السلام عليكم
صباحكم سكر
اخباركم عساكم بخير
مما راق لي
رايات مرفوعة حتى النهاية ..
الذين يتحدثون كثيرا.. يعملون قليلا.. والذين يعملون لا يتكلمون.. ولا يتفلسفون ولا يشغلون بالأمور الصغيرة.. إنهم في حاجة إلى كثير من الصمت والكثير من التأمل والقليل جدا من الكلام.
والإنسان لا يزداد بلادة وجهلا بالأشياء الحميمة في حياته إلا عندما يزداد فراغه وعدم إدراكه لقدراته وتوظيفها فيما يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه.
وعندما يكتشف حاجته إلى مزيد من الصمت يكتشف بالتالي حاجته إلى التغلب على العديد من صغائره.. وتتضح له جوانب القصور والنقص. ومن تكشفت له عيوبه ازدادت رغبته وتعطشه إلى الإبداع والكمال والرغبة الصادقة في العمل.
زحام هذه الدنيا وسباقها الزائف لا ندري إلى أين؟ وفي الزحام يسقط الكثير وتناله الأقدام الراكضة أبدا وفي الزحام تنحر الخطا المتصلة وتنصب حواجز وتسقط أخرى والناس ما توقفت قط عن سعيها إلى غاياتها وأهدافها.
وفي السباق الحتمي هذا قد يتعثر من يتعثر وينهض من جديد.. وقد يتصل آخر الركب بأوله والعكس تماما ولكن لا احد يقنع بفضيلة الوقوف والتأمل في حال هذه الدنيا وعجائبها وغرائب أمورها إلا من هداه الله.
قد نتعب ونشقى ونشكو وتصعد الآهة تلو الأخرى ولكن من بين كل هذا وذاك قد نلمح بارقا يشق ظلام اليأس في حياتنا فنسرع ونسرع لمواصلة السير.. نرفع رايات خضراء متفائلة من بين كل حطام أحزاننا لتبقى هذه الرايات إلى النهاية. إلى ابعد نهاية مرفوعة حتى مع نصائب القبر.
هذا هو حال الدنيا.. وحال أهلها
هناك أسباب أخرى تهدد الخلق ومنها الحروب والأحقاد والضغائن والتهام الكبير للصغير والسباق في التسلح والسباق في المطامع العدوانية واختفاء أوجه العدالة والتلاعب بالنظم والقوانين التي تنظم علاقة البشر بعضهم ببعض في المجتمعات واستئصال كل عوامل الخير..
وهل الذي يهدد العالم بالفناء ثقب في الأوزون أم انه ثقب في أخلاقنا وعلاقاتنا الإنسانية وأيهما اشد خطورة.
الخطر القادم من الأوزون بعد ألف عام ام الخطر الذي نعيشه كل يوم من شرور الإنسان ورغبته الجامحة في إلحاق الأذى بالآخرين.. هل الخطورة قادمة من أمراض الجلد التي سيورثها الأوزون ام أمراض النفوس الشريرة التي نعايشها صباحا ومساء ونحتار في تفسيرها وتحديد هويتها والكشف عن ملامحها.
أخال أنكم قد اخترتم الإجابة معي ولا أزيد..
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق