إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

‗۩‗°¨_‗ـ الًـٍمًـٍـًوٍوٍوٍتً ـ‗_¨°‗۩‗

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‗۩‗°¨_‗ـ الًـٍمًـٍـًوٍوٍوٍتً ـ‗_¨°‗۩‗

    كيفَ سيَكُونُ شُعوركُ ياتُرى حينَ تَنظُر أمامكْ فتجِدُ
    المَوتَ فاتِحاً عينيه عن آخِرهِما وبؤبؤهُ مُحدقاً إلى حدقةِ عينيكَ
    مُباشَره .. وبشراهة يبتسمُ لكْ مُرّحبا مُنتَظِرا فاتِحا ذراعيّه بِلَهفَه .

    كَيفَ هُوَ شُعوركْ حِينَ يسْبقكَ الموتُ إلى مخدَعكََ لَيلا.. يوضبُ السريرْ..
    يصفُّ الوسَائِد .. يُقرِّبُ اللحَافْ ..ثُمْ يدعُوكَ ليُشارككَ إياهُ.. ووادِعَا تأتِي ..
    فَليسَ القرارُ قرارُكْ ..!

    كَيفَ هُو شُعوركْ حينَ تستيقظُ صَبَاحَا ويتلقفكُ الموتُ مُتكِئا على أريكتكِ
    المجاورة.. مُستَرخيّا في جَلسَتِه كأنّهُ صديقُ قديمْ اعتَادَ الصَباحاتْ على تِلكَ
    الأريكة.., ينتَظِرُ لحظةَ صَحوكْ .. بُمنتَهى الصبرْ .. بلْ والبُرودْ المُخيفْ , وكأنه
    يُرسِلُ إليكَ رسالةً فَحْوَاهَا " مَصيرُكَ إليّ ! مهْمَا طالَ الوقتُ أو قصُر .. فأنتِ إليّ ..
    وسَأنالُ مِنكْ .. سَأنالُ مِنكْ .. سَأنالُ منكْ " .

    كَيفَ هُو شُعوركْ حينَ يُشارككَ المُوتُ تَفاصيلَ حياتِكْ , دّقها وجُلّها ,
    هَكَذا.. يغدُو معكْ ويَروحُ معكْ .. يتَخفّى وتستبينَه في وجُوه كُلَّ منْ يشاركُونك
    حياتَكْ .. تُصبِحُ وجوههم محض لعنةٍ لاتتعدى شيئانْ وكِلاهُما ظَاهرُه رَحمَه وبَاطِنه
    باعثٌ للرعبْ – ولَيسَ أيُّ رعبْ – إنّهُ الرّعبُ المقيتْ ياأصدِقائي , فهَم عُمُلاء استعبدهم
    الموتْ ليقُوموا بمهمة, فَحينَ تَرى تِلكَ الشفقة تتمحورُ الرحمة التي ابتَغَوهَا سِلسبيلا مُلّطِّفَا
    ً لألَمي إلى مَوتْ يسترقُ النَظرْ – بطريقةٍ مُبتكرةٍ جديدة حتى لاأملُّه . كَمْ أبغضُ تلكَ الشفقة !
    كَم أُبغضُها نظراتُهم التي تُعيدُ ضبطَّ ساعةِ المُنبِه في عقلي
    وتدق بعنفْ لتُعيدُني جَبْرَا إلى واقِعي .. إلى نهَايتي..
    إلى حتفي المُتَوقعْ عنْ قريبْ !
    أُرُيدُ أن أصْرُخَ عاليا: منْ وكلَكُم لتُذكِّرونُي إذا نسيتْ؟! دَعُوني بِربكّم
    أسلَى.. أنسَى ! أحتاجُ أن أتنفسْ .. أنْ أعيشْ ..أنْ أهربُ من مُحيطي الموبوء
    باالحقيقه .. بشبحِ الموتِ يتسكّعُ سَاخِرا هازِئا منْ مُحاولاتِي الفاشلة للنَجاةِ منْ
    نفسي وتداعياتِها .. ومنْ نظراتِ الشفقة التي تخرجُ من مخبئِها
    بُمُجردِ أنْ تَرى ظِلّلي يدنُو منَ المَكانْ .. من الأنَابيب المُوصولَه
    بجسدي.. ومنْ مواعيدِ المُستشفياتِ وجَلساتِ العِلاجِ على أنْواعِهَا .

    أفُكّرُ كثيرَا أن أعقِدَ صداقةً معَ الموتْ .. أحتَاجُ هذا !
    أحتاجُ أن أتقرب إليه وأتوسَلُه أن يأخُذني بِرفق .. مُذّ أعلنَ الطبيبُ أنَّ ذاكَ الورمْ
    قدْ استَوطنْ جَوانِبي .. واستَمرأَ المَكانَ فزادَ استيطانُه حتى اسْتشرَى وعَظُم وتَوطنْ ..فتَمددّ
    واحتَل المكانْ .. فأصبَحَ جسدِي ليسَ جسدِي.. إنّهُ الشُقه الجديدة التي ارتَضاهَا المَرضْ مسكنَاً لَه ..
    إنّهُ الحقلُ للجديدُ الذي أرادَهُ الورمُ الأبْ لإستنباتِ أبنَائِه الصِغارْ واستِجلابِ الوافِدينْ منْ رُفقائِهم !
    نعَم ! الخَوفْ – الرّعب – الترقُب كُلهم يتناوبونَ زيارتِي ولايغادُرونَ إلا
    مُتأخِرا بَل في الأغلبْ يبيتُونْ جنبا لجنبْ معْ صَحبِهم,
    على الرغمِ من كراهيتي لذلكْ .. لكنْ ,
    ماحيلتي ومَا خِياراتِي؟

    أوه ..يبدُو أنَّ حديثي عن الانقِساماتِ الورمية في جسدي قد أستأثرَ بجُّلِ حديثي وأنسَاني
    أنْ أُعرفَكُم على نفسي , المعذرة :
    أنَا سُلطانْ ..شَابٌ اعتَاد الحياةَ وأحبّهَا , وطور الأحَلامَ والأمَاني , تَماما كما تَفعلُ
    أنتَ يامُحمد وأنتَ ياخالدْ .. لكِنْ أمانيّ لم تَعُد كأمانيّكم مُنذُ أن اختارتني مُشيئةُ خالقي
    لأحمِلَ المرضَ الأكبَر – السَرطانْ – بينَ جَوانِحي وأخطو وإياهُ إلى جَدَثي , سريعَا
    كَانَ ذلكَ أم بطيئَا لايَهم , المُهمُّ هُنا أنّي أُصاحبُ الموتْ كُلَ لحظه , كُلَّ ليلَه ! فكّروا
    كَيفَ هُو شُعوري للحظَه ! دَعوا كُلَّ مايشغلكمُ الآنْ .. وأغمضوا أعينَكم وتفكّروا كيف
    سيكونُ شعوركُ إن ُوضِعْتَ موضِعي واضطُررتَ أن تُعاشرَ الموتَ وتُجالِسه كُلَّ صَباحٍ
    وكُلّ مساء .. وإنْ تَوارَى للحظَه فستِجُده في نَظراتِهم وعَطفِهم ومُعاملتهم الخاصّه لكْ !
    أبيّ أيها السادة والذي كانَ يرفضُ أن يبتَاعَ لي سيارة خَوفَا عليّ .. الآنْ يطلُبني بَل
    ويرتَجيني أنْ أبتَاعَ واحِده أو ثلاث إن رَغبتْ .. رُبما لأنِّي ذاهبٌ لامحَالَه !
    لَو تَعلمونَ كَيفُ سيسعِدُني كثيرا إنْ سَفّه أبي طَلبي كما كانَ يفعَل , وكم سأسعدُ
    إن توقفتْ أُمي عن طهوا طَعامي المُفضل كُلَّ يومٍ لتُبهجني , وكم سيسعدُني
    أكثرْ إنْ تَوقفَ أصدِقائي عنْ إرسالْ نُصوصِ الأملْ والتي لايتوقفُ جَوالي للحظه
    عن استلامها ..وكمْ سَأفرحُ كثيرا إن تَوقفَ الجميعُ عن مُنافقتي في كُل مرة وعن إخباري
    كم أبدُوا بصحةٍ جيدَه هذا اليومْ ..وكَم أبدُوا سعيدَا جميلا كما لم أكُن !
    أشتاقُ أن أعودَ يَومَا للمَاضي , أشتاقُ أن أعيشَ غيرَ مُهدد ,
    مللتُ كوني آله مُنتِجَه لبسماتِ الشفقة وهَمساتِ الآخرينَ منْ حَولي ,
    مللتُ صُكوك الآمالِ والوعُودِ الكآذبه التي يوقعُها الجميعُ حلآلآ لأنّي
    أنا المُستَلِمْ !
    مللتُ الخوفَ والانتظار ياصَحبي !
    مللتُ حياتِي وطبيبي وكُلَّ شيء !
    مللتني أنا !






    تقبلووو تحياتي ،،،


    امتنى اني افدتكم بشئ ،،،



    اخوووكم : احمــــد
    (( وقًـٍال ٍالـٍشـًيـٍطـًأن لـٍمـًـٍا قـًضـيـٍى الامًـٍـر انٍ الًـٍلـًه وعـًدكـًـٍم وعـًـٍد الـًحــٍق ووعـًدتـٍكـًم فًـأٍخـًلـٍفـًتـٍكـًمٍ ومـًا كـًأن لـًي عـًلـٍيـًكـٍمٍ مـًـٍن سـًلـٍطـًانٍ الاٍ انً دعـًـٍوتـًكـٍم فًـأسـًتـٍجـًـبــتـٍــم لـٍي فـًلأ تـًلـٍمـًونـًــي ولـًومـًـٍوا انـًفـٍســكٍــًم مـًا انـًأ بـًمــٍصرخـٍكـًم ومـٍا انـٍتــمً بًـمـٍصـًـرخـُـي انـي كًــفــٍرت بًـمـٍا اشـًركـتـٍمـًـونًـي مـًن قـًبـٍل إن الظـًــالمـٍيـن لـًــهــم عـٍــذابًــاً إليــٍم ))

  • #2


    يتغفل الموضوع يوم كامل

    وشكراًَ

    [align=center]




    [/align]

    تعليق


    • #3
      [align=center]

      يعطيك العافيه اخوي احمد على الموضوع


      بارك الله فيك .. [/align]

      [align=center]




      [/align]

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        يسـلمو يـالغـالـي (احـمد )

        على المووضوع الـرائـع

        جـزاك الله خـير


        تسسسسلم يمناك LoZ
        علىا التصميم

        تعليق


        • #5
          عاشق مهزوم ،،


          بارك الله فيك ما قصرت ،،


          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          (( وقًـٍال ٍالـٍشـًيـٍطـًأن لـٍمـًـٍا قـًضـيـٍى الامًـٍـر انٍ الًـٍلـًه وعـًدكـًـٍم وعـًـٍد الـًحــٍق ووعـًدتـٍكـًم فًـأٍخـًلـٍفـًتـٍكـًمٍ ومـًا كـًأن لـًي عـًلـٍيـًكـٍمٍ مـًـٍن سـًلـٍطـًانٍ الاٍ انً دعـًـٍوتـًكـٍم فًـأسـًتـٍجـًـبــتـٍــم لـٍي فـًلأ تـًلـٍمـًونـًــي ولـًومـًـٍوا انـًفـٍســكٍــًم مـًا انـًأ بـًمــٍصرخـٍكـًم ومـٍا انـٍتــمً بًـمـٍصـًـرخـُـي انـي كًــفــٍرت بًـمـٍا اشـًركـتـٍمـًـونًـي مـًن قـًبـٍل إن الظـًــالمـٍيـن لـًــهــم عـٍــذابًــاً إليــٍم ))

          تعليق

          يعمل...
          X