السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير
اخباركم
مما قرات وراق لي
أنقذونا (!!)
٭٭ أشعر «بخجل» كبير..
٭٭ وأنا أتابع استمرار قصص الفصل بين زوجين.. بسبب عدم تكافؤ النسب..
٭٭ بعد أن اعتقدت أن مجتمعنا قد أدرك حقيقة الفضيحة التي تنسب إليه في أعقاب مسلسل الفصل بين أكثر من زوج وزوجة وتشرد أبنائهم..
٭٭ وإلا فهل يمكن تخيل حدوث قصص كهذه في مجتمع من مجتمعات الدنيا.. في عصر بلغ فيه عقل الإنسان مداه.. ووعيه أقصى درجاته.؟
٭٭ وإلا فكيف يمكن قبول مبدأ تخريب حياة أسرة كاملة لمجرد الأب.. أو الأخ.. أو الوصي.. أو القريب اكتشف -بعد فترة من الزمن- امتلأ فيها البيت بالبنين.. والبنات.. أن من زوجوه على إبنتهم ليس كفؤاً لها.. بمقاييسهم الخاصة.. ونعراتهم «الضيقة»..
٭٭ وإلا.. فأين كان هؤلاء عندما تقدم هذا الشاب بطلب يد ابنتهم.؟
٭٭ ومن الذي منعهم من أن يرفضوه.. أو أن يتحروا حسبه.. ونسبه.. وأصله.. وفصله..؟!
٭٭ وكيف أنهم لم يتنبهوا إلى أنه غير مناسب لنسبهم إلا بعد أن أنجب.. وعاش عيشة هانئة مع زوجته وأطفاله.؟
٭٭ وبصرف النظر عن المسوغات التي دفعت طالبي الطلاق بدعوى عدم تكافؤ النسب.. حتى وإن كان الطالب هو الزوجة.. فإنه لا يوجد نظام.. أو قانون.. أو عرف.. أو تقليد يقبل بمبدأ إنهاء زيجة قائمة لأسباب واهية.. وبالذات حين تكون الزوجة متمسكة بزوجها.. وحريصة على استمرار حياتها معه.. وغير مستعدة للخضوع لضغوط الأهل والأقرباء من المطالبين بتطليقها.. وخراب بيتها.. وتيتم أطفالها.
٭٭ وإلا فلمن سينتمي الأطفال.. إذا كان أبوهم قد فقد شرعيته.. وأصبح زوجاً غير معترف به؟!
٭٭ إن المقياس في اختيار شريك العمر.. هو الدين.. والخلق.. وليس أي شيء آخر..
٭٭ فإذا جاءنا من نرضى دينه.. وخلقه.. زوجناه..
٭٭ وإذا نحن قبلناه.. فإن أي دعوى -بعد ذلك- تصبح باطلة.. بطلان وفساد مسوغات طلب إلغاء الزواج نفسه لأسباب قد تكون مادية.. وقد تكون لأهواء خاصة.. وقد تكون لأسباب أخرى لا يعلمها إلا الله.. (!)
٭٭ فهل أنا على حق في خجلي من مجتمعي..؟
٭٭ لقد هزني .. الخبرعن اضطرار زوجين إلى الانفصال مؤقتاً في انتظار صدور حكم قضائي في قضيتهما التي رفعها والد الزوجة مطالباً بالتفريق بين ابنته وزوجها بسبب عدم تكافؤ النسب..
٭٭ أفزعني الخبر..
٭٭ وأنا أتأمل صورة الزوجين (الطيبين) وهما ينظران بإشفاق تام إلى طفلهما وثمرة زواجهما بعد أقل من عام ونصف.. دليل سعادتهما.. وقلقهما معاً.. (!)
قلت لنفسي
٭٭ ترى.. ما ذنب الزوجين.؟!
٭٭ والأكثر من هذا.. ما ذنب البلد الذي ما زال يوجد فيه من يفكر ويتصرف.. بمثل هذه الطريقة؟!
٭٭ أياً كان الأمر..
٭٭ فإن الأهم من الزوجين.. ومن الطفل.. ومن الحكاية برمتها.. هو.. البلد.. هو صورة القضاء في البلاد.. هو صورتنا نحن أمام أنفسنا.. قبل أن تكون أمام العالم..
٭٭ إن تدخل الدولة الحاسم والحازم في مثل هذه الأمور.. هو الوحيد القادر على حفظ ماء الوجه.. وحماية الإنسان من صور الامتهان التي يتعرض لها بفعل سيطرة أفكار غريبة.. على عقول البعض.. فهل نطمع في ذلك.؟!
٭٭٭
ضمير مستتر
(لا قيمة للأعراف التي تتعارض مع حقوق الإنسان.. وآدميته.. وكرامته).
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون
تعليق