السلام عليكم
صباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
منزلق الاهتمامات
كل جيل له اسئلته التي تطرحها عليه اهتماماته وما يطمح الى نيله وفق ظروف الواقع... وهذه الاهتمامات ليست حرة في الوصول الى اهدافها، بل تعترضها منزلقات قد تهوي بها او ببعضها الى الضمور والاضمحلال او الدخول في متاهة العشوائية.
اول هذه المنزلقات واخطرها هو ان تكون هذه الاهتمامات وليدة (رد الفعل) ذلك لأنها تكون حينذاك عرضة ليس فقط لسرعة التلاشي، بل ولأن الرد عليها لا يكون – غالبا – ردا موضوعيا معززا بلغة العقل، بل ردا بمنطق العاطفة.. وقد عانينا من هذا المنزلق ابتداء مما أسميه (صدمة الاكتشاف) حين فتح جيل النهضة عينيه على اللحظة الفاصلة التي تنبه فيها العرب الى ما هم فيه من التخلف، فتولد السؤال: (لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا؟) .
غير ان السؤال بقي (في انتظار جودو) الاجابة عليه حتى الآن.. لماذا؟ لأنه كان وليد (رد الفعل) فبقي يراوح مكانه، لأن الاجابات كانت تترنح في متاهة عشوائية من ردود الافعال.. فهذا قاده رد فعله الى الاستغاثة بالماضي وحسب وذاك الى الاستغاثة بالمستقبل دون عمل، أي بمستقبل هو حاضر غيره.. وثالث وضع رجلا وأخرى على نقيضين لا يمكن اجتماعهما.
نحن الآن مازلنا في دوامة رد الفعل هذه في كل حقل من حقولنا.. الأمر الذي نطلق عليه جماليا (التجريب) وهو ضروري ولكنه متاهة حين يصبح بلا مرفأ، ونطلق عليه اقتصاديا (التجربة التقنية) وهي متاهة حين لا تقوم على سواعد معرفية محلية.
أمافي ميدان السياسة فنطلق عليه (الخصوصية) ولا أدري، بل ولا أحد يدري ما هي هذه الخصوصية؟وما جدواها.. وكيف خصنا الله تعالى بها دون سائر خلقه؟
نحن هنا لا نتكلم عن الاهتمامات الفردية، فتلك لها وقتها الذي لم يحن بعد.. نتكلم عن الاهتمامات الجماعية.. فكل مجتمع حضاري له اهتمامات مشتركة، تسمى الإرادة الجماعية او الإجماع الوطني او الرأي العام.. والعائق الشاهق الذي يعرقل نشوء وتجمع هذه الاهتمامات هو (التشتت).
كيف تنشأ اهتمامات مشتركة اذا كان المجتمع مشتتا بدون الاتفاق على شيء مشترك؟
التشتت ليس امرا عارضا، إنه داء متجذر وقد قبلناه نفسيا وتربويا.. صحيح ان بعض الافراد قد فلتوا من قبضته، ولكن صخرته راسخة على صدر المجتمع ككل، واعني بالصخرة الجهل المطبق والعادات المظلمة وعجز الافراد الذين (فلتوا من قبضته) عجزهم او تعاجزهم عن مد اليد لإزاحة تلك الصخرة.
الموضوع معقد..
أليس كذلك؟
صباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
منزلق الاهتمامات
كل جيل له اسئلته التي تطرحها عليه اهتماماته وما يطمح الى نيله وفق ظروف الواقع... وهذه الاهتمامات ليست حرة في الوصول الى اهدافها، بل تعترضها منزلقات قد تهوي بها او ببعضها الى الضمور والاضمحلال او الدخول في متاهة العشوائية.
اول هذه المنزلقات واخطرها هو ان تكون هذه الاهتمامات وليدة (رد الفعل) ذلك لأنها تكون حينذاك عرضة ليس فقط لسرعة التلاشي، بل ولأن الرد عليها لا يكون – غالبا – ردا موضوعيا معززا بلغة العقل، بل ردا بمنطق العاطفة.. وقد عانينا من هذا المنزلق ابتداء مما أسميه (صدمة الاكتشاف) حين فتح جيل النهضة عينيه على اللحظة الفاصلة التي تنبه فيها العرب الى ما هم فيه من التخلف، فتولد السؤال: (لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا؟) .
غير ان السؤال بقي (في انتظار جودو) الاجابة عليه حتى الآن.. لماذا؟ لأنه كان وليد (رد الفعل) فبقي يراوح مكانه، لأن الاجابات كانت تترنح في متاهة عشوائية من ردود الافعال.. فهذا قاده رد فعله الى الاستغاثة بالماضي وحسب وذاك الى الاستغاثة بالمستقبل دون عمل، أي بمستقبل هو حاضر غيره.. وثالث وضع رجلا وأخرى على نقيضين لا يمكن اجتماعهما.
نحن الآن مازلنا في دوامة رد الفعل هذه في كل حقل من حقولنا.. الأمر الذي نطلق عليه جماليا (التجريب) وهو ضروري ولكنه متاهة حين يصبح بلا مرفأ، ونطلق عليه اقتصاديا (التجربة التقنية) وهي متاهة حين لا تقوم على سواعد معرفية محلية.
أمافي ميدان السياسة فنطلق عليه (الخصوصية) ولا أدري، بل ولا أحد يدري ما هي هذه الخصوصية؟وما جدواها.. وكيف خصنا الله تعالى بها دون سائر خلقه؟
نحن هنا لا نتكلم عن الاهتمامات الفردية، فتلك لها وقتها الذي لم يحن بعد.. نتكلم عن الاهتمامات الجماعية.. فكل مجتمع حضاري له اهتمامات مشتركة، تسمى الإرادة الجماعية او الإجماع الوطني او الرأي العام.. والعائق الشاهق الذي يعرقل نشوء وتجمع هذه الاهتمامات هو (التشتت).
كيف تنشأ اهتمامات مشتركة اذا كان المجتمع مشتتا بدون الاتفاق على شيء مشترك؟
التشتت ليس امرا عارضا، إنه داء متجذر وقد قبلناه نفسيا وتربويا.. صحيح ان بعض الافراد قد فلتوا من قبضته، ولكن صخرته راسخة على صدر المجتمع ككل، واعني بالصخرة الجهل المطبق والعادات المظلمة وعجز الافراد الذين (فلتوا من قبضته) عجزهم او تعاجزهم عن مد اليد لإزاحة تلك الصخرة.
الموضوع معقد..
أليس كذلك؟
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق