السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت أتأمل النصائح الغالية التي جاءت علي شكل صورة سؤال ، وجهه أستاذ جليل لأحد تلاميذه النابهين : سأل الأستاذ التلميذ

صاحبتني زمناً طويلاً فماذا استفدت وتفيد به الناس ؟


فأجاب التلميذ :

توصلت الي ثماني فوائد وهي تكفيني في حياتي وأرجوا بها من الله خلاصي ونجاتي

الاولي ::

أدركت أن كل واحد من البشر قد أتخذ له اصاحباً وأحباباً وبعض أولئك الأحبه يمكث معه حتى مرض الموت والبعض الآخر يسير معه حتى يدفن في قبره ويرجعون ويتركونه يواجه مصيره وحيداً فأيقنت أن الأعمال الصالحة أفضل محبوب لتكون أنيساً لي ولا تفارقني في قبري فأخذته

الثانية ::

كثيرا من الناس تقودهم أهواؤهم فتأملت في قوله تعالي (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) فبادرت الي مخالفة النفس وما تركتها لهواها وأثرت طاعة الله وحده

الثالثة::

معظم الناس يجاهد في جمع حطام الدنيا فنظرت في قوله تعالى ( ماعندكم ينفذ وما عند الله باقي ) فأنفقت ماعندي لوجه الله ليكون زخرا ًلي عند ربي

الرابعة::

البعض يعتقد أن العزة والشرف في كثرة الأهل والعشيرة وزعم أخرون أن ذلك في كثرة الأموال والأولاد فافتخروا بذلك وتكبروا علي الآخرين وظن البعض أن ذلك في اغتصاب الأموال والحقوق فظلم الناس فتأملت في قوله تعالى ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فأتخذت التقوى أما حسابات الناس وظنونهم فكلها باطل وأوهام

الخامسة::

أتضح لي أن الأكثرية من الخلق يذم ويغتاب بعضهم بعضاً فنظرت في قوله تعالى ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) فأطمأننت الي أن القسمة في الأرزاق من الله تعالى فرضيت بما أعطاني ربي ولم أحسد أحد

السادسة::

كثيرين من الناس لا هم لهم الا الاشتغال بالعداوات والخصومات لأي سبب كان فتذكرت قوله تعالى ( ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً ) فأمنت بأنه لا ينبغي عداوة غير الشيطان

السابعة::

ان كل واحد يبالغ ويشتد في طلب القوت ولا يهمه بذل ماء وجهه وإذلال نفسه وإهدار كرامته بحيث يقع في شبهه المحرمات فنظرت في قوله تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا علي رزقها ) فعلمت ان رزقي قد ضمنه الخالق الرازق فقطعت طمعي فاستراحت نفسي

الثامنة::

أن كثيراً من البشر يعتمد علي مخلوق مثله كأرباب الأموال والأعمال
فتأملت في قول الحق سبحانه وتعالى ( ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ) فأثرت التوكل علي الله فهو حسبنا ونعم الوكيل

وهنا قال الأستاذ ::

وفقك الله تعالي إني قد نظرت في الكتب السماوية فوجدتها تدور علي هذه الفوائد الثمان ....
نفعنا الله وإياكم بما يحب ويرضى...

........تحياتي...........