السلام عليكم
شلونكم شخباركم
مما قرات
مستريح أم مستراح منه ..!!
هذه الحياة الدنيا الواسعة تمتلئ بأصناف من البشر , وألوان من المخلوقات الأخرى التي خلقها الله لحكمة بالغة ذكرها الله في محكم تنزيله أدركها من أدرك , وعرفها من عرف , وعلمها من علم , و جهلها من جهل , وكفر بها من كفر .. كثير من البشر لديه القدرة على معرفة قيمة الحياة الحقيقة , وكثير منهم لديه القدرة على الانسياق بسهولة في مجراها بلا وعي لقيمتها .. ونواجه دوما في حياتنا وشئونها العامة أناسا مختلفين لا نعرف وجوها حقيقية لهم , و لا منطق معروفا , فنكون أمام طباعنا وطباعهم فننسى ونتفاعل معهم ..
الدنيا فيها الأشرار , وفيها الأبرار , فيها المؤمنون , وفيها الكفار , فيها الجاحدون , وفيها الشاكرون فيها من كل صنف ولون وطبع وسلوك .. فيها من استطاع أن يعطي قيمة حقيقية وواقعية لنفسه وخلقه بإيمانه بالله ثم معرفة أن الدنيا محطة مرور , ومتاع الغرور , ودار معاش .. وفيها من فقد عقله فلم يعرف إلا أن الدنيا دار مقام , وترف , وتكاثر , وبقاء فجهل حقيقته , وجحد قيمة نفسه , وأنكر حكمة خلقه.
إن واقع البشر وخصوصا العارفين أن هناك «خالق عز وجل « .. يخبرنا أن الكثير منهم لا يعرفون حقيقة الحياة الفعلية , وإن عرفوها من النصوص فهم لا يستشعرون قيمتها الحقيقية .. منهم من شرب الحياة في قلبه وتلهى عن الآخرة فظن أن لا ممات ولا حساب , ومنهم من تراوحت مشاعره بين الذكرى والنسيان , ومنهم من يقترب ويدنو أحيانا ويبتعد أحيانا أخرى , ومنهم من رحم ربي فكان أقرب لله .. الكل يسعى ويبحث عن شئ .. عبادة .. طاعة .. أولاد .. مال .. منصب .. علم .. وجاهة .. حكم .. سلطة .. شهرة وكلهم يظنون أن السعادة فيما يبحثون فقط وحين يحصلون بعضهم على بعض دنيا فهم يغترون فينظرون لأبعد ويستمرون في البحث .. فكانوا فريقين ..فمنهم كما قال تعالى ) فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) ومنهم كما قال تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) البقرة
شلونكم شخباركم
مما قرات
مستريح أم مستراح منه ..!!
هذه الحياة الدنيا الواسعة تمتلئ بأصناف من البشر , وألوان من المخلوقات الأخرى التي خلقها الله لحكمة بالغة ذكرها الله في محكم تنزيله أدركها من أدرك , وعرفها من عرف , وعلمها من علم , و جهلها من جهل , وكفر بها من كفر .. كثير من البشر لديه القدرة على معرفة قيمة الحياة الحقيقة , وكثير منهم لديه القدرة على الانسياق بسهولة في مجراها بلا وعي لقيمتها .. ونواجه دوما في حياتنا وشئونها العامة أناسا مختلفين لا نعرف وجوها حقيقية لهم , و لا منطق معروفا , فنكون أمام طباعنا وطباعهم فننسى ونتفاعل معهم ..
الدنيا فيها الأشرار , وفيها الأبرار , فيها المؤمنون , وفيها الكفار , فيها الجاحدون , وفيها الشاكرون فيها من كل صنف ولون وطبع وسلوك .. فيها من استطاع أن يعطي قيمة حقيقية وواقعية لنفسه وخلقه بإيمانه بالله ثم معرفة أن الدنيا محطة مرور , ومتاع الغرور , ودار معاش .. وفيها من فقد عقله فلم يعرف إلا أن الدنيا دار مقام , وترف , وتكاثر , وبقاء فجهل حقيقته , وجحد قيمة نفسه , وأنكر حكمة خلقه.
إن واقع البشر وخصوصا العارفين أن هناك «خالق عز وجل « .. يخبرنا أن الكثير منهم لا يعرفون حقيقة الحياة الفعلية , وإن عرفوها من النصوص فهم لا يستشعرون قيمتها الحقيقية .. منهم من شرب الحياة في قلبه وتلهى عن الآخرة فظن أن لا ممات ولا حساب , ومنهم من تراوحت مشاعره بين الذكرى والنسيان , ومنهم من يقترب ويدنو أحيانا ويبتعد أحيانا أخرى , ومنهم من رحم ربي فكان أقرب لله .. الكل يسعى ويبحث عن شئ .. عبادة .. طاعة .. أولاد .. مال .. منصب .. علم .. وجاهة .. حكم .. سلطة .. شهرة وكلهم يظنون أن السعادة فيما يبحثون فقط وحين يحصلون بعضهم على بعض دنيا فهم يغترون فينظرون لأبعد ويستمرون في البحث .. فكانوا فريقين ..فمنهم كما قال تعالى ) فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) ومنهم كما قال تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) البقرة
بهذا كان هناك مستريح .. وكان هناك مستراح منه ولعل حديث النبي عليه الصلاة والسلام يوضح ذلك بأبلغ وصف .. ففي الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه و سلم مُر عليه بجنازة فقال : مستريح و مستراح منه . فقال له صحابته : يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب .. ذلك العبد الذي اخلص في عبادته , وطاب قلبه , وترطب لسانه بالذكر , وسلم منه الناس , وساعد أخوانه , وتكرم بفضله , وتصدق , وأدى كثيرا من أعمال الخير والبر فإن كان في وظيفته , أو منصبه , أو ماله , أو سلطته سمحا , وطيبا , وكريما , ومتعاونا , وصادقا , و عادلا فلم ذهب به الموت كان مستريحا , ومذكورا بالخير والدعاء الطيب , وبقي أثره طويلا .. وذلك العبد الذي لم يعبد الله ولم يطعه , ولم يسلم الناس من شره , وأذاه , وبوائقه فإن كان في وظيفته كان مفرطا , مهملا , وإن كان ذا سلطة كان ظالما , ومتسلطا , وآكلا للحقوق بالباطل , معقدا. وإن كان ذا مال كان محتالا , أو مرابيا , أو بخيلا ومقترا وشحيحا, أو مبذرا , وإن كان وجيها كان مستعبدا , أو متجنيا , أو مؤذيا , أو متسلطا , أو مهينا .. هنا سيرتاح البشر منه ولن يذكر إلا بدعاء عليه , وستكون صورته بعد موته أبشع صورة .. وسموا ما شئتم فالصور كثيرة .
ختام القول: لابد أن نضع قيمة حقيقية لأنفسنا فنختار لها أي الوصفين أو التصنيفين ولابد أن نستشرف ونتخيل ماذا سيقول عنّا البشر ممن حولنا , وممن تعاملنا معهم أو تعامل معنا ؟ وليسأل كل من نفسه هل سيوصف بالمستريح , أو المستراح منه ؟ .. والله المستعان.
ختام القول: لابد أن نضع قيمة حقيقية لأنفسنا فنختار لها أي الوصفين أو التصنيفين ولابد أن نستشرف ونتخيل ماذا سيقول عنّا البشر ممن حولنا , وممن تعاملنا معهم أو تعامل معنا ؟ وليسأل كل من نفسه هل سيوصف بالمستريح , أو المستراح منه ؟ .. والله المستعان.
اتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون
تعليق