تويت
السلام عليكم
اخباركم ان شاءالله بخير
مما قرات
آثار الأعمال الصالحة في الدنيا
كم يتمنى الانسان ان يكون محبوبا من الخلق لانه لا يختلف اثنان ان هذا من اعظم سبل السعادة بل والراحة والطمأنينة والأمن النفسي فهو يشعر بأنه متجانس ومتناغم مع من حوله بليشعر بأن الناي يسعون لإرضائه وربما لخدمته عند الضرورة وحيث ان ما ذكر يعتبر ضربا من المثالية والخيال عند عموم الناس والسعي له ضياعا للأوقات والجهود لكن الناس لا يرضون بهذا فهم يسعون لكسب هذه المحبة ولو انفق المال في كرم ووجاهة وشهرة في ملبس ومركوب ومسكن ليتقربوا للناس ويحدقوا بأبصارهم نحوهم ويطلبوا التقرب منهم ويجلوهم كما يسعى كثير من الناس بالتقرب بوجوه اخرى لغيرهم كالتواصل ومراعاة المشاعر والمجاملات والتبسيط بالحديث وذكر الاشعار والطرائف من الحديث والاتيان بالاخبار ليشدوا انتباه الغير وعن التأمل في الامر نجد ان المحبة هي هبة من الله يجعلها الله في قلوب الخلق لعبده المؤمن تزداد كلما ازداد تقوى وصلاحا ولو لم يبذل المال بل وحتى الخدمة للناس والاعجب من ذلك حتى لو لم يكن معاصرا لهم!
فهذا نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الذروة من المحبة في قلوب المليارات من البشر ولم يعاصروه وهكذا صحابته والسلف الصالح وعلماء الامة الاخيار واهل الصلاح لم تزل محبتهم مغروسة في قلوب الخلق على مر القرون ويتمنى الناس رؤيتهم والجلوس معهم ويذكرونهم بخير بل ويعطرون المجالس بذكرهم قال تعالى «ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا» يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الاية (يخبر تعالى انه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات وهي الاعمال التي ترضى الله عز وجل - لمتابعتها الشريعة المحمدية – يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين محبة ومودة وهذا امر لابد منه ولا محيد عنه وقد وردت بذلك الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وجه ..روى الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ان الله اذا احب عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني احب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل قال ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه قال فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني ابغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضه اهل السماء ثم يوضع له البغضاء في الارض».
يتبين لنا مما ذكر ان المحبة لا تشتري بالاموال ولا بالمظاهر ولا بالمجاملات ولا بالمناصب فهي سر عظيم يجعله الله في قلوب الخلق حتى انك ترى الرجل يبغض اهله من كثرة ماله وسلطانه وبذله ويتمنون موته ليرثوه مع انه اقرب الناس اليهم وقد بذل لهم اما بذل وبالمقابل بل ترى الناس يحبون اهل الخير والصلاح والعلم ولو لم يعاصروهم او ينتفعوا ماديا منهم فمن منا لا يحب الصحابة وابن تيمية وابن القيم والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ويتلذذ بالحديث عنهم وتنفرج اساريره عند ذكرهم ويتمنى لو قضى سويعات معهم لتبقى ذكرى جميلة لا ينساها في حياته بل تبقى وسام شرف وعزة يتمنى به ان يظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله بسبب المحبة في الله والمرء يحشر مع من احب نسأل الله تعالى ان يحشرنا مع اهل التقى والخير والصلاح.
لكم مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
اخباركم ان شاءالله بخير
مما قرات
آثار الأعمال الصالحة في الدنيا
كم يتمنى الانسان ان يكون محبوبا من الخلق لانه لا يختلف اثنان ان هذا من اعظم سبل السعادة بل والراحة والطمأنينة والأمن النفسي فهو يشعر بأنه متجانس ومتناغم مع من حوله بليشعر بأن الناي يسعون لإرضائه وربما لخدمته عند الضرورة وحيث ان ما ذكر يعتبر ضربا من المثالية والخيال عند عموم الناس والسعي له ضياعا للأوقات والجهود لكن الناس لا يرضون بهذا فهم يسعون لكسب هذه المحبة ولو انفق المال في كرم ووجاهة وشهرة في ملبس ومركوب ومسكن ليتقربوا للناس ويحدقوا بأبصارهم نحوهم ويطلبوا التقرب منهم ويجلوهم كما يسعى كثير من الناس بالتقرب بوجوه اخرى لغيرهم كالتواصل ومراعاة المشاعر والمجاملات والتبسيط بالحديث وذكر الاشعار والطرائف من الحديث والاتيان بالاخبار ليشدوا انتباه الغير وعن التأمل في الامر نجد ان المحبة هي هبة من الله يجعلها الله في قلوب الخلق لعبده المؤمن تزداد كلما ازداد تقوى وصلاحا ولو لم يبذل المال بل وحتى الخدمة للناس والاعجب من ذلك حتى لو لم يكن معاصرا لهم!
فهذا نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الذروة من المحبة في قلوب المليارات من البشر ولم يعاصروه وهكذا صحابته والسلف الصالح وعلماء الامة الاخيار واهل الصلاح لم تزل محبتهم مغروسة في قلوب الخلق على مر القرون ويتمنى الناس رؤيتهم والجلوس معهم ويذكرونهم بخير بل ويعطرون المجالس بذكرهم قال تعالى «ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا» يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الاية (يخبر تعالى انه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات وهي الاعمال التي ترضى الله عز وجل - لمتابعتها الشريعة المحمدية – يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين محبة ومودة وهذا امر لابد منه ولا محيد عنه وقد وردت بذلك الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وجه ..روى الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ان الله اذا احب عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني احب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل قال ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه قال فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني ابغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضه اهل السماء ثم يوضع له البغضاء في الارض».
يتبين لنا مما ذكر ان المحبة لا تشتري بالاموال ولا بالمظاهر ولا بالمجاملات ولا بالمناصب فهي سر عظيم يجعله الله في قلوب الخلق حتى انك ترى الرجل يبغض اهله من كثرة ماله وسلطانه وبذله ويتمنون موته ليرثوه مع انه اقرب الناس اليهم وقد بذل لهم اما بذل وبالمقابل بل ترى الناس يحبون اهل الخير والصلاح والعلم ولو لم يعاصروهم او ينتفعوا ماديا منهم فمن منا لا يحب الصحابة وابن تيمية وابن القيم والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ويتلذذ بالحديث عنهم وتنفرج اساريره عند ذكرهم ويتمنى لو قضى سويعات معهم لتبقى ذكرى جميلة لا ينساها في حياته بل تبقى وسام شرف وعزة يتمنى به ان يظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله بسبب المحبة في الله والمرء يحشر مع من احب نسأل الله تعالى ان يحشرنا مع اهل التقى والخير والصلاح.
لكم مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق