السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دايما يقولون لاي واحد متضايق ومعصب
طول بالك
مما راق لي
وسِّع صدرك !!
ماذا أنت هكذا "مستعجل" تريد الشيء بسرعة.. وسّع صدرك يعني أنت كم جلست في بطن أمك!!.. هكذا يرد عليك أحدهم أو إحداهن!! ولأن المسألة قد زادت عن حدها ودخلت فيها البطون وربما الصدور.. والله يستر من "اللي ما بعد ظهر" فما عليك سوى الانسحاب من العملية قبل أن تأتيك عبارات لا تليق بمقامك تقذفك من كل جانب.. وقبل أن يمتد الأمر إلى صدور وبطون أخرى لاقبل لك بها.
إذا واجهتك ظروف كتلك التي تطالبك بتوسيع الصدر حتى يكون "قد" صحراء الربع الخالي فاعرف أنك قد دخلت في متاهة ليس لها أول ولا آخر.. وأن مواعيدك قد تأجلت إلى وقت لا حق سيحدد فيما بعد.. وأن وقتك والذي حرصت أن لا يضيع منه ثانية واحدة قد تبدد.. وأصبحت أنت وهو في مهب الريح.. وأن ما خططت لإنجازه في ذلك اليوم قد تبخر.. وتحول إلى أضغاث أحلام.
ستطالب دائما بتوسيع صدرك ليغدو ميدانا فسيحا تنحر فيه كل طموحاتك وآمالك وأحلامك ثم تعلق عاليا على مشنقة توسيع الصدر.. يحدث هذا حين تقودك الظروف السيئة و عندما تحاول الاستفادة قدر الإمكان من الوقت فتترك الشوارع الرئيسية لتسلك طريقك عبر الأزقة والطرق الفرعية.. وفي غمرة انتشائك وفرحتك بنفسك وباختصاراتك المفيدة تدخل إلى أحد الشوارع لتفاجأ بأن الطريق مغلق لأن أحد الأخوة الأفاضل قد أوقف سيارته وسد الطريق في وجهك ولأنك مستعجل فليس أمامك سوى الرجوع للخلف.. أو توسيع صدر سعادتكم حتى يتكرم الأخ ويزيح سيارته عن طريقك وفي كلتي الحالتين ستجد أن وقتك مهدد بالضياع.. وأن موعدك والذي أجهدت نفسك من أجل الحصول عليه قد أصبح في حكم الملغي.. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء.
ويحدث هذا حين تقف وأنت تتحلى بكل الصبر في الصف محافظاً على دورك أو ممسكا برقمك التسلسلي بيديك الاثنتين من باب الحرص الزائد للوصول إلى الموظف المعني.. والذي يستفزك حين يعمد إلى إضاعة الوقت بالتحدث في التلفون أو مع الزملاء.. أو استقبال أحد الأعزة على قلبه والذي سمح له بتخطي كل الجموع الواقفة لأنه يحمل بين يديه كرتا يسمح له بأن يكون الأول على كل البشر حينها تثور أعصابك وتطالب الموظف بالاستعجال والذي سيرد عليك بالتأكيد مذكرك بكل المفردات التي تطالبك بالهدوء والسكينة.. وضبط الأعصاب.. والاتزان وعيب وما يصير "ووش خليت للصغار"
وكما قلت لك فأنت مطالب في كل الحالات أن تمتلك صدرا واسعا.. وتتذكر أنك قد أمضيت في بطن أمك تسعة أشهر عندما تتصل برقم خدمة الهاتف وإذا لم تكن كذلك فأنصحك بعدم الاتصال لأن وقتك المتاح والذي ربما قدرته بخمس دقائق سيحتاج لعملية حسابية بضربه في عشرة.. أما إذا كنت تعاني من الفراغ فقد تجد في هذه العملية ما يسليك..
ولابد أن تكون عاطفيا وتراعي ظروف الناس وتتركهم ينجزون أعمالهم بهدوء ودون إزعاج واللي ما يتم اليوم ممكن تصبر عليه بسعة صدرك المعهودة عنك للشهر القادم أو السنة القادمة مافيه مشكلة!! والوقت طويل والدنيا ما طارت ولا وقعت.. وإذا صدرك ما يستحمل ممكن تستعير صدوراً أخرى!!
ولأنك في هذا الزمن ستحتاج كي تتعايش سلمياً مع الآخرين إلى تطبيق سياسة "توسيع الصدر" فما عليك سوى أن تضع أعصابك في ثلاجة.. "وتبحبح" على نفسك في الوقت.. يعني اضرب الوقت في خمسة أو عشرة.. وإذا لم تحسن فما عليك سوى اقتناء آلة حاسبة تعينك في مهمتك الشريفة متزوداً بالصبر ومتسلحاً بالهدوء.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
دايما يقولون لاي واحد متضايق ومعصب
طول بالك
مما راق لي
وسِّع صدرك !!
ماذا أنت هكذا "مستعجل" تريد الشيء بسرعة.. وسّع صدرك يعني أنت كم جلست في بطن أمك!!.. هكذا يرد عليك أحدهم أو إحداهن!! ولأن المسألة قد زادت عن حدها ودخلت فيها البطون وربما الصدور.. والله يستر من "اللي ما بعد ظهر" فما عليك سوى الانسحاب من العملية قبل أن تأتيك عبارات لا تليق بمقامك تقذفك من كل جانب.. وقبل أن يمتد الأمر إلى صدور وبطون أخرى لاقبل لك بها.
إذا واجهتك ظروف كتلك التي تطالبك بتوسيع الصدر حتى يكون "قد" صحراء الربع الخالي فاعرف أنك قد دخلت في متاهة ليس لها أول ولا آخر.. وأن مواعيدك قد تأجلت إلى وقت لا حق سيحدد فيما بعد.. وأن وقتك والذي حرصت أن لا يضيع منه ثانية واحدة قد تبدد.. وأصبحت أنت وهو في مهب الريح.. وأن ما خططت لإنجازه في ذلك اليوم قد تبخر.. وتحول إلى أضغاث أحلام.
ستطالب دائما بتوسيع صدرك ليغدو ميدانا فسيحا تنحر فيه كل طموحاتك وآمالك وأحلامك ثم تعلق عاليا على مشنقة توسيع الصدر.. يحدث هذا حين تقودك الظروف السيئة و عندما تحاول الاستفادة قدر الإمكان من الوقت فتترك الشوارع الرئيسية لتسلك طريقك عبر الأزقة والطرق الفرعية.. وفي غمرة انتشائك وفرحتك بنفسك وباختصاراتك المفيدة تدخل إلى أحد الشوارع لتفاجأ بأن الطريق مغلق لأن أحد الأخوة الأفاضل قد أوقف سيارته وسد الطريق في وجهك ولأنك مستعجل فليس أمامك سوى الرجوع للخلف.. أو توسيع صدر سعادتكم حتى يتكرم الأخ ويزيح سيارته عن طريقك وفي كلتي الحالتين ستجد أن وقتك مهدد بالضياع.. وأن موعدك والذي أجهدت نفسك من أجل الحصول عليه قد أصبح في حكم الملغي.. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء.
ويحدث هذا حين تقف وأنت تتحلى بكل الصبر في الصف محافظاً على دورك أو ممسكا برقمك التسلسلي بيديك الاثنتين من باب الحرص الزائد للوصول إلى الموظف المعني.. والذي يستفزك حين يعمد إلى إضاعة الوقت بالتحدث في التلفون أو مع الزملاء.. أو استقبال أحد الأعزة على قلبه والذي سمح له بتخطي كل الجموع الواقفة لأنه يحمل بين يديه كرتا يسمح له بأن يكون الأول على كل البشر حينها تثور أعصابك وتطالب الموظف بالاستعجال والذي سيرد عليك بالتأكيد مذكرك بكل المفردات التي تطالبك بالهدوء والسكينة.. وضبط الأعصاب.. والاتزان وعيب وما يصير "ووش خليت للصغار"
وكما قلت لك فأنت مطالب في كل الحالات أن تمتلك صدرا واسعا.. وتتذكر أنك قد أمضيت في بطن أمك تسعة أشهر عندما تتصل برقم خدمة الهاتف وإذا لم تكن كذلك فأنصحك بعدم الاتصال لأن وقتك المتاح والذي ربما قدرته بخمس دقائق سيحتاج لعملية حسابية بضربه في عشرة.. أما إذا كنت تعاني من الفراغ فقد تجد في هذه العملية ما يسليك..
ولابد أن تكون عاطفيا وتراعي ظروف الناس وتتركهم ينجزون أعمالهم بهدوء ودون إزعاج واللي ما يتم اليوم ممكن تصبر عليه بسعة صدرك المعهودة عنك للشهر القادم أو السنة القادمة مافيه مشكلة!! والوقت طويل والدنيا ما طارت ولا وقعت.. وإذا صدرك ما يستحمل ممكن تستعير صدوراً أخرى!!
ولأنك في هذا الزمن ستحتاج كي تتعايش سلمياً مع الآخرين إلى تطبيق سياسة "توسيع الصدر" فما عليك سوى أن تضع أعصابك في ثلاجة.. "وتبحبح" على نفسك في الوقت.. يعني اضرب الوقت في خمسة أو عشرة.. وإذا لم تحسن فما عليك سوى اقتناء آلة حاسبة تعينك في مهمتك الشريفة متزوداً بالصبر ومتسلحاً بالهدوء.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق