن أصبحت كما تقول متى سأرى والدي؟ ..
    - أنا لا اعلم.. ولكن اخبرني أليس والدك في قلبك حتى لو لم تراه ..
    - نعم ..
    - إذا هو معك هنا ( ووضع يده على قلب عبد الرحمن )..
    ابتسم عبدالرحمن وقال:
    - نعم هو هنا .. ثم قال: ولكن أمي تبكي يا عمي ..
    - لان والدتك تحب أباك ..
    - حتى أنا ..(بحزن)
    - وأنا أيضا احب أبى.. (سميه )
    - اعلم ولكن أنت يا عبدالرحمن الرجل بعد والدك أنت من ستخفف عن والدتك .. فلا تبكي حتى لا تبكيها اكثر .. كن كأبيك طيب ..
    - حسنا .. سأذهب إلى أمي و سأقول لها إني احبها .. وأيضا لن ادعها تغضب مني وساكون كما أراد والدي ..
    ذهب عبدالرحمن إلى أمه .. وقف أمامها..
    - أمي لا تبكي ..
    - هل أخبرك جدك ؟..
    - نعم ..
    ضمته إلى صدرها ..
    - أنا سأبقى معك أنت وسميه دائما ولن ادعكما ..
    - أنا احبك كثيرا يا أمي .. وأبى أيضا يحبك فلا تبكي ..ساكون كابي .. أعدك ..
    بكت رقيه لما قاله عبدالرحمن ..
    كبر عبدالرحمن و اصبح شابا في الثانية والعشرون من العمر ..و أصبحت سميه امرأة جميلة .. في التاسعة عشر ..ولم يخلف عبدالرحمن وعده لامه أن يكون كوالده ..
    وفي أحد الأيام خرج عبدالرحمن متجها إلى الكلية واخذ معه سميه ليوصلها إلى الكلية أيضا كالعادة ..وقفت رقيه تنظر إلى ابنيها وهما يغادران المنزل ..
    - اللهم احفظهما لي ...
    وبعد عدة أيام تقدم شابا إلى سميه .. وكان ذلك أول مسؤولية تلقى على عاتق عبدالرحمن كان الأمر صعبا .. انه تحديد مصير سميه .. لم يعرف عبدالرحمن ماذا يفعل هل يكلم سميه في الأمر أم ماذا ؟ عندما رأى عبدالرحمن نفسه في دوامه لجأ إلى المنقذ عمه عمر ..
    - عمي هناك شابا تقدم لخطبة سمية .. وأنا لا ادري ماذا افعل..
    ضحك عمر ..
    - عمي مالك تضحك أنا أتكلم بجديه .. أنا فكرت أن أقول لشاب أن يأتي ليقابلك ..
    - ماذا ؟ لا يا عبدالرحمن .. أنت أخاها وولي آمرها .. فكيف أتقدم عليك ..
    - لكن أنا لا اعرف ماذا افعل ..وأنت عمي واقدر مني..( بابتسامة خبيثة)
    - حسنا ..
    - ستقابله ..
    - لا ..
    - إذا ..
    - سأساعدك ..
    - لماذا .. لا تنهي الأمر وتقابله ..؟
    - فكيف إذا تكون الرجل الذي تستند عليه والدتك وأختك ..
    - حسنا .. اخبرني ..
    - في البداية اذهب واسأل عن الفتى هل هو رجلا صالحا .. هل يستحق سميه .. ماذا يعمل .. كيف هي أخلاقه ..وإذا رايته انه رجلا كفء اسأل أختك قبل أن توافق أنت عليه أن كانت تقبل به زوجا ..؟؟؟
    - حسنا ..
    تزوجت سميه .. ذلك الشاب .. وأخذها إلى حياة جديده ، ولم يخب اختيار عبدالرحمن..
    وبعد الزفاف جلس عبدالرحمن بجانب عمه عمر ..
    - أتعلم يا عم أنا لا ادري من دونك ماذا كنت سأفعل ..
    - أنت من دوني تستطيع فعل الكثير ..
    - لا أظن ..
    - لماذا ..؟ ألم تعدني انك ستكون كوالدك ..؟
    - والدي .. تمنيته لو كان مكاني وقدم سميه لزوجها .. ( ذرفت عيناه دمعة )
    - عبدالرحمن .. لم تبكي وأنت طفل هل ستبكي وأنت رجل ..؟
    - اشتقت له ..
    - أليس هو في قلبك ..
    - كنت طفلا و قد أسكتني بتلك الحيلة ..
    - أنا لم أخدعك ولكن كان الأفضل ألا تبكي حتى لا تحبط من عزيمة والدتك و حتى تكون كما أنت ألان ..
    - لكن تمنيت لو بكيت ساعتها .. لربما شعرت إن ذلك الثقل في قلبي زال ..
    - حسنا ابكي ألان ..
    - ألان .. صعب ولو بكيت لن أتوقف أبدا يا عم ..
    - إذا لا تبكي فلا نريد أن نغرق بالدموع...
    ضحك عمر و وقف وترك عبدالرحمن جالسا و هو يبتسم لما قاله عمه عمر ثم وقف و لحق به ..
    - انتظرني يا عمي ..
    - أريد أن اهرب قبل أن تبكي..
    - لا تسخر مني فلن ابكي .. فأمي تحتاجني ..
    - هذا هو عبد الرحمن .. ( رفع يده ) يا رب ادخله الجنة ..
    - أجمعين

  • #2
    يعطيك العافية اخوي عبدالعزيز


    على القصه

    تعليق


    • #3
      الف شكر اخوي عبد العزيز

      على القصه الرائعه والجميله

      والصراحه انت دايم تمتعنا بقصصك الحلوه

      ولا تبخل علينا بالمزيد

      الحـــــــــــــــــــــــــــــــسنـــــاء
      التعديل الأخير تم بواسطة الحسناء; الساعة 03-22-2003, 08:07 AM.

      تعليق


      • #4
        تسلم عزوز على القصه
        [FL=http://www.geocities.com/the_besthorror/AL_7LWA.swf] width = 574 height = 414 [/FL]

        تعليق


        • #5
          مشكورررررين والله الحسناء انا لم احط قصه استانس لم تردين علي لانج الوحيده يلي تقرين والله انا قبل لا انزل اقرا بس بعض المرات اتكيسل وارد او احط بدون ما اقرا

          تعليق


          • #6
            قصه جميله مشكور عبدالعزيز


            =-=-=-==( لو شفت الظيم في كل ديره .. اسجد لربي انه خلقني كويتي )=-
            =-==-=


            E.Mail: [email protected]

            تعليق


            • #7
              العفو

              تعليق

              يعمل...
              X