السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.....
خص االله بعض الأمكنة وَ بعض الأزمنة بمزيد من الفضل وَ الخير , يتسابق فيها المؤمنون بالأعمال الصالحة , حيث تضاعف فيها الحسنات وَ تكفر السيئات .
فمن الأمكنة الفاضلة : المسجد الحرام حيث الصلاة فيه بمائة ألف صلاة , وَ المسجد النبوي إذ الصلاة فيه بألف صلاة .
وَ من الأمكنة الفاضلة : المساجد ,
.....
وَ كما تتفاوت الأمكنة في الفضل , فكذا الأزمنة , فقد فضل الله شهر رمضان على سائر الشهور , وَ فيه ليلة القدر , وَ العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر .
وَ من ذلك عشر ذي الحجة ,
.....
ومن الأيام التي اجتمع فيها فضل الزمان وَ المكان ( يــوم عـرفــة ) , فالوقوف في عرفة أحد أركان الحج , لقوله - صلى الله عليه وسلم - { الـحـج عـرفــة } وَ قال - { وقفت ها هنا وَ عرفة كلها موقف } ,
روى الإمام أحمد عن عروة الطائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت : يارسول الله , إني جئت من جبلي طيء أكللت راحلتي وَ أتعبت نفسي , والله ماتركت من جبل إلا وقفت عليه . فهل لي من حج ؟
.....
وَ فضائل يوم عرفة كثيرة , فـمـنهــا ما ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلاًَ من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين , آيـة في كتـابكـم لو علينا معشر اليهود أُنزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيــداً . قال : أي آيـة ؟!
قال : قوله تعالى : { اليَوْمَ أَكْملْتُ لكَُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَم دِينًا }, فقال عمر - رضي الله عنه - إني لأعرف اليوم الذي نزلت فيه وَ المكان الذي نزلت فيه ,, نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم بعرفــة يـوم الجمعــة . فهذه الآيـة تشهد لما روي في يوم عرفة أنه يوم المغفرة وَ العتق من النار .
وَ من فضائل هذا اليوم أنه يوم إتمام الدين وَ إكمال النعمة , وَ منها : أنـه عيد لأهل الإسلام .
وَ منها : أنه يشرع صومه لأهل الأمصار وَ أنه كفارة سنتين , فقد سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يـوم عـرفــة ؟ فقال : { يكفر السنة الماضية وَ الباقية } . وَ هذا في حق غير الحاج , أما الحاج فالأفضل في حقـه الفطـر ليتقوى على العبادة .
وَ منها : أنه يوم مغفرة الذنوب وَ العتق من النار
.....
وَ منها : أن الله يباهي ملائكته بأهل الموقف فـسبحـان الله العظيم
.....
وَ منها : أن الشيطان ما رُئي أذل وَ لا أحقر منه في يوم عرفة لما يرى من تنزل الرحمات وَ التجاوز عن الذنوب وَ غفران الذنوب .
وَ منها : أنه قيل إنه الشفع الذي أقسم الله تعالى به في كتابه .
وَ منها : أنه يوم الـحـج الأكبر , وَ المشهور أن يوم الحج الأكبر هو النحر .
.....
فَـيوم هذه بعض فضائله ينبغي لكل مسلم ناصح لنفسه أن يحذر من الذنوب التي تمنع من المغفرة وَ العتق من النار .
وَ مما ينبغي للحاج في هذا اليوم العظيم أن يستحضر عظمة ربه وَ يخلص أعماله لله رب العالمين ,
وَ يكثر من الدعاء وَ التضرع وَ الاستغفار , وَ إظهار الضعف وَ الافتقار وَ يلح في الدعاء وَ لا يستبطئ الإجابة , وَ يكثر من قول : { رَبنا آتنَا فِي الدنْيَا حَسنةً وَ فِي الآخرَةِ حَسنَةً وَ قنا عَذابَ النارِ }
وَ غير هذا الدعاء مما ورد من الأدعية في السنة في عرفــة .
نَسأل الله العظيم أن يوفق وَ يسهل لـحجاج بيته الكريم لأداء مناسكهم على الوجه الذي يرضيه , وفق سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -, وَ أن يجعل حجهم مبروراً وَ سعيهم مشكوراً .. أنه جوادً كريم .
.....
خص االله بعض الأمكنة وَ بعض الأزمنة بمزيد من الفضل وَ الخير , يتسابق فيها المؤمنون بالأعمال الصالحة , حيث تضاعف فيها الحسنات وَ تكفر السيئات .
فمن الأمكنة الفاضلة : المسجد الحرام حيث الصلاة فيه بمائة ألف صلاة , وَ المسجد النبوي إذ الصلاة فيه بألف صلاة .
وَ من الأمكنة الفاضلة : المساجد ,
.....
وَ كما تتفاوت الأمكنة في الفضل , فكذا الأزمنة , فقد فضل الله شهر رمضان على سائر الشهور , وَ فيه ليلة القدر , وَ العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر .
وَ من ذلك عشر ذي الحجة ,
.....
ومن الأيام التي اجتمع فيها فضل الزمان وَ المكان ( يــوم عـرفــة ) , فالوقوف في عرفة أحد أركان الحج , لقوله - صلى الله عليه وسلم - { الـحـج عـرفــة } وَ قال - { وقفت ها هنا وَ عرفة كلها موقف } ,
روى الإمام أحمد عن عروة الطائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت : يارسول الله , إني جئت من جبلي طيء أكللت راحلتي وَ أتعبت نفسي , والله ماتركت من جبل إلا وقفت عليه . فهل لي من حج ؟
.....
وَ فضائل يوم عرفة كثيرة , فـمـنهــا ما ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلاًَ من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين , آيـة في كتـابكـم لو علينا معشر اليهود أُنزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيــداً . قال : أي آيـة ؟!
قال : قوله تعالى : { اليَوْمَ أَكْملْتُ لكَُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَم دِينًا }, فقال عمر - رضي الله عنه - إني لأعرف اليوم الذي نزلت فيه وَ المكان الذي نزلت فيه ,, نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم بعرفــة يـوم الجمعــة . فهذه الآيـة تشهد لما روي في يوم عرفة أنه يوم المغفرة وَ العتق من النار .
وَ من فضائل هذا اليوم أنه يوم إتمام الدين وَ إكمال النعمة , وَ منها : أنـه عيد لأهل الإسلام .
وَ منها : أنه يشرع صومه لأهل الأمصار وَ أنه كفارة سنتين , فقد سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يـوم عـرفــة ؟ فقال : { يكفر السنة الماضية وَ الباقية } . وَ هذا في حق غير الحاج , أما الحاج فالأفضل في حقـه الفطـر ليتقوى على العبادة .
وَ منها : أنه يوم مغفرة الذنوب وَ العتق من النار
.....
وَ منها : أن الله يباهي ملائكته بأهل الموقف فـسبحـان الله العظيم
.....
وَ منها : أن الشيطان ما رُئي أذل وَ لا أحقر منه في يوم عرفة لما يرى من تنزل الرحمات وَ التجاوز عن الذنوب وَ غفران الذنوب .
وَ منها : أنه قيل إنه الشفع الذي أقسم الله تعالى به في كتابه .
وَ منها : أنه يوم الـحـج الأكبر , وَ المشهور أن يوم الحج الأكبر هو النحر .
.....
فَـيوم هذه بعض فضائله ينبغي لكل مسلم ناصح لنفسه أن يحذر من الذنوب التي تمنع من المغفرة وَ العتق من النار .
وَ مما ينبغي للحاج في هذا اليوم العظيم أن يستحضر عظمة ربه وَ يخلص أعماله لله رب العالمين ,
وَ يكثر من الدعاء وَ التضرع وَ الاستغفار , وَ إظهار الضعف وَ الافتقار وَ يلح في الدعاء وَ لا يستبطئ الإجابة , وَ يكثر من قول : { رَبنا آتنَا فِي الدنْيَا حَسنةً وَ فِي الآخرَةِ حَسنَةً وَ قنا عَذابَ النارِ }
وَ غير هذا الدعاء مما ورد من الأدعية في السنة في عرفــة .
نَسأل الله العظيم أن يوفق وَ يسهل لـحجاج بيته الكريم لأداء مناسكهم على الوجه الذي يرضيه , وفق سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -, وَ أن يجعل حجهم مبروراً وَ سعيهم مشكوراً .. أنه جوادً كريم .
تعليق