تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم خير يالغالين
نعود لنكمل الجزء الثاني مما اخترت لكم
الصديق الغامض
هذا الصديق الغامض ، الأناني ، العنيد ، المتشبث بآرائه غالبا يعتبر أسوأ أنواع الأصدقاء لأنه من الخارج يكتسي بقشرة رقيقة ورائعة تلفت نظر الجميع ، بحيث لايمكن لأي شخص قريبا منه أن يشك للحظة أنه يحمل تحت تلك القشرة وكل ذلك اللؤم. بل أنك عندما يصادف أن تكتشف ذلك تشعر بالغضب لأنك لا تستطيع أن تظهر حقيقته أمام الآخرين ، ليس لأنك لا تستطيع، بل لأن الجميع مخدوعون بهذه الصورة وأنت لا تريد تصغير صورتك بالحديث عن ما اكتشفته ، فتفضل أن يحدث هذا مع الأيام. تلك الصدمات الموجعة تصيبك بالدهشة ، وتدفعك للشك في نفسك وما قدمته لتلك الصداقة ،وهل كان كافيا ، أم أنك أخطأت الحكم على مايريد الطرف الثاني منك .
وفي بعض الأحيان تخلف خيبة أمل تجعلك تخاف من عقد صداقات جديدة قد توقعك في نفس دائرة الألم ، لأنك كنت دوما تؤمن بأن الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما لو أنك وحدك لأنه يقوم مقام النفس . هو الذي يتحمل عيوبك ولا يخاف من إظهار عيوبه لك . وغالبا هو الذي لا يحتاج إلى أعذار ليثبت لك صحة أفعاله لأنه في الأساس يثق في وجودك بقربه .وقد نعيش حياتنا ونحن نملك صديقا أو اثنين وتكفينا صداقتهم عن الآخرين . وهنا الفرق بين الصاحب والصديق . فالصاحب يمكن أن يكون في كل مكان وفي أي مناسبة إلا في الأماكن القريبة جدا منك أو في الأوقات المهمة لديك .
وهنا نقول بأن إحباط بعضنا في أصدقائه يعود لتجاهلنا لكل الإشارات السلبية التي تصدر منهم لمجرد استمرار الصداقة . لكن أي وجه جميل لصداقة تشعر فيها بأن الطرف الآخر لا يشكل سوى عبء عليك ، وأنه يجد في السخرية منك متعة ، وفي التفوق عليك في المناسبات فضيلة ، وفي الغيرة منك حق ذاتي ، وفي عدم مشاركتك نوع من الحماية . أي صديق هذا الذي لا تشعر معه بأنك يمكن أن تمارس حماقاتك ، يمكن أن تعبر عن ذاتك دون أن تخشى ملامته ، يمكن أن تتقبل أعذاره ، يمكن أن تتفهم تقلباته، ويمكن أن تجد نفسك أول الناس الذين يبادر بالاتصال بهم ؟ أي صديق هذا الذي يضحي بصداقتك لهفوة ترتكبها ، أو لمجرد ظنون كاذبة يساير فيها إحساسه ، فيظلمك بالحكم عليك دون سماع دفاعك؟ أي صديق هذا الذي يتلذذ بعتابك في كل صغيرة وكبيرة ؟ أي صديق ذلك الذي بعد سنوات طويلة من التلاصق الروحي يضعك في مرتبة الآخرين الذين لايشكلون سوى منطقة عبور لديه، ويتركك لاتعلم كيف استباح وفاءك .
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
صباحكم خير يالغالين
نعود لنكمل الجزء الثاني مما اخترت لكم
الصديق الغامض
هذا الصديق الغامض ، الأناني ، العنيد ، المتشبث بآرائه غالبا يعتبر أسوأ أنواع الأصدقاء لأنه من الخارج يكتسي بقشرة رقيقة ورائعة تلفت نظر الجميع ، بحيث لايمكن لأي شخص قريبا منه أن يشك للحظة أنه يحمل تحت تلك القشرة وكل ذلك اللؤم. بل أنك عندما يصادف أن تكتشف ذلك تشعر بالغضب لأنك لا تستطيع أن تظهر حقيقته أمام الآخرين ، ليس لأنك لا تستطيع، بل لأن الجميع مخدوعون بهذه الصورة وأنت لا تريد تصغير صورتك بالحديث عن ما اكتشفته ، فتفضل أن يحدث هذا مع الأيام. تلك الصدمات الموجعة تصيبك بالدهشة ، وتدفعك للشك في نفسك وما قدمته لتلك الصداقة ،وهل كان كافيا ، أم أنك أخطأت الحكم على مايريد الطرف الثاني منك .
وفي بعض الأحيان تخلف خيبة أمل تجعلك تخاف من عقد صداقات جديدة قد توقعك في نفس دائرة الألم ، لأنك كنت دوما تؤمن بأن الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما لو أنك وحدك لأنه يقوم مقام النفس . هو الذي يتحمل عيوبك ولا يخاف من إظهار عيوبه لك . وغالبا هو الذي لا يحتاج إلى أعذار ليثبت لك صحة أفعاله لأنه في الأساس يثق في وجودك بقربه .وقد نعيش حياتنا ونحن نملك صديقا أو اثنين وتكفينا صداقتهم عن الآخرين . وهنا الفرق بين الصاحب والصديق . فالصاحب يمكن أن يكون في كل مكان وفي أي مناسبة إلا في الأماكن القريبة جدا منك أو في الأوقات المهمة لديك .
وهنا نقول بأن إحباط بعضنا في أصدقائه يعود لتجاهلنا لكل الإشارات السلبية التي تصدر منهم لمجرد استمرار الصداقة . لكن أي وجه جميل لصداقة تشعر فيها بأن الطرف الآخر لا يشكل سوى عبء عليك ، وأنه يجد في السخرية منك متعة ، وفي التفوق عليك في المناسبات فضيلة ، وفي الغيرة منك حق ذاتي ، وفي عدم مشاركتك نوع من الحماية . أي صديق هذا الذي لا تشعر معه بأنك يمكن أن تمارس حماقاتك ، يمكن أن تعبر عن ذاتك دون أن تخشى ملامته ، يمكن أن تتقبل أعذاره ، يمكن أن تتفهم تقلباته، ويمكن أن تجد نفسك أول الناس الذين يبادر بالاتصال بهم ؟ أي صديق هذا الذي يضحي بصداقتك لهفوة ترتكبها ، أو لمجرد ظنون كاذبة يساير فيها إحساسه ، فيظلمك بالحكم عليك دون سماع دفاعك؟ أي صديق هذا الذي يتلذذ بعتابك في كل صغيرة وكبيرة ؟ أي صديق ذلك الذي بعد سنوات طويلة من التلاصق الروحي يضعك في مرتبة الآخرين الذين لايشكلون سوى منطقة عبور لديه، ويتركك لاتعلم كيف استباح وفاءك .
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق