السلام عليكم
اخباركم عساكم بخير
مما قرات و راق لي
الجواب الجاهز
هناك في الأوساط الاجتماعية من يحتل مكانا يوصف بأنه (يشار إليه بالبنان) كناية عن علوه.. ولا شك في أن بعض الافراد يستحق ذلك .. ولكن معظم من يطلق عليهم هذا الوصف ما هم إلا وتد لخيمة من الأوهام.. هؤلاء الجهابذة الذين حذرنا عمنا منهم (أن نحسب الشحم فى من شحمه ورم) هؤلاء هم الذين يملكون الجواب الجاهز لكل سؤال.
إنك حين تصعد السلم إلى أحدهم سائلا بتواضع: سيدي ما عدد النجوم في السماء؟؟ وسوف يجيبك عدا ونقدا.. فإن خالطك الشك في إجابته فسيكون مصيرك جهنم و (فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا).
وإن شئت فاجمع حشدا من الاختصاصيين في الطب والكيمياء والفيزياء والقانون والفلسفة وما قبلها والذرة وما بعدها.. وليتوجه كل منهم إلى حضرته بأكثر الأسئلة أشواكا.. وسوف يجيبهم ببلاغة فاقعة عليكم جميعا مراجعة الصفحة السبعين من كتابنا (الجواب الناجز على كل سؤال ناشز) فقد أوضحنا في هذه الصفحة الجواب عن كل سؤال.
الجواب الجاهز ماذا يعني؟.
يعني أن المعرفة ثابتة، أي أن كل ما توصلت إليه العقول والعلوم من فتوحات معرفية.. كان موجودا قبل مليون سنة.. إن الإنسان لا يمكن أن يخرج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الكون كله.. وعليه فقط أن يعترف بذلك.
ويعني أيضا أن الانسان ليس حرا في فعله.. وهذا تتولد منه لوازم كثيرة منها: سقوط التكليف الشرعي والقانوني والأخلاقي عنه.. لأنه حين يكون تصرفه بيد غيره، وهو مجرد آلة تتحرك بإرادة خارجة عنها.. فمعنى ذلك أن المسئول عن الفعل ليس الآلة، وإنما حاملها الذي وقع الفعل وفق إرادته..
لذلك قال الشاعر جادا وليس ساخرا:
ألقاه فى اليم مكتوفا وقال له:
إياك: إياك أن تبتل بالماء
الجواب الجاهز ينشأ من الاعتقاد بأن وراء جميع الظواهر الاجتماعية والكونية سببا واحدا.. وهذا اعتقاد قديم نجده في معظم الحضارات. كما نجده كذلك في الأزمنة الحديثة وما نظرية (الروح الصاعدة) عند هيجل - مثلا- إلا لون لهذا الاعتقاد القديم الجديد.
مجتمعاتنا العربية، وبصورة لا شعورية.. تعيد كل مظاهر التخلف والنكبات والهزائم.. الى (طبائع الاستبداد) وهذا صحيح، ولكنه سبب واحد من الاسباب، قد يكون أكثرها قوة ونشاطا فى الإعاقة.. ولكنه ليس السبب الوحيد، فالمجتمع نفسه يتحمل قسطا كبيرا من الأسباب.. لماذا لا يفكر؟ وإذا فكر لماذا لا يقول؟ وهذا كما يردد داود الشريان (أضعف الإيمان).
هل تعلم
ان الجواب الجاهز مريح، يدعك بعيدا عن القلق ومضض التفكير والسهاد ويجعل أحلامك بيضاء من غير سوء؟.
مجتمعاتنا العربية، وبصورة لا شعورية.. تعيد كل مظاهر التخلف والنكبات والهزائم.. الى (طبائع الاستبداد) وهذا صحيح، ولكنه سبب واحد من الاسباب، قد يكون أكثرها قوة ونشاطا فى الإعاقة.. ولكنه ليس السبب الوحيد، فالمجتمع نفسه يتحمل قسطا كبيرا من الأسباب.. لماذا لا يفكر؟ وإذا فكر لماذا لا يقول؟ وهذا كما يردد داود الشريان (أضعف الإيمان).
هل تعلم
ان الجواب الجاهز مريح، يدعك بعيدا عن القلق ومضض التفكير والسهاد ويجعل أحلامك بيضاء من غير سوء؟.
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق