السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم خير يالغالين
مما اقرا انقل لكم هذي الكلمات
اللاشيء
هل خسرت كل شيء؟
هل كان لديك شيء في الأصل؟
هل خضت معاركك وهُزمت؟
هل هناك معركة في الأصل؟
هل أغلقت نوافذك جيداً وأحكمتها، بعد أن أُرهقت من تطفل البعض أو أحدهم عليها؟
هل مررت بموسم العذابات الطويلة؟
هل اقترب موسم الظلام الذي يسقط مفهوم النور القادم؟
ما هذه اليقظة غير المسبوقة التي تتحكم بك؟
ما هذه اللحظات الفارغة التي تحيط بتفاصيل حياتك؟
حضر الصباح ولا تعرف أي صباح كان.
فتحت أوراقك، كانت الصفحة الأولى، فارغة، لم تحمّل كعادتها بمفردات التواجد، أو الشعور الذي يرفض المغادرة.
كل أبواب الحياة مفتوحة ذلك الصباح.
لكن دون ألم أو حياة تتنفس.
التففت حول ما لديك، لم تجد شيئاً يتمنع عليك.
الصورة التي كثيراً ما تحركت تمارس اليوم انضباطية غريبة وغير معتادة.
المشهد واضح لكنه مُفرغ من كل شيء.
استهلمت الكلمة "كل شيء".
ما معنى أن نتوهم أننا نستحوذ على كل شيء، والمحصلة أننا لا نستحوذ على أي شيء؟
ما معنى أن نقاتل أمس في معركة صعبة، ونستيقظ اليوم غير عابئين إن كنا هزمنا، أم انتصرنا، أم ظلت المعركة مفتوحة.
حالة اللاشيء.
ثمة حالة نعيشها إما وقتياً، أو مستديمة هي "اللاشيء" لها طعم اللاشيء، أو لنقل طعم الرماد، وهو أخف وطأة من لسعة النار.
اللاشيء تحاصر من عجز تماماً عن الوصول إلى الحقيقة. نتفقد أحوالنا، فنجد أننا مترعون باللاشيء.
لا نشعر بشيء.. لا نتوجع.. لا نؤسر.. لا ننشغل بالمجهول لا نزداد إدماناً للغائب..
لا نتهم من لا يحضر.. لا نرشق الصامت بالعتاب.. لا نختلف كثيراً.. أو نتفق.
تلك العناوين التي احتلت كل المساحات لم تعد تستحق التوقف .. أعطينا دون سابق إنذار حق الاستقالة عن كل شيء.. ليجذبنا إليه اللاشيء.
ونحن نجمع ركام كل من غادر غير آبهين إن كان متهماً، أو غير ذلك .. تتسلل إلينا لحظات عادية من مغالبة التفكير في أي شيء لا تبدو عباراته مكتملة، أو مستوفية الحروف.
هي متعة ان لا تعتني بشيء
متعة أن تفقد الاهتمام بكثير من الأشياء لكن أن تظل متوازناً، ومحصناً ضد كل العواصف.
تتفرج على البائسين وتغادر داعياً لهم أن لا يتركوا أنفسهم في متاهات الألم.
لم تخسر معركتك.
ولم تكسبها أيضاً.
لكن ماذا تعني الخسارة، وماذا يعني الفوز لمن لم يعد معنياً أيضاً بالنتيجة نفسها؟
اتمنى تعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
صباحكم خير يالغالين
مما اقرا انقل لكم هذي الكلمات
اللاشيء
هل خسرت كل شيء؟
هل كان لديك شيء في الأصل؟
هل خضت معاركك وهُزمت؟
هل هناك معركة في الأصل؟
هل أغلقت نوافذك جيداً وأحكمتها، بعد أن أُرهقت من تطفل البعض أو أحدهم عليها؟
هل مررت بموسم العذابات الطويلة؟
هل اقترب موسم الظلام الذي يسقط مفهوم النور القادم؟
ما هذه اليقظة غير المسبوقة التي تتحكم بك؟
ما هذه اللحظات الفارغة التي تحيط بتفاصيل حياتك؟
حضر الصباح ولا تعرف أي صباح كان.
فتحت أوراقك، كانت الصفحة الأولى، فارغة، لم تحمّل كعادتها بمفردات التواجد، أو الشعور الذي يرفض المغادرة.
كل أبواب الحياة مفتوحة ذلك الصباح.
لكن دون ألم أو حياة تتنفس.
التففت حول ما لديك، لم تجد شيئاً يتمنع عليك.
الصورة التي كثيراً ما تحركت تمارس اليوم انضباطية غريبة وغير معتادة.
المشهد واضح لكنه مُفرغ من كل شيء.
استهلمت الكلمة "كل شيء".
ما معنى أن نتوهم أننا نستحوذ على كل شيء، والمحصلة أننا لا نستحوذ على أي شيء؟
ما معنى أن نقاتل أمس في معركة صعبة، ونستيقظ اليوم غير عابئين إن كنا هزمنا، أم انتصرنا، أم ظلت المعركة مفتوحة.
حالة اللاشيء.
ثمة حالة نعيشها إما وقتياً، أو مستديمة هي "اللاشيء" لها طعم اللاشيء، أو لنقل طعم الرماد، وهو أخف وطأة من لسعة النار.
اللاشيء تحاصر من عجز تماماً عن الوصول إلى الحقيقة. نتفقد أحوالنا، فنجد أننا مترعون باللاشيء.
لا نشعر بشيء.. لا نتوجع.. لا نؤسر.. لا ننشغل بالمجهول لا نزداد إدماناً للغائب..
لا نتهم من لا يحضر.. لا نرشق الصامت بالعتاب.. لا نختلف كثيراً.. أو نتفق.
تلك العناوين التي احتلت كل المساحات لم تعد تستحق التوقف .. أعطينا دون سابق إنذار حق الاستقالة عن كل شيء.. ليجذبنا إليه اللاشيء.
ونحن نجمع ركام كل من غادر غير آبهين إن كان متهماً، أو غير ذلك .. تتسلل إلينا لحظات عادية من مغالبة التفكير في أي شيء لا تبدو عباراته مكتملة، أو مستوفية الحروف.
هي متعة ان لا تعتني بشيء
متعة أن تفقد الاهتمام بكثير من الأشياء لكن أن تظل متوازناً، ومحصناً ضد كل العواصف.
تتفرج على البائسين وتغادر داعياً لهم أن لا يتركوا أنفسهم في متاهات الألم.
لم تخسر معركتك.
ولم تكسبها أيضاً.
لكن ماذا تعني الخسارة، وماذا يعني الفوز لمن لم يعد معنياً أيضاً بالنتيجة نفسها؟
اتمنى تعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
تعليق