السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ورد وياسمين
مما قرأت انقل لكم هذه الكلمات
العيون الطائرة
هل نحن فعلاً عاجزون عن الاسترخاء؟
هل نحن فعلاً نجهل أصول الاسترخاء الحقيقي؟
وكيف لنا أن نعالج الضغوط النفسية التي تصيبنا ونحن نفتقر إلى التعامل مع الحق الطبيعي لنا في ممارسة كل الطرق المتاحة للهروب من الضغوط النفسية اليومية التي يرتكز جوهر أهميتها أن يتعلق بتفاصيل الحياة اليومية البسيطة التي لا تخلو منها أي حياة.
نتعرض لحالة ضغط، حالة فشل - حالة استهلاك يومية، تصبح الحياة المتحركة في لحظة قوة معطلة.. نصبح نحن فجأة عالة على أنفسنا... نقترب أكثر من روح التوتر، وأحياناً عدم الإحساس.. وأحياناً الإحباط المكثف الذي يظل ممسكاً بتلابيب النهار والليل معاً.
تقرر أحياناً أن تخرج من المنزل هارباً من التقوقع داخل الجدران الأربعة لكسر سيادة اللحظة القاسية التي تحاول أن تستبقيك... تنجح في الهروب، تشعر أنك قادر على الخروج من هذه اللحظات الفارغة.
تسترخي في سيارتك لا يهم المقعد الذي تجلس عليه.
يكتنفك شعور محدد بمعايير الهروب والخروج من لحظة الضغط.
يسيطر عليك إحساس يتزايد بضرورة اقتناص اللحظة الأجمل والصورة الملفتة.
والملامح الإيجابية التي تدمر بسرعة كل العيوب الضاغطة عليك هذه اللحظة تحتويك ..
وأنت مصر على التعمل بإيجابية مع كل الأشياء.
مع لفظ كل المشاعر السلبية التي تشعر بها.
مع وضع خطوط حمراء تحت كل لحظة غضب احتوتك أو احتويتها.
ينمو الزمن الإيجابي داخلك وأنت تتجه في شوارع تعتبرها هادئة نوعاً ما.
تحاول أن تطبق ذلك العلاج الناجح للضغط النفسي وهو التنفس العميق أولاً ثم الاسترخاء والتأمل.
تشخص كلمة التأمل.. تشعر أنها تفجر ثورة داخلك..
تبقى تتمايل داخل حائط فراغي لم تعرفه منذ زمن.
تتذكر ما قرأته منذ فترة عن ضرورة ممارسة التأمل بل والاستغراق فيه وهو ما لا يتطلب أي مجهود أو وقت، حيث يركن الجهاز العصبي إلى الهدوء، وتنشط جميع أجزاء الدماغ وتشعر بلحظة استجابة للهروب من الضغط النفسي. كما أن التأمل يقلل من ضربات القلب، وضغط الدم كما أنه يؤثر أيضاً على تدفق الدم إلى الدماغ، ويخفض من حالات القلق، في نفس الوقت يحسن المهام الدماغية الأخرى.
المشكلة هنا أنك تستوعب كل ذلك، وتحاول الاسترخاء والتأمل. تمثل الدور جيداً، يفرمل السائق الذي أمامك، تقف فجأة في سيارتك مرتجاً، كسرت كل حواجز التأمل فجأة، كُسر هدوءك، شعرت بإدانة مجاملة لكل من : بالشارع ،الطريق، الإشارة، السيارات التي أمامك، والتي خلفك، المارة.
تطرق نافذة السيارة امرأة، تحتضن طفلها تتسول، تلتفت إليها بلا مبالاة، يكتنفك الضيق، وأنت تحاول إغلاق فمك، عدم إطلاق أي مفردة، تخريب شامل للحظة عشتها دون أن تشعر.
تتت ..تأملك
طيّرت عينيك على المتسولة، وهي تتداخل مع السيارات.
على الطفل الصغير الذي يتقافز كالفراشة يحاول تسويق مناشفه وعلب مناديله.
على بائع الماء.
على الرصيف الذي يتجادل عليه أشخاص لا تعرف لماذا؟ قتلك الفضول لمحاولة معرفة هذا السبب.
تطير عيناك على الطريق، وفي الطريق - تستجيب لهذا الولاء الشخصي للحظة المتابعة للآخرين .. تدرك فطرياً أنك في الشارع ومع الناس - تنمو لحظة غياب المتأملين، تفشل علانية دون حزن على مغادرة بوابة تأمل حاولت دخولها، لا تغضب بل تشعر أن تلك اللحظة ستظل مكتنزة لزمن قد يأتي غير زمنك الذي لا يمتلك وفرة التأمل.
اتمنى تعجبكم
تقبلو مني كل التقدير والاحترام
دمتم سالمين
صباحكم ورد وياسمين
مما قرأت انقل لكم هذه الكلمات
العيون الطائرة
هل نحن فعلاً عاجزون عن الاسترخاء؟
هل نحن فعلاً نجهل أصول الاسترخاء الحقيقي؟
وكيف لنا أن نعالج الضغوط النفسية التي تصيبنا ونحن نفتقر إلى التعامل مع الحق الطبيعي لنا في ممارسة كل الطرق المتاحة للهروب من الضغوط النفسية اليومية التي يرتكز جوهر أهميتها أن يتعلق بتفاصيل الحياة اليومية البسيطة التي لا تخلو منها أي حياة.
نتعرض لحالة ضغط، حالة فشل - حالة استهلاك يومية، تصبح الحياة المتحركة في لحظة قوة معطلة.. نصبح نحن فجأة عالة على أنفسنا... نقترب أكثر من روح التوتر، وأحياناً عدم الإحساس.. وأحياناً الإحباط المكثف الذي يظل ممسكاً بتلابيب النهار والليل معاً.
تقرر أحياناً أن تخرج من المنزل هارباً من التقوقع داخل الجدران الأربعة لكسر سيادة اللحظة القاسية التي تحاول أن تستبقيك... تنجح في الهروب، تشعر أنك قادر على الخروج من هذه اللحظات الفارغة.
تسترخي في سيارتك لا يهم المقعد الذي تجلس عليه.
يكتنفك شعور محدد بمعايير الهروب والخروج من لحظة الضغط.
يسيطر عليك إحساس يتزايد بضرورة اقتناص اللحظة الأجمل والصورة الملفتة.
والملامح الإيجابية التي تدمر بسرعة كل العيوب الضاغطة عليك هذه اللحظة تحتويك ..
وأنت مصر على التعمل بإيجابية مع كل الأشياء.
مع لفظ كل المشاعر السلبية التي تشعر بها.
مع وضع خطوط حمراء تحت كل لحظة غضب احتوتك أو احتويتها.
ينمو الزمن الإيجابي داخلك وأنت تتجه في شوارع تعتبرها هادئة نوعاً ما.
تحاول أن تطبق ذلك العلاج الناجح للضغط النفسي وهو التنفس العميق أولاً ثم الاسترخاء والتأمل.
تشخص كلمة التأمل.. تشعر أنها تفجر ثورة داخلك..
تبقى تتمايل داخل حائط فراغي لم تعرفه منذ زمن.
تتذكر ما قرأته منذ فترة عن ضرورة ممارسة التأمل بل والاستغراق فيه وهو ما لا يتطلب أي مجهود أو وقت، حيث يركن الجهاز العصبي إلى الهدوء، وتنشط جميع أجزاء الدماغ وتشعر بلحظة استجابة للهروب من الضغط النفسي. كما أن التأمل يقلل من ضربات القلب، وضغط الدم كما أنه يؤثر أيضاً على تدفق الدم إلى الدماغ، ويخفض من حالات القلق، في نفس الوقت يحسن المهام الدماغية الأخرى.
المشكلة هنا أنك تستوعب كل ذلك، وتحاول الاسترخاء والتأمل. تمثل الدور جيداً، يفرمل السائق الذي أمامك، تقف فجأة في سيارتك مرتجاً، كسرت كل حواجز التأمل فجأة، كُسر هدوءك، شعرت بإدانة مجاملة لكل من : بالشارع ،الطريق، الإشارة، السيارات التي أمامك، والتي خلفك، المارة.
تطرق نافذة السيارة امرأة، تحتضن طفلها تتسول، تلتفت إليها بلا مبالاة، يكتنفك الضيق، وأنت تحاول إغلاق فمك، عدم إطلاق أي مفردة، تخريب شامل للحظة عشتها دون أن تشعر.
تتت ..تأملك
طيّرت عينيك على المتسولة، وهي تتداخل مع السيارات.
على الطفل الصغير الذي يتقافز كالفراشة يحاول تسويق مناشفه وعلب مناديله.
على بائع الماء.
على الرصيف الذي يتجادل عليه أشخاص لا تعرف لماذا؟ قتلك الفضول لمحاولة معرفة هذا السبب.
تطير عيناك على الطريق، وفي الطريق - تستجيب لهذا الولاء الشخصي للحظة المتابعة للآخرين .. تدرك فطرياً أنك في الشارع ومع الناس - تنمو لحظة غياب المتأملين، تفشل علانية دون حزن على مغادرة بوابة تأمل حاولت دخولها، لا تغضب بل تشعر أن تلك اللحظة ستظل مكتنزة لزمن قد يأتي غير زمنك الذي لا يمتلك وفرة التأمل.
اتمنى تعجبكم
تقبلو مني كل التقدير والاحترام
دمتم سالمين
تعليق