إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر التفوق في ((نملة))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر التفوق في ((نملة))

    الشيخ محمد عبده واحد من أبرز علماء مصر وأفذاذها الكبار الذين تركو بصماتهم واضحة في الحياة الأجتماعية والثقافية والدينية في مصر في القرنين الماضيين.
    الأمر العجيب في حياة هذا الرجل الذي كان يلقب (الأستاذ الإمام) أنه ابتلى في حياته الدراسية بفشل ذريع ! كيف ذلك ؟
    عندما أتم الشيخ محمد عبده حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته على عادة الصبيان في ذلك الزمان وأراد أن يلتحق بالدراسة في الجامع الأزهر , رسب في الأمتحان الي يجرى للمتقدمين للدراسة في ذلك الصرح الديني الشامخ !
    في طريق عودته إلى بيته بعد رسوبه أدركه التعب في طول السير فجلس يستريح تحت الشجرة على جانب الطريق وكانت الشجرة من نوع الأشجار الضخمة التي تزرع على جوانب الطرق في ريف مصر
    وبينما كان الصبي محمد عبده يفكر فيما يمكن أن يقوله لأسرته بعد رسوبه في الأمتحان لفت نظره نملة تحمل في فمها طعاما وتصعد به على جذع الشجرة الضخم إلى جحر لها في أعلى الجذع .
    لكن قبل أن تصل النملة إلى جحرها يسقط الطعام من فمها إلى الأرض فتهبط النمله إلى الأرض فتلتقط الطعام ثم تصعد به على الجذع متجهة نحو جحرها ومرة ثانية يسقط الطعام من فم النملة ألى الأرض قبل أن تصل إلى جحرها فتعاود النملة المحاولة من جديد.
    كم مرة حاولت النملة الوصول بالطعام إلى جحرها ؟ تسع مرات هكذا لاحظ الصبي محمد عبده دون يأس ولا ملل وبعد ثماني محاولات فاشلة تنجح النملة في تحقيق هدفها وتصل إلى جحرها في المحاولة التاسع!؟

    أي صبر هذا ؟ أي إصرار على بلوغ الهدف ؟ راح يتسائل الصبي محمد عبده وهو مسند ظهره إلى جذع الشجرة حيث تعلم من نملة أول دروس النجاح وعرف لأول مرة في حياته سر التفوق : أنه الصبر والمثابرة والإصرار على بلوغ الهدف وكان هذا الدرس البسيط سبباً في تغيير دفة حياة الصبي محمد عبده . فقد عزم في نفسه على أن يحذو حذو النملة ويتأسى بفعلها فعاد إلى بيته مرفوع الرأس وبصوت حازم أخبر أسرته أنه رسب في الأمتحان هذه المرة ولكنه عازم على أعادة المحاولة ومصر على النجاح .
    عندما تقدم الصبي محمد عبده إلى الأمتحان في المرة الثانية نجح بتفوق منقطع النظير واستمر متفوقاً في جميع سنوات دراسته بل وفي حياته كلها وبعد إتمام دراسته شغل مناصب عديدة ترقى فيها إلى أن عين شيخاً للجامع الأزهر (وهو أرقى منصب يمكن أن يطمح إليه أي دراس في تلك الجامعة العريقة)
    وبلغ من عرفاته بالجميل لتلك النملة وتواضعه بين العلماء أنه كان إذا سئل عن سر تفوقه يجيب بنفس بساطة الدرس الذي تلقاه في الصغر (((نملة)))!!
    Every Day I Said Today My Dreams Become Real

    أنت الزائر رقم لمواضيعي وردودي

    My E-mail :
    Good Bye And Good Luck In This Forum
    With My Best Wish

  • #2
    يسلمو حبيبي ويعطيك العافيه وما قصرت
    [FL=http://www.al-dashti.com/ali/yahsain.swf] width = 390 height = 260 [/FL]

    تعليق


    • #3
      الله يعافيك
      Every Day I Said Today My Dreams Become Real

      أنت الزائر رقم لمواضيعي وردودي

      My E-mail :
      Good Bye And Good Luck In This Forum
      With My Best Wish

      تعليق

      يعمل...
      X