تويت
أكدت مرشحة الدائرة الثالثة المهندسة نعيمة الحاي أن إطلاق فتاوى التيار السلفي بتحريم التصويت للمرأة في هذه الأيام الحاسمة قبيل الاقتراع في 16 مايو الجاري، إنما هي محاولة لمنع وصول المرأة إلى البرلمان، مشيرة إلى أن المرأة نالت إعجاباً شعبياً على أدائها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية واليوم تحارب من أجل أن تثبت للجميع كفاءتها في الميدان السياسي.
وأعلنت الحاي في حوارها مع «الوسط» أن فتوى الحركة السلفية تدل على خوف من الأغلبية النسائية، مشددة على أن البرلمان ليس ولاية عامة كما يراه «السلف»، لأن المرأة تشارك في صنع القرار مدللة على كلامها بتولي نساء عرب ومسلمات مناصب قيادية من دون أن يتعرض لمثل هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المرأة الكويتية.
وطالبت الحاي بفصل المجلس الأعلى للتخطيط عن وزارة التنمية على أن يكون هيئة مستقلة يسند إليها إعداد الخطط الخمسية وبرامج عمل الحكومة، مشيرة إلى أن أولوياتها تحوي العديد من المشاريع الإنسانية ومشاريع البنية التحتية التي من شأنها تعدد مصادر الدخل وتخلق فرص عمل للشباب.
قضايا المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ليست غائبة عن برنامج المترشحة نعيمة الحاي بحسب ما أدلت لـ«الوسط»، مؤكدة أن المرأة الكويتية قادرة على حمل هموم الوطن، وتملك الأفكار والأطروحات التي من شأنها الارتقاء بالبلد ودفع عجلة التنمية فإلى تفاصيل الحوار:
• ما رأيك في فتوى الحركة السلفية التي دعت من خلالها إلى عدم التصويت للمرأة معللة ذلك بأن مجلس الأمة ولاية عامة؟
-إطلاق فتاوى التيار السلفي بتحريم التصويت للمرأة في تلك الفترة خصوصا هي محاولة لمنع وصول المرأة للبرلمان، وتقليص حظوظها بعد أن نالت المرأة إعجابا شعبيا وهذا يدل على ضعف التيارات الإسلامية السياسية وشعورها بالخوف من التيار النسائي خصوصا في تلك الفترة فضلا على كفاءتها وقدراتها على التغيير في المجالات كافة بما في ذلك المجال السياسي في ظل تردي أوضاع الساحة في الوقت الراهن.
وأرى أن مشاركة المرأة في البرلمان لا يعني ولاية عامة لأنها تشارك في صنع القرار وليست هي التي تتخذ القرار وهناك أمثلة لتولي المرأة مناصب قيادية في العالم الإسلامي مثل بينظير بوتو وغيرها من القيادات النسائية العربية.
• ما أبرز محاور برنامجك الانتخابي في ضوء عملك كمهندسة؟
- أولاً يجب أن يتم فصل المجلس الأعلى للتخطيط ويصبح هيئة خاصة تقوم بإعداد برنامج عمل للحكومة ولكل وزارة على حده فعند تغيير الوزير يحرص هذا المجلس على تنفيذ هذه الخطة وأيضاً إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقات البديلة (كالشمس، الرياح، والمد والجزر)
ثانيا: تنويع مصادر دخل الدولة والاتجاه لزيادة المصانع المختلفة ودعم الثروات الحيوانية والزراعية للوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي.
وأسعى للاهتمام بالمخترعات الحديثة في تطوير مشاريع الدولة وتنويع مصادر دخل الدولة، والاهتمام بالصحة وانشاء مصانع جديدة والاهتمام بالطفل وفرض الفحص الدوري للمواطنين والاهتمام بالتعليم وتطوير المناهج وإلغاء بعض المواد التي أصبحت لا تفيد الطالب والاهتمام بالبيئة الكويتية وإنشاء مجلس يهتم بالظواهر الكونية والكوارث الطبيعية
وعلى مستوى المرأة الكويتية الاهتمام بإعطائها كامل حقوقها المدنية مثل منح الجنسية لأبنائها من أب غير كويتي وضمان سكن للكويتية غير متزوجة بعد سن الـ 40
وأيضاً سنصب الاهتمام بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المطالبة بإنشاء نادي صيفي لمن هم أقل من 18 عاماً وإنشاء مراكز تعليمية لمن هم فوق 18 عاماً وإنشاء مراكز نفسية تساعد أسرة المعاق على التعامل معه في الحياة بعد الاصابة بالإعاقة.
• كان لك رأي في إنشاء لجنة برلمانية للظواهر السلبية فما هو؟
- أرى أن لجنة الظواهر السلبية هي الظاهرة السلبية في مجتمعنا وتسليط الضوء على ظاهرة مثل الجنس الثالث أو الرابع أو البويات أو عبدة الشيطان بتلك الطريقة كأننا نعطيهم مساحة أكبر خاصة من خلال الإعلام الذي يصور لنا بأنهم موجودون وبقوة في مجتمعنا وهذا يجعل الظاهرة تتكاثر وأرى أن لوزارة التربية دوراً كبيراً يتمثل في اهمال دور الاخصائي الاجتماعي، كما أنه لا توجد احترافية في التعامل مع مثل هذه الأمور الغريبة على مجتمعنا وهؤلاء مرضى نفسيون ويحتاجون العلاج النفسي لذا يجب تفعيل دور المدرسة ودور الأسرة والإعلام.
• تصريحاتك يوم ترشحك في ما يخص زي الرجل الإسلامي كانت جريئة ألا تخشين الدخول في مواجهة مع التيار الإسلامي بهذه التصريحات؟
- لن أكون خاسرة إذا كان ذلك سيصب في مصلحة الكويت ولطالما أنني أؤدي رسالتي وهي أن أقول لهم بأننا لسنا على «كيفكم» والدستور كفل الحرية الشخصية وحرية الاعتقاد ويجب عليهم اذا كانوا يرغبون بعمل تشريعات من شأنها توسيع مساحة الحرية وليس لتقنينها فكيف يتعرضون لحريتي وأنا أترك لهم الحرية التي تتأتى على حساب حرية الآخرين والأرض للجميع والدين لله وهو الذي سوف يحاسبني في صلاتي وصيامي ولبسي واحتشامي وكذبي وخيانتي كل هذا بيني وبين ربي، وانا لا أنكر بان الحجاب شرع من الله سبحانه وتعالى ولكن يبقى حف الشارب وإطلاق اللحى وتقصير الدشداشة سنة عن الرسول، فإذا أرادوا أن ألتزم فعليهم بالالتزام بها كما أن أيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان فعليهم بأن لا يجعلونا نعتقد بأنهم منافقون فكلهم يتحدثون عن أشياء ولا يأتون بالبرهان، وعلى سبيل المثال في قضية الشيكات فعندما طلب من النائب الإسلامي - الذي أثار القضية - البرهان قال: إنه سوف يعرضها على رئيس الوزراء فكيف له بأن يحدث بلبلة في البلد طالما أنه ليس واثقاً مما يقول، ورأينا الكثير منهم وهم الآن يتبرأون من تكتلاتهم السياسية لأنهم بدأو المرأة يشعرون بأن تلك التيارات توجد بها شبهة وأيضا قضية هدم المساجد فنقلوا صورة للعالم بأن الكويت دولة تهدم مساجدها وتحارب الإسلام على الرغم من أن الكويت أكثر دولة يوجد بها مساجد وأنا أتساءل هل يوجد بالكويت كباريهات مراقص أو يباع فيها الخمر فأين الكفر في ذلك.
• هل تعتقدين أن المرأة قادرة على حمل هموم أبناء الوطن في حال وصولها للبرلمان؟
- المرأة هي من تدير البيت .. فإذا كانت المرأة قادرة على إدارة المنزل فكيف لا تستطيع حمل هموم أبناء وطنها ، وأنا أرى أن هناك فئة من النساء تستطيع مثل الرجل و هناك فئة لديها أجندة وطنية في المقابل هناك فئة لديها أجندات خاصة مثل بعض التكتلات التي لديها أجندات خارجية لوأد الديموقراطية التي تعيشها الكويت.
• ما الذي يمكن أن تقدمه «النائبة» للمرأة الكويتية؟
- بالطبع لا تستطيع المرأة أن تعطي كل حقوق المرأة بمجرد وصولها للبرلمان ولكن تستطيع أن تقدم لها الحقوق المدنية مثل إجازة المرأة الحامل ومساواة وجودها في المراكز القيادية بالرجل.
•المرأة اذا أصبحت وزيرة فهي تنال ثقة رئيس الحكومة .. وإذا أرادت الوصول إلى قاعة عبدالله السالم فلابد من ثقة الشعب .. برأيك هل المرأة لم تنل ثقة الناخبين حتى الآن؟
- في عام 2006 كانت التجربة جديدة على النساء وكانت نسبة النساء حوالي 55 في المئة من مجمل الناخبين ولم تثق النساء في هذا الوقت في الوجوه المطروحة لأن الرجال غازلوا المرأة سياسياً حول حقوقها المدنية فسقطت المرأة في شرك الرجال ومجلس 2006 كان من أفضل المجالس من حيث عدد التشريعات ولكن أين نصيب المرأة من تلك التشريعات ، وأيضاً بعد أن صوتت المرأة للرجل في مجلس 2008 كان أول شيء قاموا به هو إلغاء لجنة المرأة وايضا عدم تصويت المرأة للمراة يعود إلى أنها ورثت التركة السياسية للرجل بمساوئها وحسناتها وهي رأت أن الرجال يبيعون أصواتهم في الانتخابات فأصبحت تبيع صوتها لمن يريد؟
• البعض يقول بأن الهدف من ترشح بعض النساء هو البرستيج و المصلحة الشخصية ... فما تعليقك على ذلك؟
- أنا شخصياً لا أريد البريستيج وأنا لدي برسيتيجي كما أنني مهندسة وأيضاً مذيعة ودعني أشرح لك ما هو مجلس الأمة بالنسبة لبعض النواب عبارة عن كعكة يأكل الكل منها ويعطي أصحابه وكما يقال في المثل الكويتي (من صادها عشى عياله)، وإلا ما سر إلغاء المناقصات المليارية والاستثمارية على تنفيذ مشاريع بالمليارات؟
• ما النصيحة التي تقدميها للناخب قبل اختيار مرشحه؟
- أنا أريد الاختيار يكون على اساس الاقتناع بما سيقدمه المرشح وأطروحاته وأطالبهم باستخدام عقولهم فنحن من أكثر شعوب المنطقة ثقافة ولدينا نسبة جامعيين كبيرة ولدينا أطباء ومهندسون ومحامون ولدينا مثقفون في شتى المجالات.
• البعض يرى أن هناك تقصيراً في أداء الحكومات السابقة في معالجة الأزمات؟
- الحكومة شريك دائما في الأزمات وعدم وجود خطط مستقبلية وهذا ما يتصيده النواب فالحكومة لم تقم بواجبها أيضاً والوزير لا يستطيع تقديم خطة تنموية لأن الوزير مهدد في أي وقت بحل الحكومة أو مواجهة الاستجواب الذي يقوده للمصير نفسه، وهو ترك الوزارة، وعلى سبيل المثال الأزمة الاقتصادية العالمية كان هناك أجراس الخطر قبل ثلاث سنوات ونحن لم نشعر بها إلا في أواخر 2008.
• هل تتوقعين دماء جديدة في البرلمان المقبل؟
- من خلال ما نراه الآن أتوقع وصول وجود جديدة.
• ما المطلوب من المجلس القادم برأيك؟
- أن يفكروا في الكويت ما بعد النفط وأن يعملوا على تنمية البلاد وإيجاد حلول للبطالة مع الاهتمام بالقضية الصحية والتعليمية، فأنا عشت بخير وأريد أن يجد أولادي وأحفادي الخير نفسه.
• بوصول المرأة إلى البرلمان هل ستكتمل حقوقها السياسية أم لديكي تطلعات أخرى؟
- أرى أن المرأة بالفعل حصلت على جميع حقوقها السياسية لكن يتبقى أن تثق المرأة في نفسها والمرأة الآن أصبحت أنضج من قبل ، ونحن مللنا الوعود الكاذبة التي يطلقها المرشحين، فلابد من وجود المرأة في البرلمان لأنها ستكون الأفضل على حمل هموم المرأة الكويتية والإحساس بآلامها وآمالها.
• رأى المراقبون أن أحد أسباب خسارتك في الانتخابات عدم الجدية هل راجعت دروس الماضي وكيف استعددت للانتخابات الحالية؟
- فشل التجربة ليست لأنني لم أكن جادة ، وفي 2006 كانت التجربة جديدة وحاولت بكل جهد وفي 2008 تبين لي بأن هناك مفاهيم لابد من تغييرها وأنه ما زال هناك نواقص وأن المرأة تعاني بعض الأمور فهي لا تملك دواوين ولا أساسيات تنطلق من خلالها مثل الرجل.
• هل تؤيدين نظام الكوتا لوصول المرأة للبرلمان؟
- لماذا نحتاج إلى الكوتا فأنا أرى أن المرأة إذا منحت صوتها للمرأة سيصبح لدينا 20 امرأة في البرلمان ونحن نستطيع الوصول وبقوة ونستطيع أن نحقق مطالبنا فبعد أن كان المجتمع ذكورياً الآن أصبحت الناخبات أكثر من الناخبين ونحن نريد أن نصل لأجندات وطنية.
• هل ترين الإعلام مسانداً للمرأة أم لا؟
- نعم الاعلام مسانداً للمرأة وأنا سعدت بالحملة التي يقودها الإعلام لترسيخ كلمات صاحب السمو حفظه الله وأنا أدعم هذه الحملة لأنها سوف تقوم بتوعية الشعب وتساعده على حسن الاختيار ومراعاة مصلحة البلد يوم 16 مايو
وأعلنت الحاي في حوارها مع «الوسط» أن فتوى الحركة السلفية تدل على خوف من الأغلبية النسائية، مشددة على أن البرلمان ليس ولاية عامة كما يراه «السلف»، لأن المرأة تشارك في صنع القرار مدللة على كلامها بتولي نساء عرب ومسلمات مناصب قيادية من دون أن يتعرض لمثل هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المرأة الكويتية.
وطالبت الحاي بفصل المجلس الأعلى للتخطيط عن وزارة التنمية على أن يكون هيئة مستقلة يسند إليها إعداد الخطط الخمسية وبرامج عمل الحكومة، مشيرة إلى أن أولوياتها تحوي العديد من المشاريع الإنسانية ومشاريع البنية التحتية التي من شأنها تعدد مصادر الدخل وتخلق فرص عمل للشباب.
قضايا المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ليست غائبة عن برنامج المترشحة نعيمة الحاي بحسب ما أدلت لـ«الوسط»، مؤكدة أن المرأة الكويتية قادرة على حمل هموم الوطن، وتملك الأفكار والأطروحات التي من شأنها الارتقاء بالبلد ودفع عجلة التنمية فإلى تفاصيل الحوار:
• ما رأيك في فتوى الحركة السلفية التي دعت من خلالها إلى عدم التصويت للمرأة معللة ذلك بأن مجلس الأمة ولاية عامة؟
-إطلاق فتاوى التيار السلفي بتحريم التصويت للمرأة في تلك الفترة خصوصا هي محاولة لمنع وصول المرأة للبرلمان، وتقليص حظوظها بعد أن نالت المرأة إعجابا شعبيا وهذا يدل على ضعف التيارات الإسلامية السياسية وشعورها بالخوف من التيار النسائي خصوصا في تلك الفترة فضلا على كفاءتها وقدراتها على التغيير في المجالات كافة بما في ذلك المجال السياسي في ظل تردي أوضاع الساحة في الوقت الراهن.
وأرى أن مشاركة المرأة في البرلمان لا يعني ولاية عامة لأنها تشارك في صنع القرار وليست هي التي تتخذ القرار وهناك أمثلة لتولي المرأة مناصب قيادية في العالم الإسلامي مثل بينظير بوتو وغيرها من القيادات النسائية العربية.
• ما أبرز محاور برنامجك الانتخابي في ضوء عملك كمهندسة؟
- أولاً يجب أن يتم فصل المجلس الأعلى للتخطيط ويصبح هيئة خاصة تقوم بإعداد برنامج عمل للحكومة ولكل وزارة على حده فعند تغيير الوزير يحرص هذا المجلس على تنفيذ هذه الخطة وأيضاً إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقات البديلة (كالشمس، الرياح، والمد والجزر)
ثانيا: تنويع مصادر دخل الدولة والاتجاه لزيادة المصانع المختلفة ودعم الثروات الحيوانية والزراعية للوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي.
وأسعى للاهتمام بالمخترعات الحديثة في تطوير مشاريع الدولة وتنويع مصادر دخل الدولة، والاهتمام بالصحة وانشاء مصانع جديدة والاهتمام بالطفل وفرض الفحص الدوري للمواطنين والاهتمام بالتعليم وتطوير المناهج وإلغاء بعض المواد التي أصبحت لا تفيد الطالب والاهتمام بالبيئة الكويتية وإنشاء مجلس يهتم بالظواهر الكونية والكوارث الطبيعية
وعلى مستوى المرأة الكويتية الاهتمام بإعطائها كامل حقوقها المدنية مثل منح الجنسية لأبنائها من أب غير كويتي وضمان سكن للكويتية غير متزوجة بعد سن الـ 40
وأيضاً سنصب الاهتمام بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المطالبة بإنشاء نادي صيفي لمن هم أقل من 18 عاماً وإنشاء مراكز تعليمية لمن هم فوق 18 عاماً وإنشاء مراكز نفسية تساعد أسرة المعاق على التعامل معه في الحياة بعد الاصابة بالإعاقة.
• كان لك رأي في إنشاء لجنة برلمانية للظواهر السلبية فما هو؟
- أرى أن لجنة الظواهر السلبية هي الظاهرة السلبية في مجتمعنا وتسليط الضوء على ظاهرة مثل الجنس الثالث أو الرابع أو البويات أو عبدة الشيطان بتلك الطريقة كأننا نعطيهم مساحة أكبر خاصة من خلال الإعلام الذي يصور لنا بأنهم موجودون وبقوة في مجتمعنا وهذا يجعل الظاهرة تتكاثر وأرى أن لوزارة التربية دوراً كبيراً يتمثل في اهمال دور الاخصائي الاجتماعي، كما أنه لا توجد احترافية في التعامل مع مثل هذه الأمور الغريبة على مجتمعنا وهؤلاء مرضى نفسيون ويحتاجون العلاج النفسي لذا يجب تفعيل دور المدرسة ودور الأسرة والإعلام.
• تصريحاتك يوم ترشحك في ما يخص زي الرجل الإسلامي كانت جريئة ألا تخشين الدخول في مواجهة مع التيار الإسلامي بهذه التصريحات؟
- لن أكون خاسرة إذا كان ذلك سيصب في مصلحة الكويت ولطالما أنني أؤدي رسالتي وهي أن أقول لهم بأننا لسنا على «كيفكم» والدستور كفل الحرية الشخصية وحرية الاعتقاد ويجب عليهم اذا كانوا يرغبون بعمل تشريعات من شأنها توسيع مساحة الحرية وليس لتقنينها فكيف يتعرضون لحريتي وأنا أترك لهم الحرية التي تتأتى على حساب حرية الآخرين والأرض للجميع والدين لله وهو الذي سوف يحاسبني في صلاتي وصيامي ولبسي واحتشامي وكذبي وخيانتي كل هذا بيني وبين ربي، وانا لا أنكر بان الحجاب شرع من الله سبحانه وتعالى ولكن يبقى حف الشارب وإطلاق اللحى وتقصير الدشداشة سنة عن الرسول، فإذا أرادوا أن ألتزم فعليهم بالالتزام بها كما أن أيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان فعليهم بأن لا يجعلونا نعتقد بأنهم منافقون فكلهم يتحدثون عن أشياء ولا يأتون بالبرهان، وعلى سبيل المثال في قضية الشيكات فعندما طلب من النائب الإسلامي - الذي أثار القضية - البرهان قال: إنه سوف يعرضها على رئيس الوزراء فكيف له بأن يحدث بلبلة في البلد طالما أنه ليس واثقاً مما يقول، ورأينا الكثير منهم وهم الآن يتبرأون من تكتلاتهم السياسية لأنهم بدأو المرأة يشعرون بأن تلك التيارات توجد بها شبهة وأيضا قضية هدم المساجد فنقلوا صورة للعالم بأن الكويت دولة تهدم مساجدها وتحارب الإسلام على الرغم من أن الكويت أكثر دولة يوجد بها مساجد وأنا أتساءل هل يوجد بالكويت كباريهات مراقص أو يباع فيها الخمر فأين الكفر في ذلك.
• هل تعتقدين أن المرأة قادرة على حمل هموم أبناء الوطن في حال وصولها للبرلمان؟
- المرأة هي من تدير البيت .. فإذا كانت المرأة قادرة على إدارة المنزل فكيف لا تستطيع حمل هموم أبناء وطنها ، وأنا أرى أن هناك فئة من النساء تستطيع مثل الرجل و هناك فئة لديها أجندة وطنية في المقابل هناك فئة لديها أجندات خاصة مثل بعض التكتلات التي لديها أجندات خارجية لوأد الديموقراطية التي تعيشها الكويت.
• ما الذي يمكن أن تقدمه «النائبة» للمرأة الكويتية؟
- بالطبع لا تستطيع المرأة أن تعطي كل حقوق المرأة بمجرد وصولها للبرلمان ولكن تستطيع أن تقدم لها الحقوق المدنية مثل إجازة المرأة الحامل ومساواة وجودها في المراكز القيادية بالرجل.
•المرأة اذا أصبحت وزيرة فهي تنال ثقة رئيس الحكومة .. وإذا أرادت الوصول إلى قاعة عبدالله السالم فلابد من ثقة الشعب .. برأيك هل المرأة لم تنل ثقة الناخبين حتى الآن؟
- في عام 2006 كانت التجربة جديدة على النساء وكانت نسبة النساء حوالي 55 في المئة من مجمل الناخبين ولم تثق النساء في هذا الوقت في الوجوه المطروحة لأن الرجال غازلوا المرأة سياسياً حول حقوقها المدنية فسقطت المرأة في شرك الرجال ومجلس 2006 كان من أفضل المجالس من حيث عدد التشريعات ولكن أين نصيب المرأة من تلك التشريعات ، وأيضاً بعد أن صوتت المرأة للرجل في مجلس 2008 كان أول شيء قاموا به هو إلغاء لجنة المرأة وايضا عدم تصويت المرأة للمراة يعود إلى أنها ورثت التركة السياسية للرجل بمساوئها وحسناتها وهي رأت أن الرجال يبيعون أصواتهم في الانتخابات فأصبحت تبيع صوتها لمن يريد؟
• البعض يقول بأن الهدف من ترشح بعض النساء هو البرستيج و المصلحة الشخصية ... فما تعليقك على ذلك؟
- أنا شخصياً لا أريد البريستيج وأنا لدي برسيتيجي كما أنني مهندسة وأيضاً مذيعة ودعني أشرح لك ما هو مجلس الأمة بالنسبة لبعض النواب عبارة عن كعكة يأكل الكل منها ويعطي أصحابه وكما يقال في المثل الكويتي (من صادها عشى عياله)، وإلا ما سر إلغاء المناقصات المليارية والاستثمارية على تنفيذ مشاريع بالمليارات؟
• ما النصيحة التي تقدميها للناخب قبل اختيار مرشحه؟
- أنا أريد الاختيار يكون على اساس الاقتناع بما سيقدمه المرشح وأطروحاته وأطالبهم باستخدام عقولهم فنحن من أكثر شعوب المنطقة ثقافة ولدينا نسبة جامعيين كبيرة ولدينا أطباء ومهندسون ومحامون ولدينا مثقفون في شتى المجالات.
• البعض يرى أن هناك تقصيراً في أداء الحكومات السابقة في معالجة الأزمات؟
- الحكومة شريك دائما في الأزمات وعدم وجود خطط مستقبلية وهذا ما يتصيده النواب فالحكومة لم تقم بواجبها أيضاً والوزير لا يستطيع تقديم خطة تنموية لأن الوزير مهدد في أي وقت بحل الحكومة أو مواجهة الاستجواب الذي يقوده للمصير نفسه، وهو ترك الوزارة، وعلى سبيل المثال الأزمة الاقتصادية العالمية كان هناك أجراس الخطر قبل ثلاث سنوات ونحن لم نشعر بها إلا في أواخر 2008.
• هل تتوقعين دماء جديدة في البرلمان المقبل؟
- من خلال ما نراه الآن أتوقع وصول وجود جديدة.
• ما المطلوب من المجلس القادم برأيك؟
- أن يفكروا في الكويت ما بعد النفط وأن يعملوا على تنمية البلاد وإيجاد حلول للبطالة مع الاهتمام بالقضية الصحية والتعليمية، فأنا عشت بخير وأريد أن يجد أولادي وأحفادي الخير نفسه.
• بوصول المرأة إلى البرلمان هل ستكتمل حقوقها السياسية أم لديكي تطلعات أخرى؟
- أرى أن المرأة بالفعل حصلت على جميع حقوقها السياسية لكن يتبقى أن تثق المرأة في نفسها والمرأة الآن أصبحت أنضج من قبل ، ونحن مللنا الوعود الكاذبة التي يطلقها المرشحين، فلابد من وجود المرأة في البرلمان لأنها ستكون الأفضل على حمل هموم المرأة الكويتية والإحساس بآلامها وآمالها.
• رأى المراقبون أن أحد أسباب خسارتك في الانتخابات عدم الجدية هل راجعت دروس الماضي وكيف استعددت للانتخابات الحالية؟
- فشل التجربة ليست لأنني لم أكن جادة ، وفي 2006 كانت التجربة جديدة وحاولت بكل جهد وفي 2008 تبين لي بأن هناك مفاهيم لابد من تغييرها وأنه ما زال هناك نواقص وأن المرأة تعاني بعض الأمور فهي لا تملك دواوين ولا أساسيات تنطلق من خلالها مثل الرجل.
• هل تؤيدين نظام الكوتا لوصول المرأة للبرلمان؟
- لماذا نحتاج إلى الكوتا فأنا أرى أن المرأة إذا منحت صوتها للمرأة سيصبح لدينا 20 امرأة في البرلمان ونحن نستطيع الوصول وبقوة ونستطيع أن نحقق مطالبنا فبعد أن كان المجتمع ذكورياً الآن أصبحت الناخبات أكثر من الناخبين ونحن نريد أن نصل لأجندات وطنية.
• هل ترين الإعلام مسانداً للمرأة أم لا؟
- نعم الاعلام مسانداً للمرأة وأنا سعدت بالحملة التي يقودها الإعلام لترسيخ كلمات صاحب السمو حفظه الله وأنا أدعم هذه الحملة لأنها سوف تقوم بتوعية الشعب وتساعده على حسن الاختيار ومراعاة مصلحة البلد يوم 16 مايو
تعليق