إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن الدعوة السلفية
هى المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح،
هى المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح،
ودعاتها يأخذون علمهم عن أئمة الدعوة السلفية
فى كل عصر،
ويتتلمذون على أيدي العلماء الربانيين،
فى كل عصر،
ويتتلمذون على أيدي العلماء الربانيين،
وكل دعوة لم تقم على هذا الأساس
فهى دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب بقدر ما تركت.
فهى دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب بقدر ما تركت.
تعريف السلفية:
لغة:
قال ابن منظور :
"والسلف من تقدمك من آبائك وذوى قرابتك الذين هم فوقك فى السن والفضل
"والسلف من تقدمك من آبائك وذوى قرابتك الذين هم فوقك فى السن والفضل
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها
" فإنه نعم السلف أنا لك " رواه مسلم.
" فإنه نعم السلف أنا لك " رواه مسلم.
اصطلاحاً:
قال القلشانى:
السلف الصالح، وهو الصدر الأول الراسخون فى العلم،
المهتدون بهدي النبى صلى الله عليه وسلم،
الحافظون لسنته، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وانتخبهم لإقامة دينه،
ورضيهم أئمة للأمة، وجاهدوا فى سبيل الله حق جهاده،
وأفرغوا فى نصح الأمة ونفعهم، وبذلوا فى مرضاة الله أنفسهم.
السلف الصالح، وهو الصدر الأول الراسخون فى العلم،
المهتدون بهدي النبى صلى الله عليه وسلم،
الحافظون لسنته، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وانتخبهم لإقامة دينه،
ورضيهم أئمة للأمة، وجاهدوا فى سبيل الله حق جهاده،
وأفرغوا فى نصح الأمة ونفعهم، وبذلوا فى مرضاة الله أنفسهم.
قال تعالى:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه} (التوبة:الآية100)
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273):
"السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء:
هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم "
هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم "
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة:
الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي:
الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي:
"السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف"
سير أعلام النبلاء (21/6).
سير أعلام النبلاء (21/6).
الانتساب إلى مذهب السلف:
الانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف،
فلفظ
السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.
فلفظ
السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.
والسلفية رسم شرعي أصيل يرادف
{أهل السنة والجماعة}
و {أهل السنة }
و{أهل الجماعة} ،
و{أهل الأثر}
و {أهل الحديث}
و {الفرقة الناجية}
و{الطائفة المنصورة}
و{أهل الاتباع}.
{أهل السنة والجماعة}
و {أهل السنة }
و{أهل الجماعة} ،
و{أهل الأثر}
و {أهل الحديث}
و {الفرقة الناجية}
و{الطائفة المنصورة}
و{أهل الاتباع}.
قال الإمام الذهبي :
"فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا"
السير (13/380)
"فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا"
السير (13/380)
وقد حكى الإجماع على على صحة الانتساب إلى السلف:
شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام :
".. والآخر يتستر بمذهب السلف":
( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،
بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛
فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً،
فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً،
وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ،
فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله،
فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).
".. والآخر يتستر بمذهب السلف":
( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،
بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛
فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً،
فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً،
وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ،
فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله،
فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج :
السلفية نسبة إلى السلف
والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم}
الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله:
{خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته}
رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم،
والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف،
وقد تقدم معناه
وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة
والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
السلفية نسبة إلى السلف
والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم}
الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله:
{خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته}
رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم،
والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف،
وقد تقدم معناه
وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة
والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو:عبدالله بن قعود، رحمه الله
عضو:عبدالله بن غديان، حفظه الله
نائب رئيس اللجنة:عبدالرزاق عفيفي، رحمه الله
الرئيس:عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عضو:عبدالله بن غديان، حفظه الله
نائب رئيس اللجنة:عبدالرزاق عفيفي، رحمه الله
الرئيس:عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ويقول محدث العصر الإمام الألباني - رحمه الله :
هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول:
{لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي }
وكأنه يقول :
{لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
{لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ
يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح،
وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم
يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح،
وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم
كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم :
"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" .
"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ،
بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛
مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة،
مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة،
فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك،
وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون،
مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة،
مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة،
فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك،
وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون،
فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية
أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية
أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ...
ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول :
أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح،
وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي}
وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي}
"
.
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
السلفية مع العلم والعلماء:
قال ابن القيم رحمه الله عن العلماء:"
هم فقهاء الإسلام، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام خصوا باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام"
هم فقهاء الإسلام، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام خصوا باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام"
ومما يعرف به العالم شهادة مشايخه له بالعلم،
فقد دأب علماء المسلمين من سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان على توريث علومهم لتلامذتهم،
الذين يتبوأون من بعدهم منازلهم، وتصبح لهم الريادة والإمامة فى الأمة،
ولا يتصدر هؤلاء التلاميذ حتى يروا إقرار مشايخهم لهم بالعلم،
وإذنهم لهم بالتصدر والافتاء والتدريس
فهؤلاء يؤخذ عنهم العلم والتلقى، فلا يجدى الأخذ عن الكتب فقط،
بل الاقتصار فى التلقي على الأخذ من الكتب بلية من البلايا،
وكذا اجتماع الشباب والطلبة على التدارس دون أخذ عن شيخ.
فقد دأب علماء المسلمين من سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان على توريث علومهم لتلامذتهم،
الذين يتبوأون من بعدهم منازلهم، وتصبح لهم الريادة والإمامة فى الأمة،
ولا يتصدر هؤلاء التلاميذ حتى يروا إقرار مشايخهم لهم بالعلم،
وإذنهم لهم بالتصدر والافتاء والتدريس
فهؤلاء يؤخذ عنهم العلم والتلقى، فلا يجدى الأخذ عن الكتب فقط،
بل الاقتصار فى التلقي على الأخذ من الكتب بلية من البلايا،
وكذا اجتماع الشباب والطلبة على التدارس دون أخذ عن شيخ.
والسلفيون يحبون علماءهم ويجلونهم ويتأدبون معهم ويدافعون عنهم ويحسنون الظن بهم ويأخذون عنهم،
وينشرون محامدهم، إلا أنهم بشر غير ممصومين،
بل يجوز عليهم فى الجملة الخطأ والنسيان إلا أن ذلك لا ينقص من أقدارهم، ولا يُسوِّغ ترك الأخذ عنهم.
وينشرون محامدهم، إلا أنهم بشر غير ممصومين،
بل يجوز عليهم فى الجملة الخطأ والنسيان إلا أن ذلك لا ينقص من أقدارهم، ولا يُسوِّغ ترك الأخذ عنهم.
السلفية والفتوى:
اقتداءً بالصحابة الكرام – رضى الله عنهم -
فقد كانوا يتدافعون الفتيا، لعلمهم بخطر القول على الله بغير علم
فهم يتورعون عنها، إيثاراً للسلامة، وخوفاً من القول على الله بغير علم.
فقد كانوا يتدافعون الفتيا، لعلمهم بخطر القول على الله بغير علم
فهم يتورعون عنها، إيثاراً للسلامة، وخوفاً من القول على الله بغير علم.
السلفية والاجتهاد:
الاجتهاد نعمة من نعم الله على المسلمين،
وتسهيل لهم لتبيين الحكم الشرعي فى مسائل عصرية لم تر فيها نص لا من كتاب ولا من سنة، فيحكم العالم باجتهاده فى هذه المسألة
وتسهيل لهم لتبيين الحكم الشرعي فى مسائل عصرية لم تر فيها نص لا من كتاب ولا من سنة، فيحكم العالم باجتهاده فى هذه المسألة
"باب الاجتهاد و سيبقى مفتوحاً لمن يسره الله له
لقوله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "
لقوله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "
الحديث صحيح أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي.
السلفية والتقليد:
إن مذهب إمام من أئمة السلف أو قولاً له، لا يعد ديناً للأمة، ولا مذهباً لها
إلا أن يقوم عليه دليل من الكتاب و السنة أو إجماع متيقن.
إلا أن يقوم عليه دليل من الكتاب و السنة أو إجماع متيقن.
قال ابن القيم – رحمه الله :
" لا تجوز الفتوى بالتقليد لأنه ليس بعلم،
والفتوى بغير علم حرام،
ولا خلاف
والفتوى بغير علم حرام،
ولا خلاف
تعليق