الســـــلآمْ علـــــــــيكمْ
طريق وعر
اذا كان هناك طريق محفوف بالمخاطر
واذا سلكته ومشيت فيه لم تسلم من اشواكة ومن الزجاجات المكسورة فيه
ومن الحفر التي تنتشر في كل جنباته ونواحيه ..
طريق كثرت فيه الحيوانات الضالة من كلاب شرسة وذئاب مفترسة وقطاع طرق ومجرمين ..
اكنت تسير في هذا الطريق ؟؟
اكنت تسمح لاحد ممن تحب وتخاف عليه ان يسلكة ويمشي فيه ؟؟
اما كنت تمنعه وتحذره ؟؟
هكذا هو اللسان
طريق محفوف بالمخاطر من يمشي فيه يكون في غاية الحذر
يرفع رجله عن هذه الزجاجة المكسورة ويبتعد عن تلك الحفرة العميقة
ويتجنب كلباً شرساً ويتحاشى اثارته ..
* * * * *
فاللسان من نعم الله العظيمة .. ومن لطائف صنعه الغريبة ..
صغير حجمه وعظيم طاعته و جرمه .. إذ لا يستبين الكفر والإيمان الإ بشهادة اللسان
و هما غاية الطاعة والعصيان .. ثم إنه ما من موجود أو معدوم .. خالق أو مخلوق
متخيل أو معلوم .. مظنون أو موهوم إلا و اللسان يتناوله ويتعرض له بإثبات أو نفي
فإن كل ما يتناوله العلم يعرب عنه اللسان إما بحق أو باطل
ولا شيء إلا والعلم متناوله و هذه الخاصية لا توجد في سائر الأعضاء ( كالعين أو الآذان أو اليد )
اللسان رحب الميدان .. فمن أطلق عذبة اللسان .. وأهمله مرخي العنان .. سلك به الشيطان
في كل ميدان .. وساقه الى شفا جرف هارٍ لا ينجو من شر اللسان
الا من قيده بلجام الشرع فلا يطلقه الا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة ..
* * * * *
فالنحاول
حين نضطر الى الكلام ان نتصور انفسنا نمشي في طريق وعرة
فلا نخطي خطوةً الا وان ننظر الى اين نضع اقدامنا
نتصور الكلمة خطوة اين ستنزل ؟؟ وماذا سينتج عنها ؟؟
من تصيب ؟؟ هل تأتي بخير ؟؟ لو لم نتفوه بها هل نخسر شيئاً ؟؟
* * * * *
كيف لا وقد قيل عنه :
(( اتقوا زلات اللسان , فإن الرجل تزل قدمه فينتعش , ويزل لسانه فيهلك ))
(( ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرقين ))
(( لا يستقم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))
* * * * *
م / ن
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق