السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم عساكم بخير
مما راق لي اختار لكم
تحوّلات غير نبيلة
@@ تنتهي العلاقات الإنسانية الحميمة - في العادة - بين عباد الله في ظروف صعبة لايمكن التغلب عليها.. أو التحكم فيها.. أو تفاديها.. وتلك هي
@@ الوفاة ومغادرة الحياة..
الخيانة المدمرة والقاتلة لكل العهود والمواثيق والقيم والأخلاقيات..
@@ الجنون وفقدان العقل وانعدام القدرة على التمييز بين البشر والأشياء..
@@ لكن العلاقات الإنسانية المتميزة بين الناس لايمكن أن تنتهي أو تتوقف لأسباب أخرى مثل
@@ استنفاد الأغراض..
@@ السقوط في شرك التحريض والإساءة والتجريح من قبل الآخرين..
@@ موت الوفاء.. بالتحول إلى مصادر حسية او مصلحية أخرى.. أو لدوافع مزاجية سطحية..
@@ ومن طبيعة العلاقات الإنسانية أنها تقوم على أسس راسخة.. وشمولية.. يتداخل فيها الحسي والإنساني والأخلاقي بالمنفعة المتبادلة والحرص التام على مشاعر كل طرف نحو الطرف الآخر.. بحيث يصعب تجزئة هذه العلاقة القوية.. أو تفكيكها.. أو التأثير فيها مهما كانت الأسباب والمؤثرات الخارجية.. ومهما كانت (الصدمات) أو (الاختراقات) أو (المحاولات) الرامية إلى تغيير مسارها.. ومهما بذلت الأطراف الأخرى من جهد.. أو استخدمت من وسائل.. أو استعانت (بشعوذات) هدفها تغيير مسار تلك العلاقات الإنسانية المثالية.. والنموذجية.. وتحويلها إلى علاقات سطحية.. لاحرارة فيها.. ولا نبض يصدر عنها.. ولاتوهج يحيط بها.. فضلاً عن الوصول بها إلى مرحلة التوقف..
@@ ان (التصدع) يطال هذا النوع المتميز من العلاقات الإنسانية الفريدة.. في الحالات التي يتنكر أحد الطرفين لثوابتها.. بتلاشي الوفاء لها.. والحرص عليها.. والتمسك بها.. تحت ذرائع ومبررات واهية.. خلقتها الرغبة فقط في التحول عنها إلى سواها.. وذلك في أسوأ صورة من صورة الطعن للأمانة.. أو الخيانة للعهد.. أو (الشره) اللاأخلاقي.. أو العبث الحسي.. أو الرغبة في التغيير لمجرد التغيير..
@@ وإذا بلغت العلاقات الإنسانية الحميمة.. هذه الدرجة من (الهشاشة) بحيث تستجيب لأهواء الريح القادمة من الخارج بمثل هذه السهولة.. وتتغير على نحو دراماتيكي (محزن).. وكأن الإنسان يغير بذلك (ثوبه) أو (حذاءه).. أو (نظارته) أو (ساعة) بسواها.. فإن التفسير الوحيد لذلك يصبح هو.. ان ضمير أحدهما قد مات.. او أن مشاعره قد استنزفت.. أو ان إرادته قد ضعفت أمام محاولات الآخرين المتواصلة.. لدق إسفين قاتل في جسد هذه العلاقة..
@@ أو.. أن أحدهما كان الأضعف.. إلى درجة انه فعل مافعل دون وعي كاف منه.. وتحت تأثير عوامل خارقة وغير طبيعية..
@@ وعندها يصدر إعلان وفاة لعلاقة (نادرة) وولادة جديدة لعلاقة (مشبوهة).. لن تلبث ان تموت.. كما ماتت علاقات الطرف العابث السابقة الأخرى.. بفعل تعرض العلاقات الإنسانية لمزادات الأهواء.. والرغبات.. والأمزجة غير المستقرة.. بعد ان تكون قد افتقدت كل خصائص الالتزام الاخلاقي من جانب احد الطرفين.. بكل ماهو جميل.. ونبيل حقاً.. واتجهت لما هو أقل نبلاً..واشد هشاشة.. وأكثر تشعباً.. وتبعثراً.. وسقوطاً في المحظورات.
ولاحول.. ولاقوة الا بالله (!).
@@@
ضمير مستتر
@@ (الأشياء الجميلة تظل راسخة في الأعماق مهما تنكر لها الآخرون.. أو أساءوا).
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق