السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
قرأت لك ....
«إن الإنسان، وهو الكائن الاجتماعي، يستحيل عليه أن يمضي قدما في حياته، دون أن تتوفر لديه بصورة ما اجابات على اسئلة يفرضها وجوده وطبيعته البيولوجية والنفسية والاجتماعية وطبيعة نشاطه ومعارفه..
لتؤلف هذه الاجابات في مجملها تصوره عن هذا كله وتحدد له في آن اسلوب تعامله معها، ونظرته اليها، وحركته في الحياة..
وقد تخطىء وقد تصيب او قد تفي بحاجاته وتساؤلاته، فيهدأ باله ويمضي في طريقه..» (شوقي جلال ـ التراث والتاريخ ص264).
هذا الكلام قد قيل بصور مختلفة وسيقال بصور مختلفة كذلك.. وهو يدور على ان هناك دوافع ضرورية تلجىء الانسان الى طرح الاسئلة والى الاجابة عليها حتى يستطيع السير في الحياة. الاجابة على الاسئلة البيولوجية لا تحتاج الى معرفة كيفية الاجابة عليها، فهذه تنبع في الانسان كما تنفجر الاسئلة.. التي تحتاج الى المعرفة هي كيفية الاجابة على الاسئلة النفسية وتلك الاجتماعية.. وتنبثق هذه الحاجة من اختلافها من الناحية النفسية بين الافراد، ومن الناحية الاجتماعية بين الزمان والمكان.
الاسئلة النفسية تتكاثر وتتصاعد.. وكلما اجاب الانسان على سؤال بتحقيق ما يصبو اليه، تولد سؤال اخر يتطلب الاجابة.. واذا اضفنا اختلاف الفروق الفردية والمعيشية في التأثير على اختلاف الاسئلة وتنوعها صعودا وهبوطا ثم القدرة على تلبية الاجابات التي تتطلبها.. انكشفت امامنا سلة واسعة مليئة بالاجابات المختلفة.. وهذا كله في المحيط الفردي.
اما حين نأتي الى الاسئلة الاجتماعية، فهنا لا تنكشف امامنا سلة واحدة، بل سلال تتبارى في ايها اشد حاجة وظمأ الى الاجابة من غيرها..
أولى تلك السلال تعتمد الاجابة على ما فيها على موقف الفرد من انتمائه الى هذا المجتمع سطحية وعمقا.. والانتماء الذي اعنيه ليس هو تشابه حفيظة النفوس.. بل هو الشعور بعضوية وجودية تشبه عضوية الجسد الواحد.
اما ثانيها فهي: سلة القيم التي يؤمن الفرد.. هل هي القيم الاجتماعية الشاملة او هناك اختلاف فيها؟ وهنا يؤكد الدارسون الاجتماعيون ان القيم تختلف شدة وضعفا بين الافراد..
وعليه تبرز امامنا حالتان: الاولى هي ان يكتفي المرء بالانطواء على نفسه واللامبالاة بالمجتمع وقيمه لانه يراها من منظار نقدي محض وهذا لا يحتاج للاجابة على الاسئلة اصلا.. اما الحالة الثانية فهي عند من يرى ان عليه مسؤولية تقويم سلم القيم الذي يتحكم في سلوك مجتمعه وهنا «تتكاثر الظباء على خراش».غيره يسلك سلوكا واعيا يلتزم بالجدلية.. وهنا ينبغي ان تكون اجاباته اجابات واقعية و نسبية وبسيطة.. وحينا يكون سلوكا متعصبا ذا رواية واحدة.. وهنا تفتح جهنم ابوابها كما هو حاصل الآن.
اما ثانيها فهي: سلة القيم التي يؤمن الفرد.. هل هي القيم الاجتماعية الشاملة او هناك اختلاف فيها؟ وهنا يؤكد الدارسون الاجتماعيون ان القيم تختلف شدة وضعفا بين الافراد..
وعليه تبرز امامنا حالتان: الاولى هي ان يكتفي المرء بالانطواء على نفسه واللامبالاة بالمجتمع وقيمه لانه يراها من منظار نقدي محض وهذا لا يحتاج للاجابة على الاسئلة اصلا.. اما الحالة الثانية فهي عند من يرى ان عليه مسؤولية تقويم سلم القيم الذي يتحكم في سلوك مجتمعه وهنا «تتكاثر الظباء على خراش».غيره يسلك سلوكا واعيا يلتزم بالجدلية.. وهنا ينبغي ان تكون اجاباته اجابات واقعية و نسبية وبسيطة.. وحينا يكون سلوكا متعصبا ذا رواية واحدة.. وهنا تفتح جهنم ابوابها كما هو حاصل الآن.
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق