السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح جميل
عصافير تغرد بالقرب من نافذتي
شمس ذهبية الخيوط تضيء يومي
مما قرات اختار لكم
لا تتوقع تسلم
هل يمكن أن تكون توقعاتنا هي سبب شقوتنا في بعض المرات؟
إن هذا ما يقرّ به واقع الحياة مع الأسف، فحين نتأمل في بعض ما يحصل لنا من ضيق ونكد وحزن إثر تعرضنا لبعض الأحداث أو المواقف غير السارة، نجد أنه غالباً منبثق من صدمتنا في توقعاتنا التي خابت.
نحن عادة، نسرف في نسج التوقعات، فنرسم صور الأشياء أو نهاياتها كما نتخيلها ونحب لها أن تكون، ليس هذا فحسب، بل إننا نوغل أكثر في الإسراف فننظر إلى توقعاتنا على أنها حق واجب الحدوث، لكن الواقع ليس دائماً صديقاً لأصحاب التوقعات المسرفة، فقد يأتي في بعض المرات بأشياء تختلف تماماً عن التوقعات التي رسمها الخيال وجسمتها الظنون المزخرفة، فتكون الصدمة لتتدافع مشاعر الحزن والإحباط والخيبة.
من الملام هنا؟ أصحاب التوقعات المغالية، أم أولئك الذين خالفوها ولم يذعنوا لها؟ ومن المتسبب الحقيقي في الحزن ومرارة الإحساس بالخيبة، المتوقعون أم المتوقع منهم؟
كلما شططنا في توقع ما يسرنا حدوثه، وأسرفنا في تقدير ما نتوقعه من الآخرين، زدنا في احتمال تعرضنا لألم الإحباط ومرارة الحزن ولذع الخيبة، لذلك علينا ألا نتوقع شيئاً، أو على أضعف الإيمان علينا الاقتصاد بل البخل قدر ما نستطيع في نسج التوقعات، ليس تشاؤما، كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، وليس سوء ظن بالآخرين، وإنما تلاؤم مع الواقع وتكيف مع حقيقة الحياة، فخير من ترديد (خاب ظني) (خاب أملي) (ما خطر ببالي) أو غير ذلك من عبارات الحسرة النازفة بالألم، خير من ذلك أن لا نتوقع شيئاً من البداية، وأن نضع نصب أعيننا أن الآخر ليس نحن، لذا هو لا يمكن أن يحقق لنا كل ما نتوقع منه.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
صباح جميل
عصافير تغرد بالقرب من نافذتي
شمس ذهبية الخيوط تضيء يومي
مما قرات اختار لكم
لا تتوقع تسلم
هل يمكن أن تكون توقعاتنا هي سبب شقوتنا في بعض المرات؟
إن هذا ما يقرّ به واقع الحياة مع الأسف، فحين نتأمل في بعض ما يحصل لنا من ضيق ونكد وحزن إثر تعرضنا لبعض الأحداث أو المواقف غير السارة، نجد أنه غالباً منبثق من صدمتنا في توقعاتنا التي خابت.
نحن عادة، نسرف في نسج التوقعات، فنرسم صور الأشياء أو نهاياتها كما نتخيلها ونحب لها أن تكون، ليس هذا فحسب، بل إننا نوغل أكثر في الإسراف فننظر إلى توقعاتنا على أنها حق واجب الحدوث، لكن الواقع ليس دائماً صديقاً لأصحاب التوقعات المسرفة، فقد يأتي في بعض المرات بأشياء تختلف تماماً عن التوقعات التي رسمها الخيال وجسمتها الظنون المزخرفة، فتكون الصدمة لتتدافع مشاعر الحزن والإحباط والخيبة.
من الملام هنا؟ أصحاب التوقعات المغالية، أم أولئك الذين خالفوها ولم يذعنوا لها؟ ومن المتسبب الحقيقي في الحزن ومرارة الإحساس بالخيبة، المتوقعون أم المتوقع منهم؟
كلما شططنا في توقع ما يسرنا حدوثه، وأسرفنا في تقدير ما نتوقعه من الآخرين، زدنا في احتمال تعرضنا لألم الإحباط ومرارة الحزن ولذع الخيبة، لذلك علينا ألا نتوقع شيئاً، أو على أضعف الإيمان علينا الاقتصاد بل البخل قدر ما نستطيع في نسج التوقعات، ليس تشاؤما، كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، وليس سوء ظن بالآخرين، وإنما تلاؤم مع الواقع وتكيف مع حقيقة الحياة، فخير من ترديد (خاب ظني) (خاب أملي) (ما خطر ببالي) أو غير ذلك من عبارات الحسرة النازفة بالألم، خير من ذلك أن لا نتوقع شيئاً من البداية، وأن نضع نصب أعيننا أن الآخر ليس نحن، لذا هو لا يمكن أن يحقق لنا كل ما نتوقع منه.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق