تويت
السلام عليكم
شلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
جنة الخطأ وجحيمهشلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
الأخطاء كثيرة ومتنوعة ولا يوجد منا من لم يخطئ يوما، وهنالك من يحاسب على خطئه فيعتذر عنه، وهنالك من لا ُيكتشف خطؤه فيتمادى فيه أو يتوب منه وآخر يخطئ ويعاقب ومع ذلك يستمر!
ولو جمعنا كمية الأخطاء التي نمارسها في اليوم أو نشهدها على غيرنا لوجدنا الأرقام تتقافز في تواليها ولافترضنا أننا نعيش في محيط كله أخطاء!
أخطاء متسلسلة وأخطاء مفروضة وأخطاء موصى عليها ومدعومة بفيتامينات مقوية ، وبعضها مغضوب عليه ومحارب، وأخرى سرية ومخفية.
تختلف الحالات فيها بطريقة تعاطي المخطئين معها والمخطَأ عليهم أيضا.
فكما وأنه يوجد من يجاهر بالخطأ ولا يخشى مغبته، هنالك من يخشى مقاومته والإفشاء عنه.
كمية الأخطاء المعلنة وغير المعلنة هي التي تسبب السخط المكبوت في دواخلنا والذي نحاول التنفيس عنه متى ما استطعنا.
من الصباح الباكر وحتى المساء ونحن نصارع الأخطاء ونقاوم إغراء تداولها.
وفي آخر النهار نسأل أنفسنا عن من تراه يدفع ثمنها اليوم؟
يخرج شخص من السوبر ماركت وهو ساخط على الفاتورة والمبالغ التي صرفها ثم يدفع بعربة المشتريات بعد أن يفرغها بغضب، لتصطدم بسيارة واقفة وتخدشها ويولي ذاهبا يعجن الفاتورة في يده ويسبها، وصاحب السيارة الأخرى يتحمل نتيجة سخطه ويصلحها!
يقطع شخص آخر مستعجل إشارة المرور فيصطدم بسيارة أخرى أو يتسبب في اصطدامها ، وينجو هو وأصحاب السيارة الأخرى يدفعون الثمن!
يخطئ أب فيلبي رغبة ابنه في اقتناء دراجة نارية رباعية أو ثنائية ولا يهتم بتعليمه آداب قيادتها ولا طرق السلامة في قيادتها فيؤذي فيها عباد الله ويزعجهم إن لم يتسبب بالأذى لهم.
تخطئ وزارة معينة في قرار لها اتخذته، ولا تكلف نفسها عناء التراجع عنه أو تعديله فيدفع من هم معنيون بهذا القرار نتائجه، وينجو من أقره من تداعيات تهاونه.
وتخطئ وزارة أخرى في تقديراتها لمدى احتياجات من هم تحتها وتهمل نتائج هذا الخطأ فيتعاظم ويتزايد، والمحتاجون لها فقط هم من يدركون نتائج هذا الخطأ.
وهكذا تتوالى الأخطاء الكبيرة والصغيرة وتتراكم في حياتنا فنعتاد معظمها وننسى حقيقة أنها كانت في الأصل مبنية على خطأ وفي كثير من الأحيان نهرب من جحيم الخطأ القديم إلى جنة الخطأ الجديد قبل أن نستوعب حقيقته!!
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق