كما هي عادتي عندما أنوي على كتابه مايدور في مخيلتي فـ إنني أحتار .. وأرتبك .. فـ كيف سـ أعبر
عما يجول في هذه المخيلة .. أضع القلم في قلب المفكره وأغلقها .. وأض يداي على خدي .. وأبدأ
بالنفخ تاره وبالتصفير تاره اخرى ..فـ رمقت بطرف عيني لـ كتاب على مكتبتي وبدأت أقلب أوراقه .. حتى
وقفت في إحدى صفحات هذا الكتاب الكبير .. مع حوار غريب من نوعه .. حوار
مابين غلاف ذاك الكتاب وحروفه ..
الغلاف.. لما تنكرين فضل وجودي ياحروف ؟
الحروف.. لأن لولاي لما كنت أنت ذا قيمة .. فـ أنا نسجت من نفسي كلماتك .. وهذه الكلمات هي من جعلت لك إسم وفصل ..
الغلاف.. ومن يقول غير ذالك ؟ .. ولكن لاتنـسي فضل حضني .. فـ لولا حضن الغلاف لما إجتمعت حروفك وأخرجت لنا كلمات
وأصبحتي مشهورة ليست بكلماتك ولكن بإسمي ..
الحروف.. لما أنت دائماً هكذا؟ .. تتفاضل علي بما فعلته لأجلي ؟.. ألا تستطيع أن تعمل لي شيئاً دون ذكره لي مرة أخرى ؟
الغلاف.. بلى أستطيع ولكنك دوماً .. تريدين نسب نجاحنا لك انتي فقط .. دون اعتباري شريك لك بذالك النجاح ..
الحروف.. لأن هذه الحقيقه فـ انا من يقرأني البشر بالساعات ويقلبون صفحاتك لجلي أنا .. ويأخذوا العبر مني ..
وأسهر معهم الليل كله وأضيع لهم أوقاتهم وأفيدهم ؟
الغلاف.. أهاا .. أنتي تظنين إنك فقط من يعمل ليلاً وانا لا .. لتعلمي أني أفتح ذراعي غلافي لعيونهم .. ليحتضنوا كلماتك
فـ يقرؤوك حتى الساعات الأخير من الليل و أحيانا حتى ساعات الفجر الأولى ..
الحروف.. كلامك هو الصواب ولكن هذا الكلام لا يعرفه البشر بل نعرفه نحن فقط ولكن حروف كلماتي هي من تبقى في أذهانهم
لـ سنين وسنين .. أما أنت فـ تلقى في أرفف تلك الخزانات القديمه في المخازن والأرشيفات ..
الغلاف.. إذن أنتي تكررين وتؤكدين نكران دوري في حياة مأثوراتك ؟
الحروف.. نعم .. وألف نعم ..
الغلاف.. حسنا إذن .. سـ أنزع نفسي عن صفحاتك .. لأرى كيف سـ تحميك تلك الصفحات من إهمال البشر بـكِ ..
وسـ ترين كيف سـ تتمزق تلك الصفحات فـ تتشتت حروفك وتتبعثر في أرجاء هذا الكون الواسع ..
الحروف.. لا أرجوك .. لاتنزع نفسك مني .. فـسـ أكون مشتتـة .. حائرة .. ضعيفة ..أرجوك ثم أرجوك ..
ثم أرجوك .. أن لاتتركني أبداً .. أبداً ..
الغلاف.. الآن .. أعترفتي بـ دوري في حياتك .. ومنذ قليل كنتي مغروره وتبحثين عن أي مشكلـة لتكبرينها ..أعتذر
ولكن سـ أرحل عنك لأعطيك درساً في فنون الغرور ..
الحروف.. أعطني فرصة أخيره لأثبت لك حُسن ولائي لك . أين تريدني أن أذهب أنا وكلماتك فـ لانريد أن تشتتنا بكبريائك ..
فـ تمزقنا أقلام الأجيال الحديثة .. ونضيع في دهاليز التاريخ ..
الغلاف.. حسنا ياحروف .. سـ أصفح عنك هذه المرة .. ليس لأجلك ولكن لأجل كلماتي .. فـ أشكري ياحروف كلماتنا ..
اللتي لولاها لما بقيت معك فترة أخرى من الزمن ..
عما يجول في هذه المخيلة .. أضع القلم في قلب المفكره وأغلقها .. وأض يداي على خدي .. وأبدأ
بالنفخ تاره وبالتصفير تاره اخرى ..فـ رمقت بطرف عيني لـ كتاب على مكتبتي وبدأت أقلب أوراقه .. حتى
وقفت في إحدى صفحات هذا الكتاب الكبير .. مع حوار غريب من نوعه .. حوار
مابين غلاف ذاك الكتاب وحروفه ..
الغلاف.. لما تنكرين فضل وجودي ياحروف ؟
الحروف.. لأن لولاي لما كنت أنت ذا قيمة .. فـ أنا نسجت من نفسي كلماتك .. وهذه الكلمات هي من جعلت لك إسم وفصل ..
الغلاف.. ومن يقول غير ذالك ؟ .. ولكن لاتنـسي فضل حضني .. فـ لولا حضن الغلاف لما إجتمعت حروفك وأخرجت لنا كلمات
وأصبحتي مشهورة ليست بكلماتك ولكن بإسمي ..
الحروف.. لما أنت دائماً هكذا؟ .. تتفاضل علي بما فعلته لأجلي ؟.. ألا تستطيع أن تعمل لي شيئاً دون ذكره لي مرة أخرى ؟
الغلاف.. بلى أستطيع ولكنك دوماً .. تريدين نسب نجاحنا لك انتي فقط .. دون اعتباري شريك لك بذالك النجاح ..
الحروف.. لأن هذه الحقيقه فـ انا من يقرأني البشر بالساعات ويقلبون صفحاتك لجلي أنا .. ويأخذوا العبر مني ..
وأسهر معهم الليل كله وأضيع لهم أوقاتهم وأفيدهم ؟
الغلاف.. أهاا .. أنتي تظنين إنك فقط من يعمل ليلاً وانا لا .. لتعلمي أني أفتح ذراعي غلافي لعيونهم .. ليحتضنوا كلماتك
فـ يقرؤوك حتى الساعات الأخير من الليل و أحيانا حتى ساعات الفجر الأولى ..
الحروف.. كلامك هو الصواب ولكن هذا الكلام لا يعرفه البشر بل نعرفه نحن فقط ولكن حروف كلماتي هي من تبقى في أذهانهم
لـ سنين وسنين .. أما أنت فـ تلقى في أرفف تلك الخزانات القديمه في المخازن والأرشيفات ..
الغلاف.. إذن أنتي تكررين وتؤكدين نكران دوري في حياة مأثوراتك ؟
الحروف.. نعم .. وألف نعم ..
الغلاف.. حسنا إذن .. سـ أنزع نفسي عن صفحاتك .. لأرى كيف سـ تحميك تلك الصفحات من إهمال البشر بـكِ ..
وسـ ترين كيف سـ تتمزق تلك الصفحات فـ تتشتت حروفك وتتبعثر في أرجاء هذا الكون الواسع ..
الحروف.. لا أرجوك .. لاتنزع نفسك مني .. فـسـ أكون مشتتـة .. حائرة .. ضعيفة ..أرجوك ثم أرجوك ..
ثم أرجوك .. أن لاتتركني أبداً .. أبداً ..
الغلاف.. الآن .. أعترفتي بـ دوري في حياتك .. ومنذ قليل كنتي مغروره وتبحثين عن أي مشكلـة لتكبرينها ..أعتذر
ولكن سـ أرحل عنك لأعطيك درساً في فنون الغرور ..
الحروف.. أعطني فرصة أخيره لأثبت لك حُسن ولائي لك . أين تريدني أن أذهب أنا وكلماتك فـ لانريد أن تشتتنا بكبريائك ..
فـ تمزقنا أقلام الأجيال الحديثة .. ونضيع في دهاليز التاريخ ..
الغلاف.. حسنا ياحروف .. سـ أصفح عنك هذه المرة .. ليس لأجلك ولكن لأجل كلماتي .. فـ أشكري ياحروف كلماتنا ..
اللتي لولاها لما بقيت معك فترة أخرى من الزمن ..
تعليق