السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ورد وياسمين
كعادتي اليوميه اتنقل بين الصحف
وابحث عما يليق بكم
حاجتنا للخطأ
الخطأ ذلك الفعل وردة الفعل والسلوك المرفوض دوما الذي يشغل كثيرا من عقول وأذهان البشر. الكل يعرّفه بطريقته, وأسلوبه، وقناعاته. هناك من لا يعترف بالخطأ وهناك من يجادل على غير هدى وهناك من يواجه أخطاءه بقوة ويعترف بها ويحاول ويكرر المحاولة ألا يعاود هذا الخطأ الذي وقع فيه. الخطأ وارد في الأقوال، والأفعال، والتصرفات وكل أمور حياتنا المعقدة والبسيطة فمن منّا لا يرتكب خطأ؟ فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
فمن هو الذي لا يقع في صغيرة ولا كبيرة. الخطأ يقع من القريب، والحبيب، والبعيد ويقع على الكل. الخطأ لا بد من وقوعه بسبب تفاعل البشر مع بعضهم، وتجادلهم، واختلافهم. بالخطأ يبين النقيض، والشبيه، والأصح، والنجاح، وبالخطأ تتضح معالم الأشياء، وحدود الأمور.
كأنفس بشرية لن نستطيع اكتشاف قدراتنا الايجابية، أو السلبية إلا بارتكاب الخطأ وليس ذلك أمرا حتميا أنه لابد أن نخطئ برغبتنا وبلا مبرر فمن لا يرتكب الخطأ لن يعرف الصحيح، ومن لم يذق الفشل لا يعرف النجاح ولن يدرك أفضل الأشياء وأصح الأمور..
قد نعجز أحيانا بسبب بعض يأسنا أو همومنا أو ضعفنا البشري عن مواجهة كوننا أننا أخطأنا حقا.. وقد نكتشف أننا كتبنا بعض تصرفاتنا على هامش الحياة وتركنا سطورها الحقيقية وصفحاتها النقية.. لا تخطئ كلمة نهابها كثيرا فمن يقع بالخطأ كأنه كتب نهايته.. بعد الاتكال على الله عز وجل ثم عقد النية النقية الصافية في رأيي أن الخطأ هو أول خطوات التصميم للوصول إلى أفضل المحطات، وهو أهم الوسائل لاكتشاف كثير من الأمور والخفايا في حياتنا العامة والخاصة، والخطأ هو المحرك لنا للتغيير إلى الأفضل، والمحرك لتصحيح كل مغلوط، والانتباه لما نحن غافلون عنه. الخطأ يعرفنا بمكانتنا، وإمكاناتنا، ومواقفنا، ويختبر قدراتنا، وتعاملاتنا، وسلوكنا.
إن بناء الشخصية ليس بذلك الطريق السهل والممهد بل يحتاج دوما إلى صياغة حقيقية مليئة بالتجارب، والأخطاء، وتصحيح المسارات الخاطئة، وتحتاج الشخصية إلى التعديل، والتغيير، والتبديل.. بعد ذلك وبعد معاناة الأخطاء، وتراكم المحاولات نستطيع أن نتقوى وان نثق فنقوم بثبات وبنظرة مستقبلية متقدة، وواسعة، ومدركة بعدها يكون طموحنا أكثر اشتعالا، ونشوتنا أوسع شعورا.. كثير من الناس يخشى ويحذر ألا يخطئ وهذا أمر جميل لكنه من شدة حرصه يحبس ذاته عن التفاعل مع الآخر، والتعاطي مع الأمور..
إن خوفنا من الخطأ يجعلنا نخطئ، وإن خشيتنا من الخسارة تجعلنا نخسر.. قد يسقط أو يصطدم الكفيف بباب، أو جدار وقد يتألم بسبب اصطدامه ولن يعرف أين يضع عصاه إلا إذا تلمس وتحسس دربه أمامه.. إن الخطأ واكتشافنا لذاتنا أحيانا من خلال أخطائنا، وعيوبنا، وذنوبنا يجعل حولنا جهاز إنذار متصل بدوائر كهربائية إيمانية أولا، وعاطفية.. حسية.. نفسية ثانيا. ولا يجب أن نجزع أننا لا نستطيع فعل بعض الأمور، أو تغييرها فبالرضا يتغير كل نهج قد نضطرب منه..
ختام القول لابد من إدراك أن الحياة من حولنا هي أرحب من أن تقف عند أخطائنا، وأحوالنا، وهمومنا. الحياة هي مساحة للصحيح كما هي مكان للخطأ، وهي ساحة للمقبول كما هي ساحة للمرفوض.. كما انه من المهم أن نتفهم أن الآخرين يخطئون، ويصدر منهم ما قد يزعجنا فلنتقبل خطأهم كما نريد أن يتقبلوا أخطاءنا.
لنجعل من أنفسنا خير الخطاءين الذين لا تجرفهم أخطاؤهم نحو مزالق الشر، والطغيان، والفشل بل تعيدهم أنفسهم الزكية إلى النجاح والخير.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
صباحكم ورد وياسمين
كعادتي اليوميه اتنقل بين الصحف
وابحث عما يليق بكم
حاجتنا للخطأ
الخطأ ذلك الفعل وردة الفعل والسلوك المرفوض دوما الذي يشغل كثيرا من عقول وأذهان البشر. الكل يعرّفه بطريقته, وأسلوبه، وقناعاته. هناك من لا يعترف بالخطأ وهناك من يجادل على غير هدى وهناك من يواجه أخطاءه بقوة ويعترف بها ويحاول ويكرر المحاولة ألا يعاود هذا الخطأ الذي وقع فيه. الخطأ وارد في الأقوال، والأفعال، والتصرفات وكل أمور حياتنا المعقدة والبسيطة فمن منّا لا يرتكب خطأ؟ فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
فمن هو الذي لا يقع في صغيرة ولا كبيرة. الخطأ يقع من القريب، والحبيب، والبعيد ويقع على الكل. الخطأ لا بد من وقوعه بسبب تفاعل البشر مع بعضهم، وتجادلهم، واختلافهم. بالخطأ يبين النقيض، والشبيه، والأصح، والنجاح، وبالخطأ تتضح معالم الأشياء، وحدود الأمور.
كأنفس بشرية لن نستطيع اكتشاف قدراتنا الايجابية، أو السلبية إلا بارتكاب الخطأ وليس ذلك أمرا حتميا أنه لابد أن نخطئ برغبتنا وبلا مبرر فمن لا يرتكب الخطأ لن يعرف الصحيح، ومن لم يذق الفشل لا يعرف النجاح ولن يدرك أفضل الأشياء وأصح الأمور..
قد نعجز أحيانا بسبب بعض يأسنا أو همومنا أو ضعفنا البشري عن مواجهة كوننا أننا أخطأنا حقا.. وقد نكتشف أننا كتبنا بعض تصرفاتنا على هامش الحياة وتركنا سطورها الحقيقية وصفحاتها النقية.. لا تخطئ كلمة نهابها كثيرا فمن يقع بالخطأ كأنه كتب نهايته.. بعد الاتكال على الله عز وجل ثم عقد النية النقية الصافية في رأيي أن الخطأ هو أول خطوات التصميم للوصول إلى أفضل المحطات، وهو أهم الوسائل لاكتشاف كثير من الأمور والخفايا في حياتنا العامة والخاصة، والخطأ هو المحرك لنا للتغيير إلى الأفضل، والمحرك لتصحيح كل مغلوط، والانتباه لما نحن غافلون عنه. الخطأ يعرفنا بمكانتنا، وإمكاناتنا، ومواقفنا، ويختبر قدراتنا، وتعاملاتنا، وسلوكنا.
إن بناء الشخصية ليس بذلك الطريق السهل والممهد بل يحتاج دوما إلى صياغة حقيقية مليئة بالتجارب، والأخطاء، وتصحيح المسارات الخاطئة، وتحتاج الشخصية إلى التعديل، والتغيير، والتبديل.. بعد ذلك وبعد معاناة الأخطاء، وتراكم المحاولات نستطيع أن نتقوى وان نثق فنقوم بثبات وبنظرة مستقبلية متقدة، وواسعة، ومدركة بعدها يكون طموحنا أكثر اشتعالا، ونشوتنا أوسع شعورا.. كثير من الناس يخشى ويحذر ألا يخطئ وهذا أمر جميل لكنه من شدة حرصه يحبس ذاته عن التفاعل مع الآخر، والتعاطي مع الأمور..
إن خوفنا من الخطأ يجعلنا نخطئ، وإن خشيتنا من الخسارة تجعلنا نخسر.. قد يسقط أو يصطدم الكفيف بباب، أو جدار وقد يتألم بسبب اصطدامه ولن يعرف أين يضع عصاه إلا إذا تلمس وتحسس دربه أمامه.. إن الخطأ واكتشافنا لذاتنا أحيانا من خلال أخطائنا، وعيوبنا، وذنوبنا يجعل حولنا جهاز إنذار متصل بدوائر كهربائية إيمانية أولا، وعاطفية.. حسية.. نفسية ثانيا. ولا يجب أن نجزع أننا لا نستطيع فعل بعض الأمور، أو تغييرها فبالرضا يتغير كل نهج قد نضطرب منه..
ختام القول لابد من إدراك أن الحياة من حولنا هي أرحب من أن تقف عند أخطائنا، وأحوالنا، وهمومنا. الحياة هي مساحة للصحيح كما هي مكان للخطأ، وهي ساحة للمقبول كما هي ساحة للمرفوض.. كما انه من المهم أن نتفهم أن الآخرين يخطئون، ويصدر منهم ما قد يزعجنا فلنتقبل خطأهم كما نريد أن يتقبلوا أخطاءنا.
لنجعل من أنفسنا خير الخطاءين الذين لا تجرفهم أخطاؤهم نحو مزالق الشر، والطغيان، والفشل بل تعيدهم أنفسهم الزكية إلى النجاح والخير.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
تعليق