إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وأد البنات في عصر الجاهليه وتكريم الإسلام لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأد البنات في عصر الجاهليه وتكريم الإسلام لها

    بسم الله الرحمن الرحيم


    روي عن ابن عباس أنه قال :

    ( إذا مات الرجل وترك جارية ، القى عليها حميمه ثوبه ، فيمنعها من الناس ، فإن كان جميلة تزوجها . وإن كانت قبيحة حبسها حتى تموت )

    وظل هذا شأنهم إلى أن نزل الوحي بتحريم ذلك

    ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا) .

    هذا الظلم الفادح الذي كان ينزل بالمرأة بسبب ضعفها ، وبسبب عرف الجاهلية في حقها ، وأبشع العادات وأفظعها ، عادة وأد البنات التي تميَّز بها عرب الجاهلية ، وعدُّوها من المكرمات .



    وأد البنات :



    إن في الدين الإسلامي حيوية ومرونة ومسايرة ، لكل عصر وزمان . ففي النظم الإسلامية من الحلول ما يكفي لجميع المشكلات التي تعترض حياة الإنسان ، فالإسلام قد حرَّم وأد البنات ، وحفظ بل أبقى على هذا المخلوق البريء حياته قال عز من قائل :

    ( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) (4) .
    (1) سورة النساء آية .
    (2) تاريخ العرب في الجاهلية قبل الاسلام ـ الدكتور جواد علي .
    (3) تفسير الطبري ـ ج4 ـ ص ـ 207 .
    (4) سورة التكوير ـ آية ـ 8 ـ 9 .



    إن مسألة الوأد جديرة بأن نوليها الاهتمام ، فهي نقطة هامة في الحياة الاجتماعية .

    هذه العادة القبيحة ، اللإنسانية ، كانت واسعة الانتشار في أيام الجاهلية ، في الجزيرة العربية عند أهل البادية في الصحراء وفي المدن المتحضرة .

    يقول الدكتور جواد علي :

    وقد اختلف في هذا القول ، فقال لين پول ـ Laine Poole ـ انها كانت عادة سيئة ، ولكنها كانت نادرة الحدوث في الصحراء . ولكن الميداني يقول :

    إن عادة وأد البنات ، كانت متبعة عند قبائل العرب قاطبة ، وظلت هذه العادة جارية ومتبعة عند جميع قبائل العربية حتى جاء الإسلام فأبطلها وحرَّمها .

    ولقد اختلفت مذاهب القبائل العربية في مسألة الوأد ، والنظر اليها ، فمنهم من كان يئد البنات ، غيرة على العرض ، ومخافة من لحوق العار لأنهم أهل سطو وغزو ، وكانت تساق الذراري مع الغنائم ، ويؤخذ السبي فتكون بناتهم عند الأعداء ، وهذا منتهى الذل والعار ، وكانت بنو تميم ـ وكندة من أشهر القبائل ، التي تئد بناتها خوفاً لمزيد الغيرة .

    ولعل السبب في ذلك راجع إلى تلك القصة ، التي يرويها التاريخ ، وهي أن بني تميم ، منعوا الملك النعمان ضريبة الأتاوة التي كانت عليهم ، فجرد عليهم النعمان أخاه الريان مع ( دوسرا ) إحدى كتابئه وكان أكثر رجالها من بني بكر بن وائل ، فاستاق النعمان سبي ذراريهم . فوفدت وفود بني تميم على النعمان بن المنذر ، وكلموه في الذراري ، فحكم النعمان بأن يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فأية امرأة اختارت زوجها ردت إليه، فشكروا له هذا الصنيع .
    وكانت من بين النساء بنت قيس بن عاصم فاختارت سابيها على زوجها



    فغضب قيس بن عاصم ، ونذر أن يدس كل بنت تولد في التراب ، فوأد بضع عشرة بنتاً (1) .

    وقد ظلت هذه العادة السيئة جارية ، وكأنها قانون لا يمكن إزالته ، حتى ظهر الاسلام فحرمها وعاقب عليها .

    وفي بعض الروايات ، أن أول قبيلة وأدت من العرب هي قبيلة ربيعة وسبوا بنتا لأمير لهم فاستردها بعد الصلح وبعد أن خيروها بين أن ترجع إلى أبيها ، أو تبقى عند من هي عنده من الأعداء ، فاختارت سابيها وآثرته على أبيها ، عند ذلك غضب وسن لقومه قانون الوأد ، ففعلوا غيرة منهم ، وخوفاً من تكرار هذه الحادثة (2) .

    ومن القبائل من كانت تئد البنات ، لا لغيرة أو خوف من عار ، بل إذا كانت مشوهة أو بها عاهة مثلاً :

    إذا كانت زرقاء ... أو سوداء ... أو برشاء ... أو كسحاء ...

    ويمسكون من البنات من كانت على غير تلك الصفات لكن مع ذل وعلى كره منهم .
    وذكر بعض المؤرخين (3) أن سنين شديدة كانت تنزل بالناس تكون قاسية على أكثرهم ولا سيما على الفقراء ، فيأكلون ( العلهز ) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع ، وبهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الاملاق ، كل هذا حملهم على وأد البنات حذر الوقوع في الغواية .

    وذلك قوله تعالى :

    ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ) (4) .

    (1) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ـ الدكتور جواد علي .
    (2) تاريخ العرب قبل الاسلام ـ الدكتور جواد علي ـ ص ـ 87 المجلد الخامس .
    (3) تاريخ العرب قبل الإسلام ـ الدكتور جواد علي ـ ص ـ 88 المجلد الخامس .
    (4) سورة الانعام ـ آية ـ 151 .
    المرأة في ظل الإسلام (2)



    وقال تعالى :

    ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم وحرَّموا ما رزقهم الله افتراءً على الله قد ضلّوا وما كانوا مهتدين )
    (1) .
    وقال تعالى :

    ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً )
    (2) .
    روى أهل السير :

    أن العرب كانوا يحفرون حفرة ، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموها في تلك الحفرة ، أو أنهم كانوا يقولون للأم بأن تهيء ابنتها للوأد وذلك بتطييبها وتزيينها فإذا زينت وطيبت اخذها أبوها الى حفرة يكون قد احتفرها فيدفعها فيها ويهيل عليها التراب حتى تستوي الحفرة في الأرض (3).

    وذُكر أيضاً أن الرجل منهم كان إذا ولدت له بنتاً فأراد أن يستحييها (4) ألبسها جبة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم في البادية وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية (5) فيقول لامها طيبيها (6) وزينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر فيقول لها انظري فيها ، ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوي البئر بالأرض .
    (1) سورة الانعام ـ آية ـ 140.
    (2) سورة الاسراء ـ آية ـ 31 .
    (3) تاريخ العرب قبل الاسلام ـ الدكتور جواد علي ـ ج ـ 4 ـ ص 188 .
    (4) أي أبقاها على قيد الحياة .
    (5) أي يتركها حتى يصبح عمرها ست سنوات .
    (6) كان العرب يزينون البنت ويطيبونها قبل أن يئدوا ، وكانوا في بلاد النيل يزينون الفتاة بأجمل زينة ثم يلقونها في مياه النيل حتى يفيض عليهم بخيراته . وكان الهنود يزينون المرأة قبل أن يحرقوها . وأغلب الظن ان هذه العادات هي من بقايا الوثنية والتقاليد الدينية يقدمون القرابين والضحايا بأجمل زينة .




    قصة رجل وأد ابنته وقد أظهر ندمه عند النبي صلى الله عليه وسلم :

    روي أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان لايزال مغتماً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ما لك تكون محزوناً ؟ فقال يا رسول الله إني أذنبت ذنباً في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت فقال له :

    أخبرني عن ذنبك ؟ فقال : يا ر سول الله ، إني كنت من الذين يقتلون بناتهم ، فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت ، وصارت من أجمل النساء فخطبوها ، فدخلتني الحمية ، ولم يحتمل قلبي أن أزوجها ، أو أتركها في البيت بغير زواج ، فقلت للمرأة إني أريد أن أذهب الى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فأبعثيها معي ، فسرَّت بذلك ، وزينتها بالثياب والحلي ، وأخذت عليَّ المواثيق بألا أخونها ، فذهبت الى رأس بئر فنظرت في البئر ، ففطنت الجارية أني اريد ان ألقيها في البئر فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول : يا أبت إيش تريد أن تفعل بي (1) ؟ فرحمتها ، ثم نظرت في البئر فدخلت عليَّ الحمية ، ثم التزمتني وجعلت تقول : يا أبت لا تضيع أمانة أمي ! فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها ، حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة ، وهي تنادي في البئر : يا أبتِ قتلتني ؟! ومكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت .

    فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وقال :

    لو أمرت أن أعاقب أحداً بما فعل في الجاهلية لعاقبتك (2) .
    ومهما كانت كيفية الوأد ، واختلاف المسببات ، فلقد حاربه الاسلام

    (1) ايش : تريد ان تفعل بي ـ كذا وردت في الأصل .
    (2)العرب قبل الأسلام ـ الدكتور جواد علي ـ ج ـ 5 .


    وندد به ، وعاقب عليه وجعله من الكبائر ، حتى محى أثره من الوجود ، وأصبح قصة يرويها الرواة ، من جملة ما يروونه من أخبار الماضي .
    ولم يكتف الاسلام بذلك ، بل رفع من شأن المرأة ، وساوي بينها وبين الرجل في كثير من شؤون الحياة .


    وفي الحديث
    «إن أحسن الناس عند الله من أحسن صحبة أزواجه وبناته » .

    وقد أكثر الشعراء العرب في وصف حالهم وحال المرأة في ذلك العهد وعجزها عن العمل والمقاومة ، في حين أن البنين أقوى منهن ، ويتاح لهم ما لا يتاح للبنت . قال بعض الشعراء :
    وزادني رغبة في العيش معرفتي أخشى فظاظة عمٍ أو جفاء أخ تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً إذا تذكرت بنتي حين تندبني ذل اليتيمة بحفوها ذوو الرحم وكنت أبكي عليها من اذى الكلم والموت أكرم نزال على الحرم فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدم
    ووصف سروره واستقراره بعد أَن تخلص من ابنته حيث يقول :
    فالآن تمت فلا همُّ يؤرقني بعد الهدوء بلا وجدٍ ولا حل



    الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الاسلام وكرم بها المرأة وحفظها من جهل الجاهليه


    اللهم اعز الاسلام والمسلمين في كل مكان

  • #2
    يعطيج الف عافيه وماقصرتي و جزاج الله خير


    بميزان اعمالج











    أحــتــرا Mark مــاتــي
    Expiŗèd

    تعليق


    • #3
      جزاج الله ألف خير

      وعساج عالقوه

      ماقصرتي

      بميزان اعمالج

      تقبلي تحياتي:هيبـة ملك " M "

      تعليق


      • #4
        وفي بعض الروايات ، أن أول قبيلة وأدت من العرب هي قبيلة ربيعة وسبوا بنتا لأمير لهم فاستردها بعد الصلح وبعد أن خيروها بين أن ترجع إلى أبيها ، أو تبقى عند من هي عنده من الأعداء ، فاختارت سابيها وآثرته على أبيها ، عند ذلك غضب وسن لقومه قانون الوأد ، ففعلوا غيرة منهم ، وخوفاً من تكرار هذه الحادثة (2) .
        بوركتي ايتها الفاضله
        لوتحدثنا عن مايحصل للنساء؟

        والله لما ننتهي في زمن الجاهليه؟وحتى في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وحتى بعد الاسلام

        فالعادات لمن شاء اخذها وناولها لأبنه واحفاده

        فهناك اعظم قضايا تشطب وتنسى كالــ ( سبايا )

        حفظكم الله ، وسدد خطاكم بالعقل .


        ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

        تعليق


        • #5
          شكــرآ ع ــلى المع ـلومــات ,

          وح ـزاك الله خير ,,
          وشلون ابتعذر وانا معك في روح !!
          ....................... وش عذر منهو مخطي بحق روحـــه !!


          ,


          ,

          ...ّ}~,

          تعليق


          • #6
            ثـانكس ,, نوال ,, علي المعـلومات ,, صرآحه آبدعتي فـي الطرح ..


            وظل هذا شأنهم إلى أن نزل الوحي بتحريم ذلك

            ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا) .

            هذا الظلم الفادح الذي كان ينزل بالمرأة بسبب ضعفها ، وبسبب عرف الجاهلية في حقها ، وأبشع العادات وأفظعها ، عادة وأد البنات التي تميَّز بها عرب الجاهلية ، وعدُّوها من المكرمات .

            سـلم يـمنـااج ,, تقبـلي مـروري .,~ْ

            تعليق


            • #7
              جزاج الله خير
              على الموضوع الروعه



              ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء




              تعليق


              • #8
                [align=center][/align]

                تعليق


                • #9
                  جزاج الله خير نوال


                  تعليق


                  • #10
                    بوركت اعينكم وايديكم


                    جزاكم الله خير على هذا المرور المعطر

                    تعليق


                    • #11
                      تسلمين
                      ما قصرتي
                      تقبلي مرورى

                      LoVeLy GiRl >>بــقــايــاروح سابقاً

                      تعليق

                      يعمل...
                      X