تويت
السلام عليكم
شلونكم شخباركم
مما قرات
نحن
قبل أن ندفن اقلامنا، بدلا من رؤوسنا، في ثنائية (أنا والآخر) دعنا نقف قليلا على هذا الضمير الذي يسميه النحويون – جزاهم الله خيرا – ضمير المتكلمين.
انه يتضمن معنى (العدد) فهل نجد فيه ذلك التماسك والتجانس الذي نجده في العدد.. ان العدد يرفض ان تقول (20 تفاحة + 20 بقرة = 40) لان (40) تحتاج الى تمييز.. والتميز لابد ان يكون بمعنى (من) فماذا نقول هنا في هذا المثال.. نقول من التفاح البقر او من البقر التفاح ونكون قد دخلنا في عالم الهذيان.. لو فعلنا ذلك.
اما لو قلت (نحن – الراكبين في القطار – سنصل الى ...... صباحا) فلن يطالبك احد بتمييز الضمير (نحن) فهو يعبر عن كم فقط اما من اين يتكون هذا الكم فهو غير وارد على الذهن اطلاقا.
هنا اصل الى ما اريد قوله وهو ان نحن لا نكون ذات دلالة تتجاوز الكم الا اذا كان هناك شيء مشترك بين من تعنيهم.. هذا الشيء المشترك هو الذي تختلف فيه الاقوام والمجتمعات طوال مسيرة التاريخ. في ثقافتنا التاريخية يبدو ان نحن ذات جذر قبلي حيث لم تكن (انا) الفردية ذات فعل حر.. وكان الفرد مجرد جزء في كل لايحيا ولا يعرف بدونه.. وكان الخروج من دائرة نحن يعني الضياع قبليا او الضلال فكريا كما تمثل ذلك في ظاهرة الصعاليك في العصر الجاهلي وما بعده.
هل تغير الحال بعد هذه القرون السحيقة من سير التاريخ؟ لابد انه تغير.. ولكن ما هي الكيفية التي تم بها؟ والى أي حد وصل هذا التغير؟ ثم الى اين هو ذاهب؟
(نحن – المثقفين – نطمح الى...).
هل هناك فرق في تحديد (ما يطمح اليه) في هذه الجملة بين ان يقولها مثقف فرنسي ومثقف هندي ومثقف عربي؟ هناك فروق لا فرق واحد بطبيعة الحال.. ولكن ما هي هذه الفروق وما تأثيرها على (نحن)؟
الاجابة ليست في متناول مقال عابر.. انها تحتاج الى دراسة اجتماعية دقيقة توضح تكون الذهنية.. ذهنية الافراد، وتوضح علاقة نحن بالانا في مجال هذه الذهنية نفسها.
إن الذي يجمع المثقفين – عندنا – مجرد الاشتراك في الاستخدام اللغوي.. أي انه لا تجمع بينهم رؤية متقاربة بمقدار ما هي متعددة الى الحياة وما يجب ان تكون عليه ماديا وروحيا. (نحن – المثقفين العرب – نطمح الى حرية التعبير).
عندما يسمع مثقف فرنسي هذه الجملة سوف لا يفهمها لأول وهلة.. اما حين يعرف محتواها فلن يكف عن الضحك اسبوعا كاملا.
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
شلونكم شخباركم
مما قرات
نحن
قبل أن ندفن اقلامنا، بدلا من رؤوسنا، في ثنائية (أنا والآخر) دعنا نقف قليلا على هذا الضمير الذي يسميه النحويون – جزاهم الله خيرا – ضمير المتكلمين.
انه يتضمن معنى (العدد) فهل نجد فيه ذلك التماسك والتجانس الذي نجده في العدد.. ان العدد يرفض ان تقول (20 تفاحة + 20 بقرة = 40) لان (40) تحتاج الى تمييز.. والتميز لابد ان يكون بمعنى (من) فماذا نقول هنا في هذا المثال.. نقول من التفاح البقر او من البقر التفاح ونكون قد دخلنا في عالم الهذيان.. لو فعلنا ذلك.
اما لو قلت (نحن – الراكبين في القطار – سنصل الى ...... صباحا) فلن يطالبك احد بتمييز الضمير (نحن) فهو يعبر عن كم فقط اما من اين يتكون هذا الكم فهو غير وارد على الذهن اطلاقا.
هنا اصل الى ما اريد قوله وهو ان نحن لا نكون ذات دلالة تتجاوز الكم الا اذا كان هناك شيء مشترك بين من تعنيهم.. هذا الشيء المشترك هو الذي تختلف فيه الاقوام والمجتمعات طوال مسيرة التاريخ. في ثقافتنا التاريخية يبدو ان نحن ذات جذر قبلي حيث لم تكن (انا) الفردية ذات فعل حر.. وكان الفرد مجرد جزء في كل لايحيا ولا يعرف بدونه.. وكان الخروج من دائرة نحن يعني الضياع قبليا او الضلال فكريا كما تمثل ذلك في ظاهرة الصعاليك في العصر الجاهلي وما بعده.
هل تغير الحال بعد هذه القرون السحيقة من سير التاريخ؟ لابد انه تغير.. ولكن ما هي الكيفية التي تم بها؟ والى أي حد وصل هذا التغير؟ ثم الى اين هو ذاهب؟
(نحن – المثقفين – نطمح الى...).
هل هناك فرق في تحديد (ما يطمح اليه) في هذه الجملة بين ان يقولها مثقف فرنسي ومثقف هندي ومثقف عربي؟ هناك فروق لا فرق واحد بطبيعة الحال.. ولكن ما هي هذه الفروق وما تأثيرها على (نحن)؟
الاجابة ليست في متناول مقال عابر.. انها تحتاج الى دراسة اجتماعية دقيقة توضح تكون الذهنية.. ذهنية الافراد، وتوضح علاقة نحن بالانا في مجال هذه الذهنية نفسها.
إن الذي يجمع المثقفين – عندنا – مجرد الاشتراك في الاستخدام اللغوي.. أي انه لا تجمع بينهم رؤية متقاربة بمقدار ما هي متعددة الى الحياة وما يجب ان تكون عليه ماديا وروحيا. (نحن – المثقفين العرب – نطمح الى حرية التعبير).
عندما يسمع مثقف فرنسي هذه الجملة سوف لا يفهمها لأول وهلة.. اما حين يعرف محتواها فلن يكف عن الضحك اسبوعا كاملا.
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
[/align]
تعليق