على جنبي شجرة الحياة العتيقه .. تتدلى عناقيد الآلم ..
وهناك تحت في أعماق الأسفل .. وفوق الأرض .. تترامى وريقات
الوجع .. بعد أن نضجت ..وسقطت على الأرض .. لتموتَ فرحاً ..
على بنات الحزن وهنْ يندبنْ حظهُنْ .. على سقوط وريقه أخرى ..
من عشيرة الوجع .. أما تلك الشجره المهوله .. باذخة الطول والكِبر ..
فما هي إلا .. عبارة عن منظرٍ خلاب .. ومن داخلها ينخُر ُ الدود قلبها ..
ويجعلها خاويةً على عروشها ..
يا لهذه الشجره .. العفنه والمريعه .. ذات الأغصان الكثيفه .. وكأنها ترسمُ ..
صورةً لشعر فتاةٍ ريفيه .. تدوسُ على أطراف شعرها لطوله .. وأما جذعُها ..
الطويلُ الغض .. وكأنه يفصلُ جسداً لفتاةٍ مدينيه مترفةِ الحياة .. لا تهتمُ إلا ..
لرشاقتِها .. وأخر صرعات الملابس الضيقه .. رغم أن هذه الشجره .. وعلى إغرائتها ..
الكثيره إلا أنها فشلت .. سابقاً بإغراء الكثير من الطيور .. إلا أنها نجحت الآن ..
في جذب كل أنواع الطيور إليها .. يتوافدون عليها مسحورين .. وهي تزيد بهم ..
جرعات الهم .. وتسقيهم من ينابيع الدموع .. ليبنوا أعشاشهم من أعواد الأسى ..
لتشبع غرور وكبرياء ملك الدود .. الذي استوطن من قديم الزمان .. وفي يومٍ من الأيام ..
في منتصف فؤادها ولبُ جسدها .. الذي فاض بالحقد والحسد .. لان من انبت ..
هذه الشجره .. أحب أن يضع على احد أغصانها .. طيران من طيوره الجميله ..
هنيئاً لهذه الشجره العتيقه .. وملك الدود بكل هذه الطيور ..
وهنيئاً لي بطاوؤس هذه الطيور .. وصاحب هذا الطاوؤس ..
ع ـــــــبث .,.,.,
تعليق