[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم سكر
اخباركم عساكم بخير
مما راق لي
همّ التقسيمات الظالمة
تخطئ أحياناً فتشعر أن هذا الخطأ ليس هو المشكلة، وتخطئ مرة أخرى، ويتكرر هذا الخطأ، فتنشغل بأمور أخرى تُفاقم صورة أخطائك، وتجسدها أمامك ومع ذلك تصر على أن لا خطأ هناك.
تتحالف مع تلك الدائرة المغلقة المسماة التغاضي عن الأخطاء التي تخصك كونك مخولاً بمداراتها تارة، وتجاهلها تارة أخرى.
لا تعتقد إطلاقاً ان هذه الأخطاء ثغرة من ثغراتك المتعددة التي صغت نظاماً يخصك وحدك لتعتكف داخلها، لكن دون أي محاولة فهم لأسبابها، أو معالجة لها، أو وقاية منها لعدم ارتكابها مرة أخرى.
أنت عاشق لنفسك، ولأخطائك معاً، تعتقد دائماً أن من أعظم إنجازاتك ان تخطئ ولا تتوقف أمام هذا الخطأ.
أن تستند إلى ما تشاء، دون أن تلفت انتباهك حقيقة أبعاد ذلك المكان.
أن تكون أحكامك مطلقة، دون أي محاولة للتوقف، وإعادة صياغة ذلك الحكم رغم عدم صحته.
تشعر أنك أذكى كثيراً مما يتوقع من هم حولك.
أذكى من أن تخسر بالطريقة التقليدية التي تحاصرك أحياناً ولا تتوقف أمامها.
تخسر فترفض أن تجرك تلك الخسارة إلى الهاوية.
أو تصبح هي في تلك اللحظة قضية وجودك.
لا تجردك الخسارك من هيبتك كما تعتقد ومن منظورك الشخصي، ولا تنتمي إلى ذلك الموال الذي يحمّل نفسه دائماً مسؤولية الهزيمة، أو يكرّس منطق جماعية المسؤولية فكلانا مسؤول عن الهزيمة.
كلما اقتربت الهزيمة منك غاب ارتباكك، وتملكتك حالة من البلادة والغياب.
لا تعرف إطلاقاً القدرة على المغادرة، أو فتح أبواب الانصراف عندما تجتاحك الهزيمة.
ولا تعرف ما يصلح لحظتها، وما لا يصلح للمجابهة، والتصدي.
ولا تحلل الأسباب التي دفعت إلى هذا الخطأ، وهذه الهزيمة المتكررة.
فقط تشعر دون أن تجابه أحداً أن في الحياة تقسيمات ظالمة طالما عانيت منها.
وأن أقصر طريق للهزيمة أن تقود نفسك إليها.
وأنك مؤتمن على نفسك حتى وأنت تقودها إلى الهاوية.
لست متناقضاً، أو تدعّي عدم الفهم، أو غياب المعرفة، فقط أنت تتجنب الاعتراف بأخطائك، ليس أمام الآخر، لكن أمام نفسك أيضاً.
تتجنب أن تصبح حالة مدانة بأي صورة من الصور.
تتجنب الانتماء لأي طبقة عجز من الممكن أن تقاد إليها، أو تقود نفسك في بعض الأحيان.
يصعب تبويب إحساسك بعدم مواجهة ذاتك تحت أي بند من بنود المواجهة.
ويصعب أن يبدي أحدهم رأياً أمامك يلمّح فيه إلى إسقاطاتك وبعض أخطائك. لأنك ضد حركة الايقاف بتهمة ارتكاب الخطأ.
تخطئ لتصنع تاريخك، وتكابر لتدعهم يصنعون تاريخهم، بإصرار على أفكار قد لا تسلل إلى الآخرين، ولكنها تستوعب حجم مصافحتك لأزمتك وأزمنتك وعدم إيمانك بالتجارب المكتملة أو الناقصة.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
[/align]
صباحكم سكر
اخباركم عساكم بخير
مما راق لي
همّ التقسيمات الظالمة
تخطئ أحياناً فتشعر أن هذا الخطأ ليس هو المشكلة، وتخطئ مرة أخرى، ويتكرر هذا الخطأ، فتنشغل بأمور أخرى تُفاقم صورة أخطائك، وتجسدها أمامك ومع ذلك تصر على أن لا خطأ هناك.
تتحالف مع تلك الدائرة المغلقة المسماة التغاضي عن الأخطاء التي تخصك كونك مخولاً بمداراتها تارة، وتجاهلها تارة أخرى.
لا تعتقد إطلاقاً ان هذه الأخطاء ثغرة من ثغراتك المتعددة التي صغت نظاماً يخصك وحدك لتعتكف داخلها، لكن دون أي محاولة فهم لأسبابها، أو معالجة لها، أو وقاية منها لعدم ارتكابها مرة أخرى.
أنت عاشق لنفسك، ولأخطائك معاً، تعتقد دائماً أن من أعظم إنجازاتك ان تخطئ ولا تتوقف أمام هذا الخطأ.
أن تستند إلى ما تشاء، دون أن تلفت انتباهك حقيقة أبعاد ذلك المكان.
أن تكون أحكامك مطلقة، دون أي محاولة للتوقف، وإعادة صياغة ذلك الحكم رغم عدم صحته.
تشعر أنك أذكى كثيراً مما يتوقع من هم حولك.
أذكى من أن تخسر بالطريقة التقليدية التي تحاصرك أحياناً ولا تتوقف أمامها.
تخسر فترفض أن تجرك تلك الخسارة إلى الهاوية.
أو تصبح هي في تلك اللحظة قضية وجودك.
لا تجردك الخسارك من هيبتك كما تعتقد ومن منظورك الشخصي، ولا تنتمي إلى ذلك الموال الذي يحمّل نفسه دائماً مسؤولية الهزيمة، أو يكرّس منطق جماعية المسؤولية فكلانا مسؤول عن الهزيمة.
كلما اقتربت الهزيمة منك غاب ارتباكك، وتملكتك حالة من البلادة والغياب.
لا تعرف إطلاقاً القدرة على المغادرة، أو فتح أبواب الانصراف عندما تجتاحك الهزيمة.
ولا تعرف ما يصلح لحظتها، وما لا يصلح للمجابهة، والتصدي.
ولا تحلل الأسباب التي دفعت إلى هذا الخطأ، وهذه الهزيمة المتكررة.
فقط تشعر دون أن تجابه أحداً أن في الحياة تقسيمات ظالمة طالما عانيت منها.
وأن أقصر طريق للهزيمة أن تقود نفسك إليها.
وأنك مؤتمن على نفسك حتى وأنت تقودها إلى الهاوية.
لست متناقضاً، أو تدعّي عدم الفهم، أو غياب المعرفة، فقط أنت تتجنب الاعتراف بأخطائك، ليس أمام الآخر، لكن أمام نفسك أيضاً.
تتجنب أن تصبح حالة مدانة بأي صورة من الصور.
تتجنب الانتماء لأي طبقة عجز من الممكن أن تقاد إليها، أو تقود نفسك في بعض الأحيان.
يصعب تبويب إحساسك بعدم مواجهة ذاتك تحت أي بند من بنود المواجهة.
ويصعب أن يبدي أحدهم رأياً أمامك يلمّح فيه إلى إسقاطاتك وبعض أخطائك. لأنك ضد حركة الايقاف بتهمة ارتكاب الخطأ.
تخطئ لتصنع تاريخك، وتكابر لتدعهم يصنعون تاريخهم، بإصرار على أفكار قد لا تسلل إلى الآخرين، ولكنها تستوعب حجم مصافحتك لأزمتك وأزمنتك وعدم إيمانك بالتجارب المكتملة أو الناقصة.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
[/align]
تعليق