السلام عليكم
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
مأساة الحلول المؤقتة
هناك حلول (مؤقتة) وسريعة لمشاكلنا العاطفية.. أو الاجتماعية.. أو الإنسانية.. أو الاقتصادية..
كما أن هناك حلولاً (جذرية) وعميقة.. ونهائية لهذه المشاكل وتلك الأزمات..
كما أن هناك حلولاً (جذرية) وعميقة.. ونهائية لهذه المشاكل وتلك الأزمات..
المهم هو أن نقنع بأمرين مهمين هما
* أولاً: أن الحلول المؤقتة.. تخلصنا من (الصداع) اليومي.. وتُسلمنا لحالة من الراحة (المزيفة) لا تلبث أن تزول بعد فترة وجيزة..
* ثانياً: أن الحلول الشاملة.. قد تكون قاسية.. وقد تكون صعبة في ظل ضعفنا الإنساني وتهالكنا العاطفي.. وتركيبتنا العبثية.. لكنها تصبح (باترة) لجميع الأنسجة والخلايا المريضة داخل عقولنا.. ونفوسنا.. ومشاعرنا..
والذين يمتلكون إرادة حقيقية..
والذين بلغت بهم الحالة درجة الصفر..
والذين إنسدت أمامهم الطرق.. وأُغلقت المنافذ والأبواب..
والذين اقتربوا بفعل حالة التشتت الذهني.. والضياع الحسي.. من درجة الانهيار..
والذين يمتلكون إرادة حقيقية..
والذين بلغت بهم الحالة درجة الصفر..
والذين إنسدت أمامهم الطرق.. وأُغلقت المنافذ والأبواب..
والذين اقتربوا بفعل حالة التشتت الذهني.. والضياع الحسي.. من درجة الانهيار..
هؤلاء وأولئك.. هم الأقدر على اتخاذ قرار..
على تحديد وجهتهم..
على تحديد مصيرهم..
على الارتهان لطريقتهم (الفوضوية) في الحياة..
على استمرار ضعفهم.. واستسلامهم..
على تدمير أنفسهم ببطء..
على التحايل على أوضاعهم.. وإسكات (عواطفهم) وتجاهل (عقولهم).. والأخذ بخيار الحل المؤقت.. أملاً في أن يتغير الوضع.. وتتبدل الأحوال.. ويظهر (خاتم سليمان) في لحظة فرح إلهية غير متوقعة.
على تحديد مصيرهم..
على الارتهان لطريقتهم (الفوضوية) في الحياة..
على استمرار ضعفهم.. واستسلامهم..
على تدمير أنفسهم ببطء..
على التحايل على أوضاعهم.. وإسكات (عواطفهم) وتجاهل (عقولهم).. والأخذ بخيار الحل المؤقت.. أملاً في أن يتغير الوضع.. وتتبدل الأحوال.. ويظهر (خاتم سليمان) في لحظة فرح إلهية غير متوقعة.
هذه الحلول (التسكينية) المؤقتة.. تطيل أمر التسوية لمشاكلنا.. وترحلها من سنة إلى أخرى.. لكنها لا تزيلها نهائياً..
بل على العكس من ذلك..
فإنها تسمح بتراكمها.. وبتضخم الفوائد المالية المترتبة عليها اذا كانت مالية أو اقتصادية.. أو العاطفية المتسببة فيها.. أو الأخلاقية المرتبطة بها.. أو العملية والوظيفية المتضررة منها..
لأنها لا تلبث أن تعود.. وأن تظهر بقوة.. بعد يوم.. أو شهر.. أو سنة.. أو حتى بعد عشر سنين.
أما الحل الجذري الصعب..
أما الاستئصال الكامل للمشكلة.. للضائقة.. للأزمة.. للمأساة.. فإنه وإن اجتزأ قطعة من قلوبنا.. وبعضاً من أحاسيسنا.. ومشاعرنا.. وعواطفنا..
أما الحل الجذري الصعب..
أما الاستئصال الكامل للمشكلة.. للضائقة.. للأزمة.. للمأساة.. فإنه وإن اجتزأ قطعة من قلوبنا.. وبعضاً من أحاسيسنا.. ومشاعرنا.. وعواطفنا..
حتى وإن حرمنا كل مُتع الدنيا..
حتى وإن جفف عروق مشاعرنا..
حتى وإن خنق حريتنا..
حتى وإن أغلق منافذ تهورنا.. وعبثنا.. واندفاعاتنا..
حتى وإن اسقط جميع قراراتنا الخاطئة.. وقذف بنا وبها في البحر..
حتى وإن جفف عروق مشاعرنا..
حتى وإن خنق حريتنا..
حتى وإن أغلق منافذ تهورنا.. وعبثنا.. واندفاعاتنا..
حتى وإن اسقط جميع قراراتنا الخاطئة.. وقذف بنا وبها في البحر..
إلا أنه يشكل بالنسبة لنا ضمانة حياتية وحيدة..
إلا أنه يمثل بالنسبة لنا طوق النجاة النهائي الوحيد من الفرق الكامل..
إلا أنه يعيد عقولنا إلى صوابها المفقود..
إلا أنه يؤمن لأسرنا.. وأطفالنا.. وحياتنا المستقبل الذي حلموا به.. ويئسوا - قبل ذلك - من الحصول عليه.. أو الوصول إليه...
إلا أنه يعوضنا عن الكثير من الخسائر.. والتنازلات.. والانكسارات التي قدمناها.. أو تعرضنا لها بسبب تصرفاتنا العبثية.. واختياراتنا الخاطئة..
إلا أنه يمثل بالنسبة لنا طوق النجاة النهائي الوحيد من الفرق الكامل..
إلا أنه يعيد عقولنا إلى صوابها المفقود..
إلا أنه يؤمن لأسرنا.. وأطفالنا.. وحياتنا المستقبل الذي حلموا به.. ويئسوا - قبل ذلك - من الحصول عليه.. أو الوصول إليه...
إلا أنه يعوضنا عن الكثير من الخسائر.. والتنازلات.. والانكسارات التي قدمناها.. أو تعرضنا لها بسبب تصرفاتنا العبثية.. واختياراتنا الخاطئة..
ولو سألنا أنفسنا ماذا حققنا من وراء (نزفنا).. و(حماقاتنا).. و(مغامراتنا) السابقة.. لوجدنا أنفسنا في وضع لا نحسد عليه من (الخسران).. بفعل (الصدمات) و(الاحباطات) و(خيبات الأمل) المتكررة في من علّقنا عليهم آمالنا.. وضحينا من أجلهم بكل مكاسبنا.. وأقرب الناس إلينا.. وبرصيدنا من المحبة التي أحاطونا بها..لنجد أنفسنا في النهاية كالتائهين في صحراء الوهم.. وسراب الآمال (الزائفة).. والاندفاعات (المجنونة)..
شيء واحد.. لا يجب أن نغفله ونحن نقف أمام نماذج عديدة تعيش صوراً مأساوية من هذا النوع هو
أن الاختيار بين ما هو سهل ومؤقت.. وبين ما هو صعب.. ولكنه نهائي.. قد لا يكون واردا عند من بلغوا درجة من (الضياع) و(التمزق) و(اليأس)..
ومن يبلغ هذه المرتبة من التأزم فانه يصبح على مقربة من (الجنون) أو (الانتحار) وتلك هي المأساة(!!).
ومن يبلغ هذه المرتبة من التأزم فانه يصبح على مقربة من (الجنون) أو (الانتحار) وتلك هي المأساة(!!).
***
(قد يُسخّر الله للإنسان.. من ينقذه من السقوط.. وقد يسخر له من يغرقه.. في محيط المأساة أكثر فأكثر).
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق