تويت
السلام عليكم
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
في حال كان عمرك على الأرض 30 عاما يصبح على ..
عطارد 126 عاما ، وعلى الزهرة 49 عاما ، وعلى المريخ 16 عاما ، وعلى المشتري 2,5 سنة ، وعلى زحل سنة واحدة فقط !!
وهذه الأرقام تعتمد على طول السنة ومعنى العام على تلك الكواكب .. فنحن نعرف أن السنة (على كوكب الأرض) تعادل دوره كاملة حول الشمس تستغرق 365 يوما .. غير أن السنة على كوكب عطارد الأقرب للشمس تستغرق 88 يوما فقط ، وعلى الزهرة 225 يوما ، وعلى المريخ 687 يوما ، وعلى المشتري 12 عاما ، وعلى زحل 30 عاما !!
.. وهذه في الحقيقة مجرد جانب (من جوانب كثيرة مدهشة) نخرج بها كلما قارنا بين أوزان وأحجام وجاذبية الكواكب المختلفة ..
فرجل بدين وزنه على الأرض 100 كلغم مثلا يصبح على القمر 16,6 كلغم فقط (كون جاذبية القمر تساوي سدس جاذبية الأرض) .
أما على بلوتو (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) فسيشعر بخفة الريشة كون وزنه لن يتجاوز 6,7 كلغم فقط .. أما على أورانيوس فسينخفض وزنه الى 88,9 كلغم ، وعلى المريخ! وعطارد إلى 37,8 كلغم .. وفي المقابل سيرتفع وزنه قليلا على نيبتون إلى 112,5 كلغم، في حين سيرتفع كثيرا فوق المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية ) الى 236,4 كلغم!
وهذه الأرقام قد تكون جميلة (نظريا) ولكنها سيئة (فعليا) في حال تطبيقها على أجساد البشر ؛ فأجسادنا خلقت بما يتناسب مع جاذبية الأرض وموقعها من الشمس وطبيعة دورانها في الفضاء .. فعضلاتنا مثلا تنمو وتحافظ على مستواها بما يتناسب مع جاذبية الأرض وقوة تغلبنا عليها .
ونفس الوضع ينطبق على عظامنا التي تتصلب وتقوى (وتُرسب مزيدا من الكالسيوم) عند الحد الذي يتناسب مع ثقل أجسادنا وقوة جذب الأرض لها .. فنحن نعرف مثلا أن عضلاتنا تتضخم وعظامنا تقوى حين نعرضها لمزيد من الجهد والضغط (كرفع الأثقال مثلا) في حين تتقلص حين تنعدم الجاذبية وقوى الضغط "للأسفل" كما يحدث في الفضاء الخارجي ..
ولهذا السبب بالذات يعاني رواد الفضاء من انحلال العضلات وتدهور العظام عند بقائهم لفترة طويلة خارج نطاق الجاذبية الأرضية . وهذا يعني أن (سيادتكم) قد يشعر بخفة وزنه وتضاعف قوته لو زار القمر أو بلوتو لفترة قصيرة؛ ولكن!
جسده سيبدأ بالانكماش وقواه بالتناقص في حالة قرر العيش هناك للأبد (ناهيك عن تعرضك لاضطرابات هرمونية وعصبية ناجمة عن نسبية الوقت واختلاف الفصول وتفاوت التعرض لضوء الشمس) !!
وبناء عليه يمكن القول إن نسبية الكواكب (من حيث الجاذبية والوقت والبعد عن الشمس) يمكن أن تغير فعلا من طبيعة الناس وأشكال البشر على المدى الطويل .. فلو قرروا مثلا استعمار المريخ ستتعرض أجسادهم للانكماش وقواهم للتناقص بنسبة الثلثين تقريبا (مقارنة بأقرانهم على الأرض) .
أما إن قرروا استعمار المشتري فسيحدث العكس حيث تتضخم أجسادهم وتتضاعف قواهم بنسبة الضعف تقريبا ..
ومثل هذه الحقائق الغريبة تجعلنا على ثقة بأن الأرض ستظل دائما وأبدا موطن البشر "طالما ظلوا بشرا" ولم يتغيروا الى مخلوقات غريبة تتأقلم مع كواكبها الجديدة !!!
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تخبون
تعليق