السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى متى ونحن نعاني متى يحصل الانسان منا على كامل حقوقه
متى ياتي اليوم الذي نرا فيه الانسان يعامله اخيه الانسان
افضل من معاملته لتلك الحيوانات
كثير من الكلمات تدور برؤوسنا وتبحر الى عالم مجهول
اترككم مع المقال الصباحي الذي قراءته مع كوب من القهوة المره
حتى لا يصبح الحيـوان أغلى من الإنسـان
يبدو أن الوفرة الاقتصادية التي اجتاحت دول الخليج قد أسست بشكل عميق لثقافة استهلاكية أصبح من الصعب التخلص منها ومن تبعاتها السلبية، وهذه الثقافة تنذر بانهيار منظومة القيم التي قام عليها المجتمع في تآزره وتعاونه والتزامه بالسلوكيات الأصيلة التي كانت سائدة إلى وقت قريب، وقد بدأت بوادر هذا الانهيار تظهر في أكثر من وجه من وجوه حياتنا العامة.
كنا نقرأ عما يحدث في الغرب من مهازل الاهتمام بالحيوان، كأن يورث أحدهم كلبه ثروته الطائلة، أو أن تقيم إحداهن مأتما تتقبل فيه العزاء في قطتها المتوفاة، أو أن يحدث الطلاق بين زوجين بسبب اختلافهما حول ببغاء لا يريدها أحدهما في المنزل، وهذه الحوادث الغريبة العجيبة تحفل بها صحفنا العربية التي توردها من باب التندر، وربما الشماتة على ما يجري في الغرب من تفاهات، في وقت لا يحظى فيه الإنسان في العالم الثالث بجزء يسير مما يحظى به الحيوان، ولديهم في الغرب جمعيات للرفق بالحيوان، يتفرغ للعمل بها المشاهير، ويتبرع لها الأثرياء بمنتهى السخاء، فهل سمع أحدكم بجمعيات للرفق بالإنسان في العالم الثالث؟.
لكن يبدو أن الاهتمام بالحيوان قد بدأ يتسرب إلينا، لا من باب العطف عليه والرفق به كما هو الحال في تعاليمنا الإسلامية، ولكن من باب المباهاة والتفاخر، وإلا ما معنى أن يصل ثمن ناقة عشرة ملايين ريال، لا لشيء سوى أنها (مزيونة)؟
نحن نفهم أن الجمال التي تشارك في سباقات الهجن مهما بلغت أسعارها فهي في النهاية نوع من الاستثمار، شأنها في ذلك شأن سباق الخيل، وقد كانت الفروسية من صفات العرب الأصيلة قبل أن تتحول إلى هواية تقام لها السباقات العالمية، وتوظف فيها مئات الملايين من الدولارات، أما عروض (مزاين أو مزايين) الإبل التي تهدر بسببها مئات الملايين من الدولارات فإنها تستحق وقفة تأمل .. فهل هي نوع من الاستثمار؟ أم هي نوع من الترف الذي يحتار المرء في تفسير غاياته وأهدافه ؟
إنها ـ من وجهة نظري الخاصة ـ لا تعني سوى العبث بالثراء الذي يسّره الله لخلقه، وليس صحيحا أن المرء حرّ في ماله حرية مطلقة، فهو مسئول عنه أمام الله ، من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وإذا كان الهدف هو الاستثمار، ففي تصوري أن هذه الأموال التي تصرف في مثل هذه المجالات لو تم توظيفها في بعض المشاريع الاستثمارية المجدية كالمصانع والمزارع وغيرها من مجالات الإنتاج .. لكان ذلك أجدى، حيث يمكنها ـ إلى جانب مردودها الربحي على أصحابها ـ أن تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني من ناحية، وامتصاص جزء من نسبة البطالة المتفشية بشكل ملحوظ من ناحية أخرى، وهذا يعني التقليل من الفقر الناتج عن هذه البطالة، والحد من آثاره المعروفة، ويمكننا أن نسأل:
كم أسرة ستستفيد من هذه الأموال المهدرة في مثل هذه الهوايات لو تم التبرع بها للجمعيات الخيرية ومؤسسات النفع العام؟.
ترى .. هل يصبح الحيوان أغلى من الإنسان؟
سؤال صعب..
فهل يملك الإجابة عنه المغرمون بعــروض ( مزاين أو مزايين ) الإبل مع أن الإبل لم تخلق إلا للركوب وحمل الأثقال، وليس بينها وبين الحسن أو( الزين ) نسب ؟!
اتمنى انه عجبكم
دمتم سالمين
الى متى ونحن نعاني متى يحصل الانسان منا على كامل حقوقه
متى ياتي اليوم الذي نرا فيه الانسان يعامله اخيه الانسان
افضل من معاملته لتلك الحيوانات
كثير من الكلمات تدور برؤوسنا وتبحر الى عالم مجهول
اترككم مع المقال الصباحي الذي قراءته مع كوب من القهوة المره
حتى لا يصبح الحيـوان أغلى من الإنسـان
يبدو أن الوفرة الاقتصادية التي اجتاحت دول الخليج قد أسست بشكل عميق لثقافة استهلاكية أصبح من الصعب التخلص منها ومن تبعاتها السلبية، وهذه الثقافة تنذر بانهيار منظومة القيم التي قام عليها المجتمع في تآزره وتعاونه والتزامه بالسلوكيات الأصيلة التي كانت سائدة إلى وقت قريب، وقد بدأت بوادر هذا الانهيار تظهر في أكثر من وجه من وجوه حياتنا العامة.
كنا نقرأ عما يحدث في الغرب من مهازل الاهتمام بالحيوان، كأن يورث أحدهم كلبه ثروته الطائلة، أو أن تقيم إحداهن مأتما تتقبل فيه العزاء في قطتها المتوفاة، أو أن يحدث الطلاق بين زوجين بسبب اختلافهما حول ببغاء لا يريدها أحدهما في المنزل، وهذه الحوادث الغريبة العجيبة تحفل بها صحفنا العربية التي توردها من باب التندر، وربما الشماتة على ما يجري في الغرب من تفاهات، في وقت لا يحظى فيه الإنسان في العالم الثالث بجزء يسير مما يحظى به الحيوان، ولديهم في الغرب جمعيات للرفق بالحيوان، يتفرغ للعمل بها المشاهير، ويتبرع لها الأثرياء بمنتهى السخاء، فهل سمع أحدكم بجمعيات للرفق بالإنسان في العالم الثالث؟.
لكن يبدو أن الاهتمام بالحيوان قد بدأ يتسرب إلينا، لا من باب العطف عليه والرفق به كما هو الحال في تعاليمنا الإسلامية، ولكن من باب المباهاة والتفاخر، وإلا ما معنى أن يصل ثمن ناقة عشرة ملايين ريال، لا لشيء سوى أنها (مزيونة)؟
نحن نفهم أن الجمال التي تشارك في سباقات الهجن مهما بلغت أسعارها فهي في النهاية نوع من الاستثمار، شأنها في ذلك شأن سباق الخيل، وقد كانت الفروسية من صفات العرب الأصيلة قبل أن تتحول إلى هواية تقام لها السباقات العالمية، وتوظف فيها مئات الملايين من الدولارات، أما عروض (مزاين أو مزايين) الإبل التي تهدر بسببها مئات الملايين من الدولارات فإنها تستحق وقفة تأمل .. فهل هي نوع من الاستثمار؟ أم هي نوع من الترف الذي يحتار المرء في تفسير غاياته وأهدافه ؟
إنها ـ من وجهة نظري الخاصة ـ لا تعني سوى العبث بالثراء الذي يسّره الله لخلقه، وليس صحيحا أن المرء حرّ في ماله حرية مطلقة، فهو مسئول عنه أمام الله ، من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وإذا كان الهدف هو الاستثمار، ففي تصوري أن هذه الأموال التي تصرف في مثل هذه المجالات لو تم توظيفها في بعض المشاريع الاستثمارية المجدية كالمصانع والمزارع وغيرها من مجالات الإنتاج .. لكان ذلك أجدى، حيث يمكنها ـ إلى جانب مردودها الربحي على أصحابها ـ أن تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني من ناحية، وامتصاص جزء من نسبة البطالة المتفشية بشكل ملحوظ من ناحية أخرى، وهذا يعني التقليل من الفقر الناتج عن هذه البطالة، والحد من آثاره المعروفة، ويمكننا أن نسأل:
كم أسرة ستستفيد من هذه الأموال المهدرة في مثل هذه الهوايات لو تم التبرع بها للجمعيات الخيرية ومؤسسات النفع العام؟.
ترى .. هل يصبح الحيوان أغلى من الإنسان؟
سؤال صعب..
فهل يملك الإجابة عنه المغرمون بعــروض ( مزاين أو مزايين ) الإبل مع أن الإبل لم تخلق إلا للركوب وحمل الأثقال، وليس بينها وبين الحسن أو( الزين ) نسب ؟!
اتمنى انه عجبكم
دمتم سالمين
تعليق