إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

.. ▪ □ مشـاهـدُ من حيــاةِ الفـــارُوق □ ▪ .. / حَـقٌّ يمشي على الأرضْ /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • .. ▪ □ مشـاهـدُ من حيــاةِ الفـــارُوق □ ▪ .. / حَـقٌّ يمشي على الأرضْ /

    شابٌ عاشَ طفولـتهُ القاسيَـة في ظِلّ والـدٍ يجنَحُ به الغضبُ مـداه ،،
    شـابٌ قويُّ الشّكيمَة وَرِثَ مِن حُلكــةِ طفولتِهِ حِدّةَ الطِّبَــاعْ ،، قويُّ البنيَةِ و البَـدَن
    جسورٌ مِقدامٌ شُجاعُ القلــب ،،
    طويلُ القامَــة ،، كثُّ اللّحيَـة ،، أصلعُ الرّأس ،،
    يُرَى ماشيًا و كأنّهُ راكبٌ ،،
    فارِسٌ يُروِّضُ الخُيُــولَ بـ غيرِ رِكــابْ ..
    لكنّهُ رُغمَ ذلك ،، مُرهَـفُ الحِس ،، يُحِبُّ الشِّعرَ ويطرَبُ لهُ لأنّهُ يُعجَبُ بـ حُسنِ معانيه ..




    لم يكُن إسلآمُـهُ وليدَ الصُّدفَــةِ كما اِدّعى بعضُ المؤرّخين ،،
    فقد فكّرَ كثيرًا و كثيرًا جِدًّا في الأمرِ و قَلَبَــهُ على وُجوهِــهِ كُلِّهـا كيْ يستَبينَ بـ يقين ،،




    * مشهَـــدْ *

    في جُنحِ الغضَب الذِي كانَ يغلي بهِ سائرًا يبحثُ هُنا وهُناكَ
    عَن ( أمينِ قريشَ المُحمّد ) يراهُ " نعيمُ بن عبدالله " فـ يسألهُ نعيم :

    - أينَ تُريـــدُ يا عُمَـر ..؟
    - أُريدُ مُحمّدًا ،، هذا الصّابىءُ الذي فرّقَ أمرَ قريش ،، و سَفَّهَ أحلآمَها وعابَ دينها و سبَّ آلهتَنا فـ أَقتُلَــه ...
    فقالَ لهُ نعيم :
    - واللهِ لقد غرَّتـك نفسُكَ يا عمُر ...أترى بني عبدِ منافَ تاركيكَ تمشي على الأرضِ وقد قتلتَ مُحمدًا ..! أفلآ ترجِعُ إلى أهلِكَ وبيتِكَ فـ تُقيمَ أمرَهُم ؟
    - و أينَ أهلُ بيتي ؟
    - أختُكَ فاطمة و زوجها/ابن عمّك سعيدُ بن زيد بنُ عمرُو .. فقد والله أسلما و تَبِعا محمّدًا على دينهِ .. فـ عليْكَ بهما .


    * مشهَـــدْ *

    طَـرْقٌ قويٌّ مؤلوفٌ على الباب ..
    بـ قوّةِ قبضةٍ من حديدٍ يُميّزُهـا حتّى الأصَم ،،
    من يكُونْ ..؟
    - عُمـــر ..
    ومن خلفِ البابِ يسمَعُ تمتماتِ شفَتَيْ خبابِ بن الأرَت وهو يقرأُ على فاطمةَ و زوجِها القُرآن ،،
    فـ تخبّىءُ فاطِمةُ عن أخيهَا الغاضِـبِ أورَاقَ الوَحيِّ تحتَ فخذيْهـا ،،
    ويختَفي خباب ...
    يفتحُ سعيدٌ زوْجُ فاطمَةَ الباب ... يندَفِــعُ بـ قوّةِ الرّيحِ عُمَر
    سائلًا
    أينَ ماكانَ يُقرَأ ... ؟
    فلآ يُجيبُ أحَد ... فـ يبطِشُ بـ سعيدٍ ويلطمُهُ على وجهه ،، وتقومُ الزّوجةُ المُخلِصةُ لـ تُدافِعَ عن زوجِها .. فـ يَرى في يديْها آياتِ القُرآن ،، فـ يطلبها مِنها أنْ هاتيها ..!!
    لكنّها تأبى وترفُض ..
    فـ يُصرُّ هوَ طالبًا تلكَ الأوراق ..
    و تُصِّرُ هيَ كذلك بـ أن لآيقرأها إلّا بعدَ أن يتطهّرَ لأنّهُ مُشرِك ،،
    وتخبِرُهُ بـ إسلآمها و زوْجها .. ثمّ يُقرأُ عليهِ المُحكَــم :
    ( طَهَ ، مَاأَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْءانَ لِتَشْقَى ، إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ، تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ العُلَى )
    إلَى قولِ الجليلِ الباري :
    ( إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) ،،

    فـ يَرِقُّ القلــبُ وتخشعُ أعماقُ النّفسِ التي طالَ بحثُها عن الحَقّ وطريقهِ ،،
    يهدأُ عُمَر وتطمئِنُ نفسُه ،، فـ يَذكُرُ كـ هذا الشُّعور الذِي اِنتابَهُ الآن كما اِنتابهُ ذاتَ رَهبةٍ في أكنافِ الكعبةِ الشريفة حينَ رأى الصّادِق الأمينَ يتلُو مِن مُحكَمِ التّنزيل ،،
    لـ تهدأ نفسهُ للمرةِ الثّانية ... فـ تُدمِنُ رُوحُـهُ تلكَ الطُّمأنينة ...

    يسألُ خبابًا .. أينَ يكونُ النّبي _صلى الله عليه وسلّم_ فـ يُخبرُهُ أنّهُ في دارٍ عند الصّفا مع نفرٍ من أصحابه ..




    * مشهَـــدْ *

    يذهبُ إلى حيثُ النّبي الأكرَم ،، إلى دار بن أبي الأرقَم ،،
    فـ يطرُقُ بابها ..
    ومن ثُقبِ البابِ يقُـومُ رجُلٌ من أصحابِ النّبي لِـ ينظُرَ فـ يَرَى عُمرَ مُتوشِّحـًا سيفَــه !!
    فـ يرجعُ مُسرِعًا يُخبِرُ النّبي عن عُمرَ وسيفِه ..
    ويقولُ حمزةُ بن المطلبِ أسدُ اللهُ ورسولِه :
    - تأذّن له . . فـ إن كان يُريـدُ خيرًا بذلنــاه ،، و إن كان يُريــدُ شرًّا قتلناهُ بـ سيفِه ..

    و يُفتَحُ لـ ابن الخطّـابِ الباب ، و يُمسِـكُ النّبيُّ الأكرَمُ بـ تلآبيبهِ ( بجمعِ ثيابه ) ويقولُ له :
    - ما جاءَ بكَ ياابنَ الخطّاب ..؟
    فـ واللهِ ماأرى أن تنتهيَ حتّى يُنزِلَ اللهُ بكَ قارِعـــة !!

    ولكَ أن تتخيّل موقفَ عمَر ..

    حينَ تخشَعُ عيناهُ الغَضبى على مَرِّ عُمرِهِ الذي تاقَ فيه إلى نورِ الحَقّ و ضياه ،،
    فـ يُخفِضُ نظرَهُ وبصرَهُ لـ هيبَةِ السّائِل ...

    - يا رسول الله .. جئتُكَ لأؤمِــنَ باللهِ ورسولهِ وبما جاءَ من عِندِ الله !

    سَـرَتْ في أوْصالِ و عـرُوقِ الجالسينَ من المسلمينَ في الدّارِ قــوّةٌ لم يعهدُوهـا
    و عزيمةٌ تعالَتْ درجاتُها بـ قدرِ ماتعالَتْ أصواتُ قلُوبِهـم بـ التّكبير ،،
    فقد أعـزّ اللهُ الإســـلآمَ بـ ابن الخطّابِ عُمـــر و سيزدادونَ بهِ قوّةً و سيكونُ
    سيفًا من سيوفِ رسولِ اللهِ البتّــارَة تأخذُ بهِ الدّعوةُ مسارًا جديدًا جريئًا قويًّا ..




    * مشهَــدْ *

    يسألُ عُمَــر :
    - ألسنَا على الحَقّ ؟
    فـ يُجيبُـهُ النّبيُّ عليه الصّلآة والسّلآم :
    - بلى ..
    فيقولُ عُمَـر : فـ لِمَ الاختِفــاءْ !! .. والذي بعثَكَ بـ الحَقِّ لَـ نَخرُجَنّ ،،

    كان حريصًا أن ينتشِرَ أمرُ الدّعــوةِ و إسلآمـهِ إلى درجةِ أنّه أتى بنفسهِ رجُلًا
    في مكةَ اُشتُهِــرَ بينَ النّاسِ بنقل الكلآم ،، وهوَ " جميلُ بن عمر الجمحي "
    فـ أخبرَهُ بأمرِ إسلآمه ،،
    و سرعانَ ماانتشرَ الخبرُ في أرجاءِ مكةَ كُلِّهـا ،،
    وكانَ الرُّجُـلُ يصيحُ قائلًا :
    - لقد صبأ عُمـــر ..
    و عمَرُ يسيرُ وراءهُ يقول :
    - بل كذَب .. ولكنّي أسلمتُ وشهِدتُ أن لآ إله إلّا الله و أنّ محمّدًا رسولُ الله ..

    فـ يتجمّعُ حولهُ المشركونَ يريدونَ أن يُذيقُوهُ نفسَ الكأسِ الذي أذاقوا المسلمين منه ..
    أن يعذّبــوهُ ..
    ورغم ذلك كُلّه آثَرَ أن يُواجِهَ الجميعَ لـ وَحدِهِ .. اقتربوا منه محاولين النّيلَ منه
    لكنّه كان يختارُ من بينهم الأقوى وينهـــالُ عليهِ ضربًا حتّى أنّه كادَ يفقأُ عينَ _ عتبة بن ربيعة _ أحد طُغاةِ الشّرك بعد أن أسقطهُ أرضًا ..
    ينهالُ وينهالونَ عليه .. حتّى تعِبَ وتعِبــوا أجمعِين .. وقال لهُم :
    - افعلوا ما بدالكم .. فواللهِ لو كُنتُم 300 رجُل لـ تركتموها لنا أو تركناها لكُم ..

    ولنا جميعًا أن نرَى عيانًا كيفَ يستحيلُ على أحدٍ مواجهةُ هؤلآءِ ويكونُ لِـ وحدِهِ
    إلّا إذا كانَ عُمَــرًا
    إلّا إذا كانَ فَــارُوقًا
    فقط في تلكَ الحال يختِلفُ الأمرُ تمامًا ،،،

    هذا هُوَ عُمــرُ بن الخطّاب ... العَظيم
    وقد كانَ إسلآمُــهُ أيضًا عَظيمًا ،، رضيَ اللهُ عنهُ وعن سائرِ صَحبِ رسولِ اللهِ و أرضاهُم اجمَعين ،،





    منقول
    Facebook : Katolchy al

  • #2
    يشرفنـــــــــــــي اني اكون من يرد على هالموضوع الرائــــــــــــــع


    والمميــــــــــــز يعطيك الف الف عافيه

    {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

    ِ ِِ ِِ

    لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

    ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

    كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

    أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

    لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


    { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

    تعليق


    • #3
      الله يعااافيج

      منوره
      Facebook : Katolchy al

      تعليق

      يعمل...
      X