إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه حزبنه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه حزبنه

    السلام عليكم كانت عشية يوم قارص البرودة عام 1391هـ في الأحساء ,

    وكانت هناك أم حامل صغيرة السن تدعى سلمى ,

    وأما زوجها فقد توفي لثلاث شهورٍ خلت..

    وأما تلك الأيام فهي في عز الشتاء

    وكانت الأرض مغطاة بالثلوج البيضاء المتلألئة

    حيث لم تشهد المنطقة ثلوجاً من قبل ..

    وأخذت سلمى تعود أدراجها إلى منزلها

    المتواضع عائدة من جلب الماء لمنزلها

    حيث الماء يؤخذ من عين بعيدة نسبياً عن المنزل

    إذ لم يكن متوفراً بالمنازل كما هو الحال الآن ,

    فقد كان النساء آنذاك يجلبن الماء ويغسلن الملابس

    بل ويغتسلن أحياناً في تلك العين ..

    وراحت سلمى تعرج فوق الجليد قافلة إلى منزلها ,

    ولما أحست بآلام المخاض غيرت اتجاهها تاركة ما تحمله

    من الماء في الطريق وتوجهت نحو بيت صديقتها

    حيث كانت تعلم أنها ستجد المعونة عندها ,

    وقد تجمدت دموع الحزن على وجنتيها وهى تبكي

    زوجها الذي كان قد توفاه الله مؤخراً بسبب غرقه

    في البحرين أثناء الغوص ، ولم يكن لديها أحد آخر تتجه إليه

    بعد الله تعالى , وكان هناك في الطريق بالقرب من منزل

    صديقتها ليلى قناة عميقة يربط ضفتيها أعمدة وضعت

    من جذوع النخيل للعبور عليها ، وبينما سلمى

    متجهة إلى منزل صديقتها ليلى ،

    فاجأتها الآم المخاض بشدة ..فتتعثر قدماها

    فوقعت على جذوع النخل الممددة على القناة وأدركت أنه

    لن يمكنها مواصلة طريقها مرة أخرى ،فزحفت تحت

    نهاية الجذوع وهناك سقطت المسكينة في القناة , وشاء

    لها القدر أن تلد بمفردها وهي وحيدة طفلها الذي كان

    ذكراً وكأنه فلقة قمر .ً

    لم يكن لدى سلمى أي شيء غير ملابسها الثقيلة

    المبطنة التي ترتديها .

    فأخذت تخلعها من تحت عبائتها

    قطعة بعد الأخرى وتلفها حول المولود ،

    الذى كان لا يزال مرتبطا بها بواسطة حبله السُري .

    وبعد ذلك داهمها الإعياء فرقدت

    ساكنة على الجليد عند القناة بجوار ابنها الوليد.

    وفي صباح اليوم التالي، كانت فاطمة

    وهي أمرأة كبيرة في السن نوعاً ما

    تعبر جذوع النخل من فوق القناة متجهة نوح العين

    لتغسل ملابس أبنائها وزوجها وكانت معها سلة ممتلئة

    بالملابس.. وفى طريق ذهابها للقناة ،وعندما كانت تمشي

    على جذوع النخل, ومن خلال تكسر الثلج تحت قدميها

    سمعت صرخة طفل وليد خافتة ...

    ياالله هل ماتسمعه حقيقة؟؟؟

    توقفت وهى لا تصدق ما سمعته ولكنها سمعت الصرخة

    الخافتة مرة أخرى صادرة من أسفل الجذوع !..

    أوووووووووه رحماك ياإلهي

    فزحفت تحت الجذوع لتبحث عن مصدر الصوت

    وهناك وجدت ولداً صغيراً مقمطاً ،

    دافئاً .. أحمر الوجنتين ..

    ولكنه جوعان ، ووجدت السيدة الصغيرة سلمى

    متجمدة حتى الموت .

    فقطعت الحبل السُرّي بواسطة سكين كانت في سلتها

    تستعين بها في أمورها ، وأخذت الطفل معها للمنزل .

    وبعد أن اعتنت به عادت ومعها بعض المعاونين ،

    حيث حملوا جثمان الأم سلمى إلى قرب المكان الذي

    كانت تعيش فيه حيث دفنوها

    بعد ما صلى عليها أهل المنطقة من الرجال .

    سمت فاطمة المولود نادر، وربته خير تربية مع أبنائها. .

    كان قوياً وبصحة جيدة وهكذا نما وسط أطفالها الآخرين

    الذين كانت فاطمة ترعى شؤنهم خير رعاية

    ولم تنسى نادر الولد الذي ليس له أحد بعد الله سواها ..

    ولكن نادر كان ذو منزلة خاصة لديها , وكثيراً ما

    كانت تقول له :

    " والدتك أحبتك حباً عظيماً يا نادر "

    ، وعن كيف برهنت على حبها العظيم هذا ، لم يمل

    هو أبداً أن يسمع عن هذه الأم الرائعة

    وفي يوم السابع عشر من ربيع الأول الموافق

    لسنة نادر التاسعة، كان الثلج يتساقط .

    وكان أهل الحي يحتفلون بذكرى ميلاد الرسول محمدr

    صلى الله عليه وآله وسلم











    وبعد أن تناول نادر والأطفال الحلوى ، رجع فجلس

    بجوار مربيته فاطمة وقال لها متسائلا :" ماما فاطمة ، هل

    تعتقدين أن الله سمح أن لك أن تصحي

    من النوم مبكراً ذلك اليوم حتى يمكنك أن تجدينى ؟

    قبل أن أموت مع أمي" .

    فأجابته وهي تنظر إليه بحنان

    وعيناها تشعان محبة ورأفة قائلة :

    نعم هو فعل ، لأنه ربما لو لم أُبكر يومها

    ما كنت قد وجدتك .. ولكننى مسرورة جداً

    أنني توقفت يومها ، ووجدتك يابني

    فأنا أحبك كثيراً كما أنني فخورة جداً بك يا نادر

    " ثم أحاطته بذراعيها "

    وأسند نادر رأسه عليها وقال

    " ماما فاطمة، هل تسمحين وتأخذيني إلى

    مقبرة والدتي ؟ فأنا أريد أن أزورها هناك .

    وأريد أن أشكرها لأنها وهبتني الحياة " .

    فقالت له : نعم ولكن ارتدي معطفك الثقيل

    فالجو شديد البرودة بالخارج بجوار المقبرة .

    طلب نادر من ماما فاطمة

    أن تتركه وحده وتنتظره بعيدا .

    فمشت بعيداً وانتظرت .

    وإذا بماما فاطمة تملأها الدهشة

    وهى تراقب الغلام وقد بدأ يخلع ملابسه

    الدافئة قطعة بعد الأخرى .

    ظنت أنه بالتأكيد لن يخلع كل الملابس ! لأنه سيتجمد ..

    ولكن الغلام نزع عن نفسه كل شئ ، ولم يبقى عليه

    إلا ما يستر عورته ووضع جميع

    الملابس على قبر والدته ، ثم جثى عاريًا

    على الجليد وهو يرتجف

    بشدة من البرد .... انتظرت هي دقيقة ثم دقيقتين .

    ثم بعد ذلك وضعت يدها داخل قفازها على

    كتف الغلام المغطاة بالثلج وقالت له :

    " تعال الآن يا نادر.. والدتك روحها في السماء ولقد

    رأت كم أنت تحبها ..وسأساعدك في ارتداء ملابسك.

    بعد ذلك في حزن عميق والدموع تنهمر على خديه ,

    صرخ الغلام من أجل والدته التي لم يعرفها على الإطلاق :

    " أماه هل صرت أبرد من هذا من أجلى يا أمي ؟ "

    ، ثم بكى بمرارة لأنه عرف بالطبع ،

    أنها عانت أكثر من ذلك .

    وبعد ذلك رجعت به السيدة فاطمة إلى البيت والدموع

    تبلل خديهما ...وقالت له بني أمك ستكون سعيدة

    حينما تعلم أنك ولد صالح عاشق

    لرسول الله محمد

    صلى الله عليه وآله وسلم

    وأهل بيته الطيبين الطاهرين

    وحينها سترفرف روحها في جنان الخلد فرحة بك يا بني ..
    منقول

    وتحياتي لكم : عزيــــــز

  • #2
    :( :( :(
    مشكووور عــزيــــز علي هالقصه الحزيـنه
    ::. Only God Can Judge Me ! .::

    ALNa7eeeS سابقآ ..

    .:.

    تعليق


    • #3
      ولو اخوي النحيس :(

      تعليق


      • #4
        :(

        وا وا وا وا وا وا قاعد ابجي مشكور لانك بجيتني

        تعليق


        • #5
          مشكوور عزيز على القصه المحزنة


          وانا الصراحة احب القصص المحزن

          تعليق


          • #6
            ولو حبيبي وهاب

            تعليق

            يعمل...
            X