السلام عليكم
أجتمع ذات ليله أعمي ومبصر في إحدى المجالس ودار بينهم الحديث التالي/
الأعمي : كم أتمنى أري النور ذات يوم .
المبصر : قد تراه فتكرهه طول حياتك .
الأعمى : ليتني أراه .
المبصر : لا أظنه سيعجبك.
الأعمى : ولماذا هذه النظرة التشائميه للدنيا .
المبصر : ليست تشائميه ولكن واقعيه , وأنت لماذا تريدأن تراها .
الأعمى : أتمنى أن أري الألوان التي لا أعرف كيف تبدوا .
المبصر : تريد أن تري الدم الأحمر ينتثر على جثث الضحايا .
الأعمى : لا أريد أن أرى حمرة الورد , حمرة الخجل على خدود العذارى .
المبصر : قد تحب أن ترى الحقد في عيون الحاقدين , أو ترى اللؤم أقبح صوره
متمثلا على أرض الواقع .
الأعمى : لا بل أريد رؤية الحب يعم العالم , والوفاء يسكن القلوب .
المبصر : كأنك تعيش حلما .
الأعمى : حلمي أن أرى النور, أن أرى السعاده.
المبصر : لا بل قل أن حلمك أن تري الظلام بصورة أخري .
الأعمى : وهل العالم في نظرك مظلم الى هذه الدرجه .
المبصر : ولم يكن في يوم منيرا .
الأعمى : ولماذا تراه هكذا.
المبصر : لأنه هكذا , مظلم قاتم , حالك في الظلم , غائر في الحقد ,متعمق في اللؤم , مستشري
فيه الشؤم .
الأعمى : ربما أنت تنظر له بمنظار واحد , منظار أحادي الرؤيه , منظار أسود .
المبصر : ربما ولكن قد لا تصدق أنى أتمنى أحيان أن أغلق عيناى لكى لا أرى ما أراه .
الأعمى : ولماذا لا تغلقها .
المبصر : لأنه أحيان لا تستطيع أغلاق عيناك لمجرد أنك لا تستطيع .
الأعمى : قد أكون عاجز عن رؤية ما تقوله , ولكنك أنت عاجز عن أن ترى الجانب الخير في
هذه الدنيا .
المبصر : أعذرنى ولكنك أنت لم ترى أى شئ فيها لتحكم عليها .
الأعمى : لم أراه بعينى ولكنى تلمست الخير فيه بقلبي , أحسسته بروحى , عشتها بوجدانى .
المبصر : ربما …
**************************************
أعمـــي يــقــود بصـــيراً
نعــم لقــد ابصــر الاعمــي ببصيـرته مــلـم يبصــره ذو البصــر بعينيــه
أللــهـم نــور لنــا الابصــار والبصــائـر
أمـــــــــــــــين
وتحياتي لكم
أجتمع ذات ليله أعمي ومبصر في إحدى المجالس ودار بينهم الحديث التالي/
الأعمي : كم أتمنى أري النور ذات يوم .
المبصر : قد تراه فتكرهه طول حياتك .
الأعمى : ليتني أراه .
المبصر : لا أظنه سيعجبك.
الأعمى : ولماذا هذه النظرة التشائميه للدنيا .
المبصر : ليست تشائميه ولكن واقعيه , وأنت لماذا تريدأن تراها .
الأعمى : أتمنى أن أري الألوان التي لا أعرف كيف تبدوا .
المبصر : تريد أن تري الدم الأحمر ينتثر على جثث الضحايا .
الأعمى : لا أريد أن أرى حمرة الورد , حمرة الخجل على خدود العذارى .
المبصر : قد تحب أن ترى الحقد في عيون الحاقدين , أو ترى اللؤم أقبح صوره
متمثلا على أرض الواقع .
الأعمى : لا بل أريد رؤية الحب يعم العالم , والوفاء يسكن القلوب .
المبصر : كأنك تعيش حلما .
الأعمى : حلمي أن أرى النور, أن أرى السعاده.
المبصر : لا بل قل أن حلمك أن تري الظلام بصورة أخري .
الأعمى : وهل العالم في نظرك مظلم الى هذه الدرجه .
المبصر : ولم يكن في يوم منيرا .
الأعمى : ولماذا تراه هكذا.
المبصر : لأنه هكذا , مظلم قاتم , حالك في الظلم , غائر في الحقد ,متعمق في اللؤم , مستشري
فيه الشؤم .
الأعمى : ربما أنت تنظر له بمنظار واحد , منظار أحادي الرؤيه , منظار أسود .
المبصر : ربما ولكن قد لا تصدق أنى أتمنى أحيان أن أغلق عيناى لكى لا أرى ما أراه .
الأعمى : ولماذا لا تغلقها .
المبصر : لأنه أحيان لا تستطيع أغلاق عيناك لمجرد أنك لا تستطيع .
الأعمى : قد أكون عاجز عن رؤية ما تقوله , ولكنك أنت عاجز عن أن ترى الجانب الخير في
هذه الدنيا .
المبصر : أعذرنى ولكنك أنت لم ترى أى شئ فيها لتحكم عليها .
الأعمى : لم أراه بعينى ولكنى تلمست الخير فيه بقلبي , أحسسته بروحى , عشتها بوجدانى .
المبصر : ربما …
**************************************
أعمـــي يــقــود بصـــيراً
نعــم لقــد ابصــر الاعمــي ببصيـرته مــلـم يبصــره ذو البصــر بعينيــه
أللــهـم نــور لنــا الابصــار والبصــائـر
أمـــــــــــــــين
وتحياتي لكم
تعليق