تويت
الصيام فرصة لسيدات إيران لاستعادة رشاقتهن.. والأرز عقبة
مسلمو الصين يعانون في رمضان والسلطات تجبر التلاميذ على الإفطار
مسلمو الصين يعانون في رمضان والسلطات تجبر التلاميذ على الإفطار
طهران ـ بكين: «الشرق الاوسط»
لشهر رمضان وجوه عدة.. فالمسلمون بشكل عام ينتظرون صيام الشهر الكريم كفريضة يؤدونها لإعادة شحذ همم الايمان. وفي إيران حيث تشهد البلاد احتفالات كبيرة بالشهر بالكريم، تجد النساء أن الصوم من الفجر إلى المغرب فرصة لانقاص بضعة كيلوغرامات من الوزن واستعادة الرشاقة.
لكن بعض المسلمين يواجهون عقبات شتى لاقامة شعائر هذا الشهر مثل مسلمي الصين، حيث يعيش نحو 21 مليون مسلم نصفهم تقريبا من جماعة خوى في شمال غربي البلاد قرب الحدود الكازاخية والباكستانية والافغانية، اذ تفرض الحكومة قيودا كثيرة تحرمهم من الاحتفال بالمناسبات الدينية.
سميرة طالبة من طهران وعمرها 24 سنة.. قررت هي وزميلاتها انتهاز فرصة رمضان هذا العام للعودة إلى الطعام الصحي والتخلص من بعض الدهون الزائدة في أجسادهن.
هناك مقاصد أخرى نبيلة.. كمساعدة الأم في أعمال المنزل أو مساعدة الأخوة الصغار في واجباتهم المدرسية وكذلك مساعدة الفقراء والمحتاجين.. ولكن يظل الهدف الكبير لسميرة ورفاقها هو التخلص من الوزن الزائد.
والحقيقة أنه نظرا لكون الطعام الايراني يحتوي على الكثير من أطباق الارز مع الكثير من اللحوم المحمرة والاملاح فإن الكثيرين من الايرانيين يعانون من زيادة الوزن.
وأول الطريق للحمية في إيران هو تجنب تناول الارز.. ولكن المشكلة هي أن طعاما بغير أرز لا يعد طعاما حقيقيا في نظر الايرانيين.. وهكذا يفشل مشروع الحمية في مرحلة مبكرة.
وعادة ما ينوي كثير من الايرانيين بدء الحمية مع بدء العام الفارسي الجديد في الحادي والعشرين من مارس (آذار) من كل عام.. ولكن في تلك المناسبة تكون الرغبة الشخصية وحدها هي الدافع.. أما في رمضان فإن الحافز الديني يسهم في تشجيع النساء على مكافحة الشهية للطعام المعتاد.
تقول سميرة لوكالة الانباء الالمانية إن «الرغبة في إنقاص الوزن مع بداية العام الفارسي الجديد تكون إحدى الامنيات التي تنتهي بعد بضعة أيام.. ولكن حمدا لله فإنني وصديقاتي نجدد تلك الرغبة في رمضان».
ولكن سميرة لديها دافع إضافي هذا العام.. فهي مقبلة على الزواج.. ولان الزيجات لا تعقد غالبا في شهر رمضان وجرى العرف على تأجيلها لما بعد عيد الفطر فإن سميرة أمامها وقت كاف كي تتخلص من بعض وزنها الزائد وتظهر في العرس كاملة الرشاقة.
ويقول خبير التغذية ضياء مزهري إن صوم رمضان فرصة مناسبة «لتطهير الروح والبدن» كما أن رمضان هو الوقت الانسب للتخلص من الوزن الزائد.
ولكن خبراء آخرين يرون أن الصوم عن الطعام من الفجر ثم تناول الافطار عند المغرب ثم النوم ثم تناول السحور قبل الفجر ثم النوم ثانية قد يؤدي إلى أثر عكسي وزيادة وزن الجسم.
ويحذر مزهري قائلا «إن هذا قد يحدث بالفعل لان تناول الطعام المليء بالسكريات والنشويات والدهون لن يكون ضارا للجسم فحسب بل سيجعل الصائم يشعر بعطش حاد أثناء النهار ويسبب له ضيقا شديدا».
ويضيف قائلا إن النتيجة المنشودة تتحقق من خلال تناول الطعام الصحي وخاصة الخضروات المسلوقة التي ينبغي أن تكون طبقا رئيسيا على المائدة.
ولكن ما أسهل القول عن الفعل.. فمعظم أطباق الافطار الايرانية مليئة بالسكريات أو ثقيلة.. ومن أمثلتها «عيش الرشتة».. وهي حساء بالمعجنات والبقول ولا غنى عنه على مائدة رمضان.
وسواء كانت أصناف الطعام على مائدة رمضان صحية أو غير ذلك.. فإن الشهر الفضيل في إيران هو مناسبة يلتئم فيها شمل الأسر والعائلات.. ويحرص الجميع على تناول الافطار معا أكبر عدد من الايام خلال رمضان.
وفي شينجيانغ وهي منطقة شاسعة يشكل «الويغور» أكبر أقلية بتعدادها الذي يبلغ نحو 5. 7 مليون نسمة من المسلمين الذين فرضت عليهم قيود جعلتهم لا يحتفلون بشهر رمضان وبشعائره مثلما يحظى مسلمو الدول المتاخمة للحدود. يقول مشروع حقوق الانسان للويجور ومقره الولايات المتحدة «إن السلطات تجبر التلاميذ المسلمين على تناول طعام الغداء.. وأن موظفي الحكومة يتعرضون لضغوط مماثلة».
ورغم قانون حماية «الانشطة الدينية العادية» في دستور الصين الصادر عام 1982 الا ان المسلمين يشعرون بان عمليات القمع للاديان مستمرة منذ الثورة الثقافية للشيوعيين في الصين بالفترة 1966- 1976.
وتفرض الحكومة قيودا على النشاط الديني، فجميع المساجد لابد أن تسجل، ويراقب الحزب الشيوعي عن كثب أنشطة الاقليات المسلمة في المساجد، وفي مناطق من شينجيانغ لا يتوقف اهالي قبائل الويغور عن الحديث عن حالة العداء التي يواجهونها من المواطنين الصينيين المهاجرين الذين ينعمون بمنافع التنمية في المنطقة الغنية بالنفط لكنها تعاني من تخلف اقتصادي. على جانب آخر تقول منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى لحقوق الانسان، حسب تقرير الوكالة الألمانية للأنباء، إن الحكومة أطلقت «حملة سياسية لاعادة التعليم» للأئمة المسؤولين عن المساجد في شينجيانغ عقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة، كما فرضت قيودا جديدة على الممارسات الدينية في المدارس وغيرها من المؤسسات خلال رمضان.
لشهر رمضان وجوه عدة.. فالمسلمون بشكل عام ينتظرون صيام الشهر الكريم كفريضة يؤدونها لإعادة شحذ همم الايمان. وفي إيران حيث تشهد البلاد احتفالات كبيرة بالشهر بالكريم، تجد النساء أن الصوم من الفجر إلى المغرب فرصة لانقاص بضعة كيلوغرامات من الوزن واستعادة الرشاقة.
لكن بعض المسلمين يواجهون عقبات شتى لاقامة شعائر هذا الشهر مثل مسلمي الصين، حيث يعيش نحو 21 مليون مسلم نصفهم تقريبا من جماعة خوى في شمال غربي البلاد قرب الحدود الكازاخية والباكستانية والافغانية، اذ تفرض الحكومة قيودا كثيرة تحرمهم من الاحتفال بالمناسبات الدينية.
سميرة طالبة من طهران وعمرها 24 سنة.. قررت هي وزميلاتها انتهاز فرصة رمضان هذا العام للعودة إلى الطعام الصحي والتخلص من بعض الدهون الزائدة في أجسادهن.
هناك مقاصد أخرى نبيلة.. كمساعدة الأم في أعمال المنزل أو مساعدة الأخوة الصغار في واجباتهم المدرسية وكذلك مساعدة الفقراء والمحتاجين.. ولكن يظل الهدف الكبير لسميرة ورفاقها هو التخلص من الوزن الزائد.
والحقيقة أنه نظرا لكون الطعام الايراني يحتوي على الكثير من أطباق الارز مع الكثير من اللحوم المحمرة والاملاح فإن الكثيرين من الايرانيين يعانون من زيادة الوزن.
وأول الطريق للحمية في إيران هو تجنب تناول الارز.. ولكن المشكلة هي أن طعاما بغير أرز لا يعد طعاما حقيقيا في نظر الايرانيين.. وهكذا يفشل مشروع الحمية في مرحلة مبكرة.
وعادة ما ينوي كثير من الايرانيين بدء الحمية مع بدء العام الفارسي الجديد في الحادي والعشرين من مارس (آذار) من كل عام.. ولكن في تلك المناسبة تكون الرغبة الشخصية وحدها هي الدافع.. أما في رمضان فإن الحافز الديني يسهم في تشجيع النساء على مكافحة الشهية للطعام المعتاد.
تقول سميرة لوكالة الانباء الالمانية إن «الرغبة في إنقاص الوزن مع بداية العام الفارسي الجديد تكون إحدى الامنيات التي تنتهي بعد بضعة أيام.. ولكن حمدا لله فإنني وصديقاتي نجدد تلك الرغبة في رمضان».
ولكن سميرة لديها دافع إضافي هذا العام.. فهي مقبلة على الزواج.. ولان الزيجات لا تعقد غالبا في شهر رمضان وجرى العرف على تأجيلها لما بعد عيد الفطر فإن سميرة أمامها وقت كاف كي تتخلص من بعض وزنها الزائد وتظهر في العرس كاملة الرشاقة.
ويقول خبير التغذية ضياء مزهري إن صوم رمضان فرصة مناسبة «لتطهير الروح والبدن» كما أن رمضان هو الوقت الانسب للتخلص من الوزن الزائد.
ولكن خبراء آخرين يرون أن الصوم عن الطعام من الفجر ثم تناول الافطار عند المغرب ثم النوم ثم تناول السحور قبل الفجر ثم النوم ثانية قد يؤدي إلى أثر عكسي وزيادة وزن الجسم.
ويحذر مزهري قائلا «إن هذا قد يحدث بالفعل لان تناول الطعام المليء بالسكريات والنشويات والدهون لن يكون ضارا للجسم فحسب بل سيجعل الصائم يشعر بعطش حاد أثناء النهار ويسبب له ضيقا شديدا».
ويضيف قائلا إن النتيجة المنشودة تتحقق من خلال تناول الطعام الصحي وخاصة الخضروات المسلوقة التي ينبغي أن تكون طبقا رئيسيا على المائدة.
ولكن ما أسهل القول عن الفعل.. فمعظم أطباق الافطار الايرانية مليئة بالسكريات أو ثقيلة.. ومن أمثلتها «عيش الرشتة».. وهي حساء بالمعجنات والبقول ولا غنى عنه على مائدة رمضان.
وسواء كانت أصناف الطعام على مائدة رمضان صحية أو غير ذلك.. فإن الشهر الفضيل في إيران هو مناسبة يلتئم فيها شمل الأسر والعائلات.. ويحرص الجميع على تناول الافطار معا أكبر عدد من الايام خلال رمضان.
وفي شينجيانغ وهي منطقة شاسعة يشكل «الويغور» أكبر أقلية بتعدادها الذي يبلغ نحو 5. 7 مليون نسمة من المسلمين الذين فرضت عليهم قيود جعلتهم لا يحتفلون بشهر رمضان وبشعائره مثلما يحظى مسلمو الدول المتاخمة للحدود. يقول مشروع حقوق الانسان للويجور ومقره الولايات المتحدة «إن السلطات تجبر التلاميذ المسلمين على تناول طعام الغداء.. وأن موظفي الحكومة يتعرضون لضغوط مماثلة».
ورغم قانون حماية «الانشطة الدينية العادية» في دستور الصين الصادر عام 1982 الا ان المسلمين يشعرون بان عمليات القمع للاديان مستمرة منذ الثورة الثقافية للشيوعيين في الصين بالفترة 1966- 1976.
وتفرض الحكومة قيودا على النشاط الديني، فجميع المساجد لابد أن تسجل، ويراقب الحزب الشيوعي عن كثب أنشطة الاقليات المسلمة في المساجد، وفي مناطق من شينجيانغ لا يتوقف اهالي قبائل الويغور عن الحديث عن حالة العداء التي يواجهونها من المواطنين الصينيين المهاجرين الذين ينعمون بمنافع التنمية في المنطقة الغنية بالنفط لكنها تعاني من تخلف اقتصادي. على جانب آخر تقول منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى لحقوق الانسان، حسب تقرير الوكالة الألمانية للأنباء، إن الحكومة أطلقت «حملة سياسية لاعادة التعليم» للأئمة المسؤولين عن المساجد في شينجيانغ عقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة، كما فرضت قيودا جديدة على الممارسات الدينية في المدارس وغيرها من المؤسسات خلال رمضان.
[/align]
.gif "Smile777 (28)")
.gif "Smile777 (34)")
.gif "Smile777 (44)")
تعليق