السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم سكر
اخباركم عساكم بخير
قرات مقال وعجبني وحبيت انقله لكم
عقدة كبار الشخصيات
مصطلح (كبار الشخصيات) أو (شخص مهم جدا) ما يترجم بـ (vip) مصطلح فضفاض وممتلئ بالتفخيم والترفع.. هذا المصطلح الذي أجده مصطلحا مليئا بالعقد, والجهل حين يرفع البعض من البشر، وينزل من قيمة الآخر.. هذا المصطلح الذي جعل للبشر أصنافا، وأشكالا، ومراتب، وفروقا ما أنزل الله بها من سلطان.
ليست القضية قضية وجود كبار شخصيات في أي مجتمع فمن الطبيعي أن يكون هناك فرق مقبول، ومعروف، ومشروع كما بين الوجيه والبسيط، والعالم والمتعلم، والغني والفقير، والصحيح والمريض، والكبير والصغير وغيرهم ولا شك أن يكون هناك حساب وتعامل مناسب لكل فئة من تلك الفئات.. إن القضية الكبرى هي استهلاك وابتذال هذا المصطلح وإقحامه في كل صغيرة وكبيرة، في كل شاردة وواردة.. تمعنوا جيدا فبعد صالات كبار الشخصيات.. غرف بالمستشفيات لكبار الشخصيات.. وحسابات بنكية لكبار الشخصيات.. ومنصات في الملاعب والمعارض.. ودورات مياه لكبار الشخصيات.. تطالعنا الصحف بإعلانات لكبار الشخصيات.. عبارة عن أرقام هاتفية لبيعها لكبار الشخصيات.. حلاق يجعل قسما لكبار الشخصيات.. والتقليعة الجديدة جلسات تدليك لكبار الشخصيات يعني مساج و لا أعلم لماذا تم تخصيص كبار الشخصيات يبدو أنهم بحاجة للتدليك والتدليل أكثر لكي تنتفض جيوبهم وتطير أموالهم لجيوب المدلّكين أو (الممسجين) مطعم شعبيات أفرد قسما لكبار الشخصيات يمكن أن كبار الشخصيات يترفعون عن الأكل مع الناس هذا إذا كانوا يأتون للمطعم أساسا فما أعرفه أن كبار الشخصيات لا يأتون للمطاعم بل المطاعم ومن فيها يأتيهم.. محلات الخياطة لم تتخلف عن الركب بل أفردت قسما لكبار الشخصيات.. وسننتظر محطات البنزين وتغيير الزيوت، و(البناشر).. ويمكن في المستقبل أن تكون هناك شوارع، وأحياء، وأسواق، وأرصفة لكبار الشخصيات..
إن استغلال هذا المصطلح وتسخيره لأغراض تجارية بلا تدقيق ولا مراعاة يخلط المفاهيم الحقيقية والمفيدة خلف تصنيف فئات المجتمع لشرائح يتم التعامل عمليا معها ويجعل الكل يقف متعقدا من هذا التصنيف، كما يصنع فئات تمثل في مجملها كبار الشخصيات حتى وإن لم يكونوا كذلك.. انظروا إلى كثير من الشباب حين يهتم ويحرصون بلبس ملابس ذات كتابات كتب عليها vip وينتشون بذلك ويعيشون حالة من الزهو معها، ويجعلونها رموزا للتفاخر, والظهور، والإثارة.. انظروا لتلك الملصقات على بعض السيارات ومثل ذلك كثير.. حتى ان بعض الشباب يفتش ويفضل ويتصنع مثل تلك الحالات. كما أنه يهيم طربا حين يطلق عليه لقب مفخم، أو أن يماثل فعله أو سلوكه أو تصرفه شخصا ما يظنه من كبار الشخصيات..
الشاب بالذات لا يعرف إلا أن (vip) هي ميزة وهي ما ترفع شأنه على الآخرين وهي هدفه وطموحه الذي يسير إليه بأي شكل، وبأي وسيلة كانت.. الكثير منّا يبذل ماله، وجهوده وينزل من نفسه ويكلف نفسه ليحسب له أنه من كبار الشخصيات أو يطلق عليه (vip).
آخر القول إن عقدة (vip) حين تلازم عقولنا ونتشبع بأنها مكانة، وأفضلية، وتميز سينتج ذلك عقولا لينة، وأفكارا تافهة، وأذهانا فارغة..
لا ارفض فكرة ولا أنكر الحاجة إلى تصنيف الأشخاص عمليا ومعنويا لكي يكون المجتمع مستفيدا، ومنظما وبعيدا عن الفوضى فلا يعقل أن يعامل صاحب منصب أو جاه كرئيس دولة أو وزير كمرؤوس بسيط وعادي لكن لا يفضي إلى العجب، والكبر، والاختيال، أو أن التفريق في المنصب والمكانة المادية يعني التفضيل الحقيقي فتلك فروق دنيوية لا تسمن ولا تغني في حقيقتها عند الله..
كما أن تسخير البعض لبعضهم أتى من واقع التفريق والتميز في العمل والمادة ولكن هذا التفريق لا يعني الأفضلية بأي حال من الأحوال فالأكرم هو الأتقى.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
صباحكم سكر
اخباركم عساكم بخير
قرات مقال وعجبني وحبيت انقله لكم
عقدة كبار الشخصيات
مصطلح (كبار الشخصيات) أو (شخص مهم جدا) ما يترجم بـ (vip) مصطلح فضفاض وممتلئ بالتفخيم والترفع.. هذا المصطلح الذي أجده مصطلحا مليئا بالعقد, والجهل حين يرفع البعض من البشر، وينزل من قيمة الآخر.. هذا المصطلح الذي جعل للبشر أصنافا، وأشكالا، ومراتب، وفروقا ما أنزل الله بها من سلطان.
ليست القضية قضية وجود كبار شخصيات في أي مجتمع فمن الطبيعي أن يكون هناك فرق مقبول، ومعروف، ومشروع كما بين الوجيه والبسيط، والعالم والمتعلم، والغني والفقير، والصحيح والمريض، والكبير والصغير وغيرهم ولا شك أن يكون هناك حساب وتعامل مناسب لكل فئة من تلك الفئات.. إن القضية الكبرى هي استهلاك وابتذال هذا المصطلح وإقحامه في كل صغيرة وكبيرة، في كل شاردة وواردة.. تمعنوا جيدا فبعد صالات كبار الشخصيات.. غرف بالمستشفيات لكبار الشخصيات.. وحسابات بنكية لكبار الشخصيات.. ومنصات في الملاعب والمعارض.. ودورات مياه لكبار الشخصيات.. تطالعنا الصحف بإعلانات لكبار الشخصيات.. عبارة عن أرقام هاتفية لبيعها لكبار الشخصيات.. حلاق يجعل قسما لكبار الشخصيات.. والتقليعة الجديدة جلسات تدليك لكبار الشخصيات يعني مساج و لا أعلم لماذا تم تخصيص كبار الشخصيات يبدو أنهم بحاجة للتدليك والتدليل أكثر لكي تنتفض جيوبهم وتطير أموالهم لجيوب المدلّكين أو (الممسجين) مطعم شعبيات أفرد قسما لكبار الشخصيات يمكن أن كبار الشخصيات يترفعون عن الأكل مع الناس هذا إذا كانوا يأتون للمطعم أساسا فما أعرفه أن كبار الشخصيات لا يأتون للمطاعم بل المطاعم ومن فيها يأتيهم.. محلات الخياطة لم تتخلف عن الركب بل أفردت قسما لكبار الشخصيات.. وسننتظر محطات البنزين وتغيير الزيوت، و(البناشر).. ويمكن في المستقبل أن تكون هناك شوارع، وأحياء، وأسواق، وأرصفة لكبار الشخصيات..
إن استغلال هذا المصطلح وتسخيره لأغراض تجارية بلا تدقيق ولا مراعاة يخلط المفاهيم الحقيقية والمفيدة خلف تصنيف فئات المجتمع لشرائح يتم التعامل عمليا معها ويجعل الكل يقف متعقدا من هذا التصنيف، كما يصنع فئات تمثل في مجملها كبار الشخصيات حتى وإن لم يكونوا كذلك.. انظروا إلى كثير من الشباب حين يهتم ويحرصون بلبس ملابس ذات كتابات كتب عليها vip وينتشون بذلك ويعيشون حالة من الزهو معها، ويجعلونها رموزا للتفاخر, والظهور، والإثارة.. انظروا لتلك الملصقات على بعض السيارات ومثل ذلك كثير.. حتى ان بعض الشباب يفتش ويفضل ويتصنع مثل تلك الحالات. كما أنه يهيم طربا حين يطلق عليه لقب مفخم، أو أن يماثل فعله أو سلوكه أو تصرفه شخصا ما يظنه من كبار الشخصيات..
الشاب بالذات لا يعرف إلا أن (vip) هي ميزة وهي ما ترفع شأنه على الآخرين وهي هدفه وطموحه الذي يسير إليه بأي شكل، وبأي وسيلة كانت.. الكثير منّا يبذل ماله، وجهوده وينزل من نفسه ويكلف نفسه ليحسب له أنه من كبار الشخصيات أو يطلق عليه (vip).
آخر القول إن عقدة (vip) حين تلازم عقولنا ونتشبع بأنها مكانة، وأفضلية، وتميز سينتج ذلك عقولا لينة، وأفكارا تافهة، وأذهانا فارغة..
لا ارفض فكرة ولا أنكر الحاجة إلى تصنيف الأشخاص عمليا ومعنويا لكي يكون المجتمع مستفيدا، ومنظما وبعيدا عن الفوضى فلا يعقل أن يعامل صاحب منصب أو جاه كرئيس دولة أو وزير كمرؤوس بسيط وعادي لكن لا يفضي إلى العجب، والكبر، والاختيال، أو أن التفريق في المنصب والمكانة المادية يعني التفضيل الحقيقي فتلك فروق دنيوية لا تسمن ولا تغني في حقيقتها عند الله..
كما أن تسخير البعض لبعضهم أتى من واقع التفريق والتميز في العمل والمادة ولكن هذا التفريق لا يعني الأفضلية بأي حال من الأحوال فالأكرم هو الأتقى.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
تعليق