السلام عليكم
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
لحظة ألم
المتابع لواقع الحال للعالم الاسلامي يشعر بعمق الاسى والألم داخله...حروب هنا وهناك جراح تنزف ..طرقات ترتوي بدماء الابرياء نساء يعتصرهن الالم واطفال يموتون قبل ان يعرفوا لماذا هم جزء من موت الوطن وانهيار الأمة...شباب يموت تحت نيران احتضنها لاستعجال الموت باسم الشهادة دون مقابل دنيوي او أخروي ولكن تراخي العلماء والمربين سمح بازدهار ثقافة الموت...
فتيات يتألمن يعتصرهن الخوف يبحثن عن الحياة فتكون خطوة السقوط اقرب لهن من انتعاش الامل.... كهول يتجرعون الذكريات ، يحلمون بالحياة التي كانت...!! تأكلهم الحسرة ورياح التغيير تهب من حولهم هنا وهناك فيما هم محكوم عليهم ان ينتظروا وفاة احدهم مرضا او وفاة ابنهم انتحارا او اندثار اسرتهم تشردا...
في عالمنا الاسلامي ينتشر الجهل ونبقى بين عالم يحرم تطعيم الاطفال وآخر يحلل رضاعة الكبار وبينهما عقل مغيّب...عليه ان يتبع ولايفكر...
في عالمنا الاسلامي ينتشر الجهل ونبقى بين عالم يحرم تطعيم الاطفال وآخر يحلل رضاعة الكبار وبينهما عقل مغيّب...عليه ان يتبع ولايفكر...
في عالمنا الاسلامي لانرى الضوء رغم انقشاع الغيوم وتجهم الشمس في وجه الطفل والعجوز سواء..صورة نشرتها بعض الصحف في يوم واحد لطفلة مسلمة لاتنتعل حذاءها..تقتطع من رغيف صغير تحتضنه بقوة كما لو كانت كل الحياة فيه...بجانبها صورة اخرى لفيل يمارس بعض الالعاب لبعض السياح في دولة اوروبية...السياح يبتسمون تحتويهم صورة واخرى وانواع مختلفة من الحلوى والاطعمة لتنعشهم بعد ان انهكهم الضحك على حركات الفيل....!!
في طرقات العالم الاسلامي نزرع الالم وهناك يبدعون في زراعة الحياة والصحة بل انهم يدفعون الملايين والمليارات للحفاظ على البيئة وهناك حيث العرب والمسلمون يدفعون ايضا الملايين والمليارات كي يحافظوا على بقاء اكبر خريطة للالم واكبر خريطة للدم...؟؟
تلك الطفلة تنزع الالم والدمع من أي قلب او مقلة ولكن من يستطيع ايقاف ايقاع الموت وهو يصيب بعض الجيوب بالتخمة وبعض الساسة يستمتع بكرسي الزعامة المرتكز على جماجم الابرياء...؟؟ فلسفة الموت تختلف في عالمنا الاسلامي بشكل غريب حيث الموت وسيلة للتعبير عن الرأي او الموقف ..؟اتساع الموت في الطريق الاسلامي يفوق اتساع الانجاز في الطريق الغربي...؟؟نلتقي معهم في انعاش ميزانيات مصانع السلاح تخطيطا وصناعة واستثمارا ونحن موتا وانتحارا وحربا...وصدورا عارية تحرضها قلوب ميتة وضحكات باردة لأجساد لا ارواح فيها...
في عالمنا الاسلامي تتوقف الحياة وتعلو الاصوات لا لشيء ابدا ولكن يتكلمون لان الكلام لايكلف شيئا سوى روح الانسان وهي رخيصة الى حد ان الموت يتهادى في خطواته بين الكبار والصغار كما لو كان يخطب ودهم...ويؤكد ان عالمنا الاسلامي يتكلم كثيرا ويعمل قليلا وثقافة الموت عند صغاره تفوق ثقافة التعليم لانه يلامسها كل يوم ان لم يكن امام منزله فعلى محطات تلفزيونه المليء بصور الموتى والراقصات وخطباء السياسة..
السؤال هل ندرك انطلاقتنا الاصلاحية ..ونساهم في تسريعها بدلا من المشاهدة اوالتذمر؟
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق