تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ورد وكادي
كما هي العاده احب اصبحكم بمقال اختاره لكم
أين تحب أن تكون عندما تسوء الأمور ؟
الأفكار التي نختارها هي غالبا التي توجد ظروفنا الحياتية وليس العكس . ففي الرخاء نحن قادرون على رؤية الأمور بصورة إيجابية، منفتحة، مرنة . غير أننا نحارب قدراتنا هذه عندما تشتد مصاعب الحياة علينا وتتراكم مشاكلنا . يحدث ذلك لأننا نوجه توقعاتنا دائما لحدوث الأفضل . بعضنا يسمم نفسه بالمخدرات والتدخين، والبعض الآخر يلجأ لأصدقاء يساندون إحباطه . البعض يعيش في فوضى ذاتية ليشعر بأنه ضحية الظروف، البعض يوجد لنفسه ديونا وأحمالا لا قدرة له على حملها ليخرج من حالة الضعف الروحي ليثبت للآخرين أنه قادر على الاستمرار ( حالة توهمية كاملة ) .
البعض يشعر بلذة في لوم الآخرين أو يبالغ في نقد نفسه. البعض يخاف من تحرير نفسه من الغضب ويلجأ لكبته لأنه يعتبر أنه لا يحق له أن يفعل ذلك من الناحية الأخلاقية أو لأنه سيفقد صورة مثالية لنفسه أمام الآخرين. في الأزمات نختار غالبا الحل الأسهل تماما كما نفعل عندما نجد كومة من الملفات تترنح على مكاتبنا في انتظار قرار بإنهاء العمل فيها فنختار الخروج وتأجيل العمل ليوم آخر.
السؤال المطروح بالعنوان يمتد إلى مساحة التشاؤم والتوتر الذي يصيبنا عندما تواجهنا مصاعب كبيرة ونظن أننا الوحيدون في العالم الذين نتألم ونحتاج لمساعدة عاجلة بل إن أغلبنا قد لا يعلم أنه بحاجة للمساعدة أصلا. وقد قامت إحدى المدربات يوما بطرح هذا السؤال على المتدربات حيث سارعت كل واحدة باختيار إجابة جميلة ورائعة مثل : عندما تسوء الأمور أحب أن أكون إيجابية، صبورة ، حكيمة، أحاول حل المشاكل بدلا من من التذمر .......الخ. وهكذا نحن لدينا الاستعداد دوما لأن نجد الإجابات المثالية لكن كم منا حقا يمارسها؟
المشكلة هي أن تقتنع بأن كل مشكلة في حياتك تأخذك إلى مكان معين وهذا المكان غالبا يكون من اختيارك . المؤلف يامبو فسكي كان يقول : إذا لم يقدكم الحب فسوف يكون قائدكم الخوف، ولكن ما علاقة الحب بالمكان الذي أحب أن أكون فيه عندما تسوء الأمور؟ المعادلة ببساطة إنك حينما تحب حياتك وذاتك لاتخاف مما ستؤول إليه الأمور لأنك في كل الأحوال تتعلم خبرة حياتية . أما عندما تتجمد عند خوفك من النهوض وتختار أبسط الحلول فإنك تحرم نفسك من تلك الخبرة . وأعرف أشخاصا يعيشون حياتهم بأكملها ينتظرون نتائج تجارب الآخرين ليعرفوا ما عليهم تجنبه، لكن المغامرة أحيانا مطلوبة لتمارس الذات شيئا من السلطة على ترددها وتكاسلها . أين إذن تحب أن تكون عندما تسوء أمورك؟
أولا : عليك أن تخرج من التصورات المثالية وتعلم ما أفضل قدراتك التي ستساعدك على أن تكون ما تريد. على سبيل المثال إن كنت شخصا حكيما أعد نظرتك في الأمور، وإن كنت شخصا صبورا أعط فرصة للأمور لتتحسن، وإن كنت متفائلا انتظر النتائج متسلحا بالأمل، وإن كنت إيجابيا فضع بدائل وحلولا بدلا من الاستغراق في البكاء ، وهكذا . أي أن أفضل الحلول يأتي غالبا من طريقة معالجتك لها بأسلوبك الخاص . فأنت نسيج وحدك لا تشبه الآخرين وبصمتك على روحك لابد أنه ستكون مختلفة . في النهاية القرار بيدك لكن حذار من أن تقسو على نفسك، وعليك أن تتمرن على اتخاذ خطوات للتنفس النقيين كل فترة وأخرى لتنقي رئتيك من المشاعر الفاسدة (كالغضب، الشفقة على الذات ، العناد، لوم الآخرين، الاستسلام ....الخ). وهناك فرق كبير بين توقع الأفضل، والمبالغة في التفاؤل التي تحدث مع الأشخاص الذين يحاولون إغلاق أبواب الحقائق ليعيشوا في أوهامهم الخاصة عن المستقبل، لذلك انتبه لما تقوله دوما . فالعبارات التي تصدرها تتحول لأصوات مزعجة حينما يكون كل ما تعبر عنه سلبيا.
ثانيا : تحمل مسؤولية حياتك وأفعالك، صارح نفسك ، لاتخف من الحقيقة، إن كنت مخطئا ، لا تدعي القوة وأنت متألم، لكن أيضا لا تكتسب عادة النقد الذاتي بشكل مستمر ، تلك العادة التي تجعل البعض يجد المخرج الأسهل لمواجهة فشله، ويظن بأن ضميره سيرتاح، حينما يقدم كل ماعليه تجاه الآخرين بهذه الطريقة، لكن من هو الأهم هم أم أنت ؟ أجب عن هذا السؤال حينما تجد نفسك في نهاية النهار في غرفة وحيدا لأن تصوراتك لم تخدمك في تحسين حالتك النفسية ونظرتك للمصاعب التي تمر بها . عليك أن تحترم النقاط الجيدة فيك وتقدمها للآخرين كجزء من تقديرهم لك، لهذا لابد لكل منا أن يقوم بغسل أوعيته الروحية كل فترة، ولا يدعي الكمال الشخصي لأن المطالب العالية تؤثر علينا بضغط شديد وتمنعنا من أن نرى ما يحتاج فينا إلى الشفاء .
أخيرا : عندما تسوء الأمور نمي ثقتك في الله وهي مهمة لا يتقنها إلا القليل. فالكل يدعيها لكن هل يستطيع أن يكون بتلك القوة فعلا حينما تسوء الأمور؟ حينما يتعرض للإفلاس مثلا، حينما يحترق منزله، حينما يتعرض لانهيار عائلي بطلاق أو موت، حينما تصدمه خيانات البعض ، حينما لا يقدر الآخرون تضحياته، حينما يبتلى بحادث مروع يفقد فيه أحد أعضاء جسده، حينما يفقد عزيزا، حينما تخذله الحياة في بعض قيمها بسبب ممارسات بشرية متعفنة بمطالبها الخاصة؟ تلك هي المحكات الحقيقية التي يمكن فيها أن تتضاءل إدعاءاتك بالثقة بالله وحسن الظن به أو تقوى . هي أيضا ما تثبت صحة شعورك بالتصالح مع ذاتك لأنها ستدفعك للتصالح مع الحياة.
لؤلؤة
حينما تتعمد البعد تتضاءل سعادتي، لكني أتعمد تكبير مساحاتك في قلبي .
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم بحفظ الله
صباحكم ورد وكادي
كما هي العاده احب اصبحكم بمقال اختاره لكم
أين تحب أن تكون عندما تسوء الأمور ؟
الأفكار التي نختارها هي غالبا التي توجد ظروفنا الحياتية وليس العكس . ففي الرخاء نحن قادرون على رؤية الأمور بصورة إيجابية، منفتحة، مرنة . غير أننا نحارب قدراتنا هذه عندما تشتد مصاعب الحياة علينا وتتراكم مشاكلنا . يحدث ذلك لأننا نوجه توقعاتنا دائما لحدوث الأفضل . بعضنا يسمم نفسه بالمخدرات والتدخين، والبعض الآخر يلجأ لأصدقاء يساندون إحباطه . البعض يعيش في فوضى ذاتية ليشعر بأنه ضحية الظروف، البعض يوجد لنفسه ديونا وأحمالا لا قدرة له على حملها ليخرج من حالة الضعف الروحي ليثبت للآخرين أنه قادر على الاستمرار ( حالة توهمية كاملة ) .
البعض يشعر بلذة في لوم الآخرين أو يبالغ في نقد نفسه. البعض يخاف من تحرير نفسه من الغضب ويلجأ لكبته لأنه يعتبر أنه لا يحق له أن يفعل ذلك من الناحية الأخلاقية أو لأنه سيفقد صورة مثالية لنفسه أمام الآخرين. في الأزمات نختار غالبا الحل الأسهل تماما كما نفعل عندما نجد كومة من الملفات تترنح على مكاتبنا في انتظار قرار بإنهاء العمل فيها فنختار الخروج وتأجيل العمل ليوم آخر.
السؤال المطروح بالعنوان يمتد إلى مساحة التشاؤم والتوتر الذي يصيبنا عندما تواجهنا مصاعب كبيرة ونظن أننا الوحيدون في العالم الذين نتألم ونحتاج لمساعدة عاجلة بل إن أغلبنا قد لا يعلم أنه بحاجة للمساعدة أصلا. وقد قامت إحدى المدربات يوما بطرح هذا السؤال على المتدربات حيث سارعت كل واحدة باختيار إجابة جميلة ورائعة مثل : عندما تسوء الأمور أحب أن أكون إيجابية، صبورة ، حكيمة، أحاول حل المشاكل بدلا من من التذمر .......الخ. وهكذا نحن لدينا الاستعداد دوما لأن نجد الإجابات المثالية لكن كم منا حقا يمارسها؟
المشكلة هي أن تقتنع بأن كل مشكلة في حياتك تأخذك إلى مكان معين وهذا المكان غالبا يكون من اختيارك . المؤلف يامبو فسكي كان يقول : إذا لم يقدكم الحب فسوف يكون قائدكم الخوف، ولكن ما علاقة الحب بالمكان الذي أحب أن أكون فيه عندما تسوء الأمور؟ المعادلة ببساطة إنك حينما تحب حياتك وذاتك لاتخاف مما ستؤول إليه الأمور لأنك في كل الأحوال تتعلم خبرة حياتية . أما عندما تتجمد عند خوفك من النهوض وتختار أبسط الحلول فإنك تحرم نفسك من تلك الخبرة . وأعرف أشخاصا يعيشون حياتهم بأكملها ينتظرون نتائج تجارب الآخرين ليعرفوا ما عليهم تجنبه، لكن المغامرة أحيانا مطلوبة لتمارس الذات شيئا من السلطة على ترددها وتكاسلها . أين إذن تحب أن تكون عندما تسوء أمورك؟
أولا : عليك أن تخرج من التصورات المثالية وتعلم ما أفضل قدراتك التي ستساعدك على أن تكون ما تريد. على سبيل المثال إن كنت شخصا حكيما أعد نظرتك في الأمور، وإن كنت شخصا صبورا أعط فرصة للأمور لتتحسن، وإن كنت متفائلا انتظر النتائج متسلحا بالأمل، وإن كنت إيجابيا فضع بدائل وحلولا بدلا من الاستغراق في البكاء ، وهكذا . أي أن أفضل الحلول يأتي غالبا من طريقة معالجتك لها بأسلوبك الخاص . فأنت نسيج وحدك لا تشبه الآخرين وبصمتك على روحك لابد أنه ستكون مختلفة . في النهاية القرار بيدك لكن حذار من أن تقسو على نفسك، وعليك أن تتمرن على اتخاذ خطوات للتنفس النقيين كل فترة وأخرى لتنقي رئتيك من المشاعر الفاسدة (كالغضب، الشفقة على الذات ، العناد، لوم الآخرين، الاستسلام ....الخ). وهناك فرق كبير بين توقع الأفضل، والمبالغة في التفاؤل التي تحدث مع الأشخاص الذين يحاولون إغلاق أبواب الحقائق ليعيشوا في أوهامهم الخاصة عن المستقبل، لذلك انتبه لما تقوله دوما . فالعبارات التي تصدرها تتحول لأصوات مزعجة حينما يكون كل ما تعبر عنه سلبيا.
ثانيا : تحمل مسؤولية حياتك وأفعالك، صارح نفسك ، لاتخف من الحقيقة، إن كنت مخطئا ، لا تدعي القوة وأنت متألم، لكن أيضا لا تكتسب عادة النقد الذاتي بشكل مستمر ، تلك العادة التي تجعل البعض يجد المخرج الأسهل لمواجهة فشله، ويظن بأن ضميره سيرتاح، حينما يقدم كل ماعليه تجاه الآخرين بهذه الطريقة، لكن من هو الأهم هم أم أنت ؟ أجب عن هذا السؤال حينما تجد نفسك في نهاية النهار في غرفة وحيدا لأن تصوراتك لم تخدمك في تحسين حالتك النفسية ونظرتك للمصاعب التي تمر بها . عليك أن تحترم النقاط الجيدة فيك وتقدمها للآخرين كجزء من تقديرهم لك، لهذا لابد لكل منا أن يقوم بغسل أوعيته الروحية كل فترة، ولا يدعي الكمال الشخصي لأن المطالب العالية تؤثر علينا بضغط شديد وتمنعنا من أن نرى ما يحتاج فينا إلى الشفاء .
أخيرا : عندما تسوء الأمور نمي ثقتك في الله وهي مهمة لا يتقنها إلا القليل. فالكل يدعيها لكن هل يستطيع أن يكون بتلك القوة فعلا حينما تسوء الأمور؟ حينما يتعرض للإفلاس مثلا، حينما يحترق منزله، حينما يتعرض لانهيار عائلي بطلاق أو موت، حينما تصدمه خيانات البعض ، حينما لا يقدر الآخرون تضحياته، حينما يبتلى بحادث مروع يفقد فيه أحد أعضاء جسده، حينما يفقد عزيزا، حينما تخذله الحياة في بعض قيمها بسبب ممارسات بشرية متعفنة بمطالبها الخاصة؟ تلك هي المحكات الحقيقية التي يمكن فيها أن تتضاءل إدعاءاتك بالثقة بالله وحسن الظن به أو تقوى . هي أيضا ما تثبت صحة شعورك بالتصالح مع ذاتك لأنها ستدفعك للتصالح مع الحياة.
لؤلؤة
حينما تتعمد البعد تتضاءل سعادتي، لكني أتعمد تكبير مساحاتك في قلبي .
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم بحفظ الله
.gif "Smile777 (44)")
.gif "Smile777 (23)")
.gif)
.gif)
تعليق